4 آلاف مليار حجم العجز المالي للشركة بسبب “كورونا” تعاني إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، عجزا ماليا يصل إلى 40 مليار دينار بما يعادل أربعة ألاف مليار سنتيم مع نهاية السنة، بسبب توقف الرحلات الجوية الداخلية والدولية جراء “كورونا” فيروس الذي ضرب العالم منذ مارس الماضي. كشف بخوش علاش، الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، عن توقعات العجز المالي للشركة، خلال اللقاء الذي جمعه بمختلف التشكيلات النقابية بالمصلحة التقنية على مستوى مطار هوراي بومدين، وخصص اللقاء لمناقشة واطلاع الشركاء الاجتماعيين على حقيقة الوضع الذي تمر به المؤسسة بلغة الأرقام، وهو الوضع الذي جعل مسؤولي الشركة يفكرون في تخفيض شبكة الأجور بنسبة تصل إلى خمسين من المائة للمحافظة على التوازن المالي للشركة علما أن خزينة الجوية الجزائرية تتوفر على ستة ألاف وخمسمائة مليار سنتيم، وجاءت توقعات العجز المالي للشركة بنهاية 2020، بعد دراسة قامت بها مصلحة المالية والمحاسبة توصلت بموجبها إلى تحديد القيمة بأربعة مليار سنتيم تفتقدها الشركة ويتوجب عليها توفيرها من أجل صرفها على الرحلات الجوية. ومن جانبها رفضت النقابة المستقلة لطياري شركة الخطوط الجوية الجزائرية، مقترح مسؤولي المؤسسة الرامي إلى إجراء تخفيض على شبكة الأجور بنسبة خمسين من المائة، وأوضح كريم سغوان، نقيب الطيارين، أن التخفيض في شبكة الأجور لن يكون على شكل اقتطاع نهائي، وإنما سيكون بمثابة سلفة للمؤسسة تقوم بتسديدها بصفة تدريجية وعن طريق نسب معينة، حسب تحسن الوضع الذي تشهده الجوية الجزائرية، في أعقاب استئناف الرحلات، وأكد على أن طريق التسديد يتم الاتفاق عليها مسبقا. وقد تعهد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بخوش علاش، بمنح نسخة كاشفة عن الوضع الذي تمر به المؤسسة بلغة الأرقام للشركاء الاجتماعيين، الذين حضروا لقاء أول أمس، من أجل التوصل إلى إيجاد حلول ترضي كافة الأرقام.