بوقادوم يؤكد ل شينكر أن التحديات الراهنة تقتضي ذلك من أجل إحلال السلام دعا صبري بوقادوم وزير الشؤون الخارجية، الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى التزام الحياد الذي تقتضيه التحديات الراهنة من أجل احراز تقدم في قضايا السلام على الصعيدين الإقليمي والدولي. قال بوقادوم خلال الاستقبال الذي خص به مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشرق الأوسط ديفيد شينكر، ان الجزائر تتمنى ان تواصل الولاياتالمتحدةالأمريكية سياستها التي امتدت الى 3 عقود فيما يتعلق برأيها إزاء الصحراء الغربية التي تساند قرار الأممالمتحدة فيما يتعلق بتقرير المصير، خاصة وان هذه الأخيرة أي "أمريكا" تتولى مهمة صياغة اللوائح المتعلقة بالصحراء الغربية، ما يتطلب حيادا فعليا. وأوضح الوزير أن اللقاء ركز على طبيعة الدور المنوط بالولاياتالمتحدةالأمريكية من اجل إحراز تقدم في قضايا السلام على الصعيدين الإقليمي والدولي، أين تم تبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك سيما الوضع السائد في الصحراء الغربية ومالي وليبيا وكذا منطقة الساحل والشرق الأوسط". شينكر: الجزائر لها وزنها القاري وسياسة أمريكا ثابتة اتجاهها من جهته، أكد مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ديفيد شينكر، أن سياسة الإدارة الأمريكية "ثابتة" فيما يخص منطقة شمال إفريقيا لا سيما بالنسبة للجزائر التي تلعب دورا "مهما ومثمرا" في القارة. قال شينكر انه بالرغم من أن كل إدارة أمريكية لها صلاحيات تختلف من واحدة إلى أخرى غير أنها "ثابتة ومستقرة" فيما يخص المقاربات التي تتعلق بشمال إفريقيا خاصة بالنسبة للجزائر، وأوضح أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية أسهمت كلها في تعزيز العلاقات مع الجزائر، مشيرا إلى الشراكة والتعاون الاستراتيجي مع الجزائر خاصة في المجال الاقتصادي، مذكرا ب "عمق العلاقات التاريخية الأمريكيةالجزائرية" التي تعود إلى خمسينيات القرن الماضي حين أعلن "جون كيندي" في خطاب له عام 1957 بمجلس الشيوخ الأمريكي عن دعم استقلال الجزائر. وذكر بالتعاون الدبلوماسي بين البلدين، حيث ساهمت الدبلوماسية الجزائرية في إطلاق سراح 52 دبلوماسيا أمريكيا بعد 444 يوما من احتجازهم كرهائن لدى إيران، منذ حوالي 40 عاما". وأضاف أن واشنطن عملت مع الجزائر للمساعدة في التوسط لإنهاء الحرب الأثيوبية -الاريتيرية عام 2000، كما دعمت الدور الريادي للجزائر في إبرام اتفاق السلم والمصالحة بمالي المنبثق عن مسار الجزائر في 2015. ووصف شينكر، العلاقات الجزائريةالأمريكية في المجال الاقتصادي بالمثمرة للجانبين، متوقعا أن تواصل الإدارة الجديدة المنتخبة بقيادة جو بايدن على نفس النهج، كما أكد أن التغيرات التي طرأت على مستوى القوانين الاقتصادية في الجزائر تجعلها أكثر استقطابا وجاذبية للاستثمار الأجنبي، مضيفا "نحن نسعى اليوم للعمل أكثر من اجل تعزيز الاستثمار الأمريكي المباشر في الجزائر".