اختلفت وتباينت طبيعة ونوعية التحضيرات والاستعدادات المرتقبة لاستقبال وإنجاح كل من الدخول المدرسي والاجتماعي لسنة 2011 /2012، من بلدية إلى أخرى على مستوى بلديات العاصمة وذلك حسب الغلافات المالية المرصودة لعشرات المشاريع المبرمجة ضمن أجندتها إلى جانب المشاريع القطاعية التي استفادت منها من طرف ولاية الجزائر في إطار مخطط التنمية لسنة 2010-2014. قامت جريدة “السلام” بجولة استطلاعية عبر اتصالات هاتفية مع المسؤول الأول على رأس مختلف بلديات شرق وغرب العاصمة على غرار الكاليتوس وسيدي أمحمد،الدارالبيضاء وكذا بئر خادم، للتعرف على مختلف الإنجازات التي حققت من قبل مختلف الهيئات المحلية فكانت لرؤساء البلديات هذه التصريحات. تدشين أكثر من ابتدائيتين واكمالية ببلدية بئر خادم كشف عبد الرازق سعدون، رئيس بلدية بئر خادم غرب العاصمة في اتصال هاتفي لجريدة “السلام” بأنه من المزمع تدشين ابتدائيتين نهاية هذا الأسبوع، وهذا بكل من حيي”جنان ساري” و”السعادة”، بحيث تتكون الأولى من 12 قسما خاصا بجميع أطوار المرحلة الأساسية، بميزانية تقدر بأكثر من 5 ملايير سنتيم،أما المدرسة الثانية فإنه رصد لها مغلف مالي بقيمة 3 ملايير سنتيم، مؤكدا في ذات الشأن بأنه سيتم افتتاح ثانوية جديدة في حي “السعادة” أيضا بحكم أن هذا الأخير يتوفر على كثافة سكانية مرتفعة وهي تندرج ضمن المشاريع القطاعية التابعة لولاية الجزائر والتي استفادت منها بلدية بئر خادم، وفيما يعنى بالجانب التثقيفي والعلمي فإن هذه الأخيرة ستدعم بمكتبتين جواريتين،قبل نهاية السنة الجارية 2011 حسب ما صرح به المسؤول الأول، فالمكتبة الكبيرة “لازونكا” والتي تتوفر على أكثر من 180 مقعد ستكون بحي “804 مسكن” وهذا من أجل منع الوافدين على بلدية بئر خادم من الاستيلاء على الأراضي التابعة للدولة بحكم أن هذه الظاهرة بدأت تنتشر بالمنطقة، ومن المقرر أن يتم تدعيمها بقاعة للانترنت في القريب العاجل بحكم أنها باتت ضرورة من ضروريات الحياة العملية والتعليمية على حد قوله. وفي سياق ذي صلة، أوضح ذات المسؤول بأن قطاع النقل المدرسي تعزز بحافلة وضعت في خدمة تلاميذ الطور الابتدائي لحي “مزوار”. كما انه توجد ثلاث مدارس ابتدائية أخرى لاتزال قيد الإنجاز، ومن المقرر أن تكون جاهزة مطلع السنة القادمة. كما أن المدارس السالفة الذكر تتوفر على مطاعم مدرسية والرابع سيسلم خلال الأشهر القليلة القادمة، لأن الأشغال لم تنته به بعد، وقد رصد مغلف مالي بقيمة 400 إلى 500 مليون من أجل المطاعم. مشيرا في ذات الشأن بأنه ستخصص حجرة من أجل استعمال الحواسيب المقدر عددها من 7 إلى 8 على مستوى ثلاث مدارس وفي حالة نجاح العملية ستعمم على جميع الإبتدائيات وهي سابقة من نوعها واجتهاد شخصي من طرف رئيس البلدية في إطار حرصه على إنجاح وترقية حقل العلم والمعرفة بالمنطقة على حد قوله، وفيما يعنى بجانب التدفئة فإن ذات المتحدث أكد