كأس العرب/ قطر 2025): سحب القرعة يوم 24 مايو الجاري بالدوحة    سونلغاز تبحث مع "ماتيلاك" اللبنانية فرص توطين صناعة المحولات الكهربائية بالجزائر    إيرلندا تعرب عن قلقها ازاء توسع عدوان الكيان الصهيوني في قطاع غزة    مادورو ينتقد صمت المجتمع الدولي إزاء الإبادة التي تشن ضد الشعب الفلسطيني في غزة    ممثلا لرئيس الجمهورية, الوزير الأول يشارك بسيراليون في المنتدى الافريقي رفيع المستوى حول التعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي من أجل التنمية المستدامة    كرة القدم/أقل من 17 سنة: انطلاق التربص الانتقائي للاعبي منطقتي الوسط والجنوب    حوادث الطرقات : وفاة 63 شخصا وإصابة 1746 آخرين خلال أسبوع    الخطوط الجوية الجزائرية: إلغاء رحلتين على خط الجزائر-تولوز بسبب إضراب في فرنسا    تربية وطنية: سعداوي يعطي من البويرة إشارة انطلاق امتحانات إثبات المستوى    حادث انزلاق التربة بوهران : اعادة اسكان 243 عائلة متضررة    حج 2025: شراء سندات الهدي بالبقاع المقدسة من الجهات الرسمية والمعتمدة فقط    المدية تحيي ذكرى استشهاد العقيد أحمد بوقارة    الحوثيون يعلنون بداية الانتقام الكبير من بني صهيون    استشهاد 11 فلسطينيا في قصف للاحتلال الصهيوني على مناطق متفرقة بقطاع غزة    جازي يستثمر 4600 مليار    تحسينات جديدة في سكنات عدل    غويري يواصل تألقه    عدة شركات أبدت اهتمامها بالدخول إلى السوق المالية    ندوة حول حرية التعبير في عصر الذكاء الاصطناعي    800 نقطة بيع للأضاحي المستوردة    حالة طوارئ عبر محلات بيع مواد التجميل    هذه مواعيد اختبارات الفصل الثالث    السلطان يترحّم على شهداء الجزائر    بوغالي يدعو لحماية مصالح الأمّة    ندوة حول دور الصحافة في تعزيز الوحدة الوطنية    إنشاء الفضاء العربي الأمريكي اللاتيني للحوار البرلماني    رفض أممي ودولي لخطة الاحتلال الصهيوني    دعوة للتحقيق في الانتهاكات المغربية    تعزيز آليات التكفّل بالفئات الاجتماعية الهشّة    تجديد وثائق الاستفادة من منحة ومعاش تقاعد للمولودين في ماي    البويرة: إحياء ذكرى استشهاد بطل المقاومة الشعبية "الشيخ المقراني"    تثمين دور الفواعل الجمعوية للجالية الوطنية بالخارج    المجلس الولائي يُعد تقريرا حول الآبار الرعوية    إطلاق أوّل شبكة اجتماعية عربية مخصصة للسياحة والثقافة الجزائرية    برامج ضخمة تجسدت وأخرى قيد الإنجاز    عبد الحميد بورايو.. أكاديمي لا يكلّ ولا يملّ    إبراز أهمية الثقافة في صناعة الوعي والردّ على الآخر    الإعلان عن الفائزين يومي 10 و11 ماي    13900 مترشح موزعين على 54 مركز إجراء    "الخضر" يواصلون التحضير بسيدي موسى    الانتقادات تحاصر بن ناصر في أولمبيك مرسيليا    كيليا نمور تحقّق أعلى تنقيط بالعارضتين    مشاركون في ندوة فكرية:النهضة الديبلوماسية والاقتصادية والتنموية تتطلب مواكبة إعلامية    دعوة لتعزيز الروح الوطنية لدى الشباب    علامة جزائرية لزيت الزيتون تتألق دولياً    دورة وهران أحسن من الطبعات السابقة    طلبة من جامعة قسنطينة 3 في زيارة إلى مدينة ميلة القديمة    تصفيات بطولة افريقيا للمحلين 2025: الخضر يستأنفون التدريبات بسيدي موسى    فضل قراءة سورة الكهف    أحاديث في فضل صلاة الضحى    المقصد الإسلامي من السيرة النبوية الشريفة    مكسب هام للحفاظ على تراث المنطقة    قبس من نور النبوة    تأكيد على أهمية تعزيز التنسيق و التشاور بين أعضاء البعثة    حج 1446ه: انطلاق أول رحلة للحجاج السبت المقبل    وزارة الصحة تحيي اليوم العالمي للملاريا: تجديد الالتزام بالحفاظ على الجزائر خالية من المرض    تواصل عملية الحجز الإلكتروني بفنادق مكة المكرمة    ماذا يحدث يوم القيامة للظالم؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمناء العامون لعنة تعرقل مهام الأميار في تجسيد المشاريع التنموية
شكّلوا عصابات داخل المجالس البلدية لفرض منطق"تخضع لي أو أعرقل"
نشر في السلام اليوم يوم 19 - 03 - 2013

عرقلت الصراعات وتقاطع المصالح والصدامات في الرؤى بين "الأميار"وأمناء البلديات منذ الإعلان الرسمي عن نتائج المحليات الأخيرة عبر معظم بلديات الوطن ال1541لاسيما المتواجدة بكبريات الولايات - مباشرة المشاريع التنموية في كثير من المناطق وذلك بسبب اصطدام المنتخبين الجدد بواقع"السلطة الخفية "والتي تحمل صفة الكتاب العامين المتحكمين في زمام عمل الإدارة بالبلدية على غرار الصفقات العمومية والمناقصات بحكم أقدمية مناصبهم داخل الجماعات المحلية.
