لعنة الفشل تلاحق الطبعة السابعة لمهرجان موسيقى الشباب بأم البواقي

بعد رفض رئيس فريق اتحاد الشاوية ولجنة الأنصار إقامته بملعب "زرداني حسونة"

يخوض القائمين على الطبعة السابعة للمهرجان الوطني لموسيقى الشباب بولاية أم البواقي، سباقا مع الزمن جراء عدم تمكنهم من إيجاد المكان المخصص لاحتضان فعاليات مهرجان موسيقى الشباب الذي يقام مرة واحدة من كل سنة، وذلك على خلفية عدم تطابق الرؤى ووجهات النظر بين عديد الأطراف المتنازعة حول إقامته بحجة الأضرار والخسائر المادية الجسيمة التي يخلفها سنويا.
وقد أشارت مصادر موثوقة »للسلام«، أن أعضاء المجلس البلدي بأم البواقي برئاسة موسى خليل عقدوا اجتماعا طارئا حول مقترح إقامة المهرجان بالملعب البلدي »زرداني حسونة«، بحضور رئيس فريق اتحاد الشاوية ورئيس لجنة الأنصار الواعر رشيد، إلا أن الاجتماع لم ينجح حيث قوبل برفض قاطع للمقترح بحجة الأضرار الناجمة التي خلفها ذات المهرجان خلال الطبعتين الأخيرتين، وبرر رفض المقترح كون الملعب سيخضع لأشغال ترميمية تستهدف المدرجات وكذا العشب الاصطناعي، تحسبا للموسم القادم لفريق اتحاد الشاوية الذي سيلعب موسمه الأول ضمن نظيرة القسم الوطني الثاني المحترف، وهو ما جعل القائمين على المهرجان يدقون أبواب أخرى علهم يجدون ضالتهم، خاصة مع اقتراب موعد الانطلاق الرسمي للمهرجان.
وكان لمسؤولي مديرية الثقافة بالولاية، موقفا مماثلا حين رفضوا إقامته بصالات العرض داخل المديرية تحت ذريعة المراسلة الوزارية التي تلقوها والتي مفادها إقامة مهرجان الشباب للعامة على الهواء الطلق بدل إقامته داخل قاعة النشطات بذات المديرية، إضافة إلى خوف ذات المسؤولين من تكرار سيناريو الطبعات الماضية التي نجمت عنها خسائر مادية كبيرة مست التجهيزات الصوتية والضوئية والمكيفات الهوائية والكراسي التي رصدت لها الجهات المعنية ما يقارب 4 ملايير سنتيم، من خلال هيكلة وتجهيز القاعة بأحدث الوسائل، واستقدام تجهيزات صوتية وكراسي جديدة وستارا متحركا وتجهيزات ضوئية عصرية.
وبين هذا كله، يستمر المشرفون على المهرجان في إطلاق حملات تحسيسية لمواطني أم البواقي حتى يقام المهرجان بملعب "زرداني حسونة"، بالرغم من عدم إعطائهم إشارة أو تأكيد رسمي لذلك، فيما رجحت بعض الأطراف فرضية إقامة المهرجان ببلديتي عين البيضاء، أو عين مليلة، بالنظر للغموض الذي شاب إقامته بعاصمة الولاية.
من جهة أخرى، كان ليومية "السلام"-انطلاقا من تلك المعطيات- حوارا مع عينة من سكان عاصمة الولاية حول إقامة التظاهرة من عدمها، باعتبارهم الرقم الأول في نجاح الحدث الفني، والذين أكدوا أنهم يرفضون جملة وتفصيلا إقامة المهرجان الذي لا فائدة منه -/span