بأنها متوفرة بجميع المؤسسات التربوية والتعليمية المتواجد على مستوى المقاطعة. من جانب آخر أفاد، عبد الرازق سعدون رئيس بلدية بئر خادم، بأنه تم تخصيص ميزانية بقيمة 55 مليار سنتيم وزعت قبل شهر رمضان المبارك على قطاعات مختلفة على غرار المرافق الرياضية والترفيهية بحيث رصد مغلف مالي بقيمة 30 مليار سنتيم على المسبح شبه أولمبي الكائن بحي “جنان ساري” و20 مليار سنتيم موزعة مناصفة على كل من المركز الثقافي وكذا مركز للموسيقى وهما عبارة عن بنايات سيكون مقرها بقلب بئر خادم، ومن المقرر أن تنهى الأشغال بها وتسلم في الدخول الاجتماعي القادم حسب ذات المتحدث، كاشفا في ذات السياق بأنه سيتم مطلع الأسبوع القادم افتتاح الملعب الجواري البلدي الذي دامت مدة الأشغال به ثلاث سنوات وبلغت تكلفة إنجازه 35 مليار سنتيم، وفيما يخص القاعة المتعددة الرياضات فهي جاهزة وبلغت نسبة الإنجاز بها 99 بالمائة،ويسعى ذات المسؤول إلى تدشينها في الفاتح من شهر نوفمبر، من قبل والي العاصمة أو المنتدب، مع العلم أن المغلف المالي المرصود لها بلغت قيمته 15 مليار سنتيم. وعن المشاكل التي تواجه مصالح بلدية بئر خادم، أكد مسؤولها الأول بأنها تعنى بالدرجة الأولى بالسكن بحيث استفاد مائة شخص من السكن الاجتماعي في كل من “تيقصراين” وكذا “جنان ساري” من مجموع ألف طالب، وهو الأمر الذي أثار موجة من الاحتجاجات والاعتصامات، حيث أقدم المقصيون على إيداع طعونهم وسيتم هذا الأسبوع الإعلان عن القائمة النهائية. أدراج خاصة للمحفظات بالدارالبيضاء أوضح قمقاني الياس، رئيس بلدية الدارالبيضاء شرق العاصمة، ل”السلام” بأن التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي جرت على قدم وساق وهذا منذ بداية العطلة المدرسية وتعلقت في الأساس بترميم أكثر من ثماني مدارس على غرار مدرس “كريم بلقاسم”، “سليمان عميرات” و«صلاح الدين” إلى جانب مدارس “18 فيفري”، “العقيد شعباني”، وكذا مدرستي “فريدي 1” و«2”و وأخيرا مدرسة “الورود”. والجدير بالذكر حسب ذات المسؤول والتي تعتبر بالقفزة النوعية والمبادرة الحسنة من قبل ذات المتحدث تتعلق بتدعيم طاولات التلاميذ بأدراج خشبية تغلق بالمفاتيح وهي مخصصة لهم من اجل الإبقاء على كتبهم وكراريسهم بدل حملها،وتكبد مشقة ذلك بحكم أن الأوزان الثقيلة للمحافظ والتي تصل في بعض الأحيان أنها تفوق وزن التلميذ، باتت مشكلة تؤرق أولياء التلاميذ الذين تحدثوا عنها في أكثر من مناسبة، وقد رصد غلاف مالي لهذه العملية بقيمة 700 مليون سنتيم. إلى جانب استفادة كل مدرسة من حجرة خاصة بالإعلام الآلي، وقد دعم قطاع النقل المدرسي بسبع حافلات خاصة بجميع الأطوار التعليمية من الابتدائي إلى الثانوي مرورا بالاكمالي. فيما سيتم تدشين اكمالية جديدة على مستوى حي “بوسكير” وهذا للتخفيف من حدة الاكتظاظ، مع مطلع شهر أكتوبر القادم ب عد ما دامت مدة الأشغال بها أكثر من 18 شهرا.