قال إنه يثق في “الجزائر الجديدة” سلطة وشعبا أكد عبد الهادي الحويج، وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة، الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، إن الجزائر قادرة على لعب دور هام في حل الأزمة الليبية. قال الحويج، في ندوة صحفية مشتركة عقدها أمس مع عبد العزيز بلعيد، رئيس جبهة المستقبل، بمقر هذه التشكيلة السياسية، “نثق في الجزائر الجديدة سلطة وشعبا”، مضيفا “نريد تدخل الأشقاء الجزائريين لتفادي انتشار الفوضى بدول الجوار والبيت المغاربي”، وأردف “نريد نجاح المقاربة الجزائرية، لأننا لا نريد إعادة سيناريو اتفاق الصخيرات ومؤتمر برلين .. نحن نؤمن بأن حل الأزمة الليبية يمكن أن يكون بأحد عواصم الدول العربية انطلاقا من الجزائر وتونس ونواكشط والرياض، أحسن بكثير من أن يكون بأحد العواصم الغربية”. هذا ويرى وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة، الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، أن الأزمة في بلاده ليست سياسية بل هي أزمة ما وصفه ب “فوضى السلاح”، وقال في هذا الشأن “يوجد الآن في ليبيا أكثر من 21 مليون سلاح خارج نطاق الدولة، فضلا عن 300 مجموعة مسلحة تنقسم بين التوجه العقائدي، وداعش، وتنظيم القاعدة”. في السياق ذاته، أكد المتحدث إستعداد حكومته لتقديم كل التنازلات من أجل الليبيين، بما فيها ترك السلطة شريطة ترك السلاح، وأردف “مشكلتنا مع التطرف وحاملي السلاح، لأننا من دعاة تفعيل قانون العفو العام للمضي نحو الأمام”، مشيرا إلى أن حكومته تسعى لإستنساخ تجربة الوئام المدني التي عاشتها الجزائر، وقال “الجزائر استطاعت تجاوز الأزمة التي مرت وها هي اليوم تعيش في أجواء من الديمقراطية”. من جهة أخرى، دعا عبد الهادي الحويج، الشركات الجزائرية إلى الاستثمار في المناطق التي تقع تحت سيادة الحكومة الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.