الأمر الذي ساعدهم على خلق شبكة عززت نفوذهم وقوت كفتهم في مفاوضاتهم مع رؤساء المجالس البلدية بحيث باتوا يفرضون عليهم منطق"إما تخضع لي أو أخلق انسداد في البلدية"ما جعلهم يعجزون عن تنحيتهم فضلا عن متابعة العدالة لهم بسبب تجاوزات قانونية وليدة استشارتهم لموظفي الدولة المعينين بمراسيم رئاسية أو تنفيذية حسب معياري الكثافة السكانية للمنطقة وكذا القرب من الولاية، في مقابل غضها عن توجيهات موظفي الإدارة رغم استدراك القانون العضوي للبلديات المعدل في 2012 للخلل إذ حددت المادتين129 و68 منه ولأول مرة ثلاث مسؤوليات للأمناء على غرار إعداد محضر تسليم المهمة غير أنها غير كافية لإنهاء معضلة تداخل الصلاحيات مع"المنتخبين".
أمناء عامون يتمردون على"الأميار"تحت حصانة "أصحاب النفوذ"
كشفت مصادر مطلعة من محيط المجلس الشعبي البلدي لعين البنيان غرب العاصمة ل"السلام"عن انسداد الوضع داخل البلدية منذ انتخابات المحلية ل29 نوفمبر، بسبب تدخل أمينها العام في صلاحيات"المير" وعرقلته لمباشرة المشاريع التنموية التي استفادت منها المنطقة بحكم قدمه في منصبه وتمتعه بنفوذ حال دون تمكن رئيس البلدية من إقالته كون الكاتب العام تربطه مصالح مشتركة بسلطات نافذة في المنطقة عززت من قوته.
وحول هذه الإشكالية أكد مختار بوروينة المير السابق لبلدية سيدي امحمد عن حزب الأفلان لعهدتين متتاليتين بأن الأمناء العامون على مستوى البلديات تحولوا إلى أدوات عرقلة وتجميد للإجراءات الإدارية فضلا عن كونهم صاروا يتدخلون في صلاحيات رؤساء المجالس الذين يعملون تحت إشرافهم، مبرزا تدخل الأميار في صلاحيات كتابهم العامين كون القانون يسمح لهم بذلك من أجل تصويبهم على عكس الطرف الثاني المطلوب منه أن يكون قوة اقتراح داخل البلدية علاوة على حرصه على تطبيق القانون على اعتبار أن الأمين العام المسؤول الأول على تطبيقه لأنه موظف لدى الدولة ومعين بمراسيم رئاسية أو تنفيذية يخضع لإشراف رئيس البلدية عكس المنتخبين.
وعرج بوروينة على قضية الأخطاء التوجيهية للأمناء العامين التي يروح ضحيتها الأميار لا سيما الجدد منهم بقوله"الكثير من رؤساء البلديات دخلوا السجن نتيجة أخطاء وتقصير من الكتاب العامين"، مشيرا إلى أن مسؤولية الإداري والمنتخب مشتركة ولا يجب تبرئة الكتاب وإلصاق التهم بالأميار فقط وهو ما يستدعي حسبه إعادة النظر في القوانين الناظمة لعمل موظف الدولة يسبقها الإفراج عن النصوص التطبيقية ل 30 مادة من قانون البلديات الجديد التي لم تصدر بعد رغم مرور أكثر من سنة على دخول القانون العضوي حيز التنفيذ. وعلى صعيد ذي صلة، حصر الرجل الأول ببلدية سيدي امحمد سابقا الصراع بين"المير"والأمين العام في توظيف الصلاحيات للمصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة لأبناء المنطقة خصوصا وأنه يمثل الإدارة ولا يتغير ما يعطيه الوقت الكافي لخلق شبكة"تحاصر"المنتخب وتفرض عليه منطقا "إما تخضع لي أو أعرقل كل المشاريع".
فيما أوضح الطيب لعور رئيس المجلس الشعبي البلدي للميلية بولاية جيجل بأن الأمناء العامين يستغلون عدم دراية المنتخبين بالقوانين الناظمة لعملهم في مقابل تأكيده بأن الكتاب العامين يكونون وفي عديد الحالات ضحايا لسوء تسيير المنتخب على اعتبار أن لختمهم مسؤولية أمام القضاء.
وبخصوص هذا الموضوع أكد رئيس بلدية السواحلية بتلمسان رابح بلمختار، أن العلاقة بين الأمين العام ورئيس البلدية تكاملية وأن معضم الأميار يلجؤون إلى الأمين العام الذي يتمتع بالخبرة في التسيير عكس رؤساء البلديات الذين تنقصهم الخبرة خاصة خلال أول عهدة لهم، بغض النظر عن من يفوزون بعهدات أخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.