نشط رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، ندوة بدار الثقافة في سيدي بلعباس يدور محورها حول " التوافق الوطني والحكم الراشد"، والتي حضرها عدد من السياسيين والمجتمع المدني، نادى من خلالها بضرورة البحث عن التوافق الوطني لتغيير الأوضاع الراهنة ومنع وقوع البلاد في الخطر الذي أصبح يسود البلدان المجاورة على غرار ليبيا، وأضاف حمروش أن التوافق الوطني يحفظ الهوية الوطنية، وأمن البلاد ويعيد الاعتبار للهبة الجزائرية، كما أنه يحمي الانسجام ويعزز الانضباط الاجتماعي والسياسي. وقد قام حمروش بتحليل سياسي للوضع الراهن وأسرد تاريخ الوطن منذ تشكل الحركة الوطنية بالجزائر، وأبرز العوامل التي أثرت في شخصية وهوية المواطن الجزائري ونضاله الكبير وانطلاق المقاومة الوطنية الى غاية الاستقلال وكيف أن هذه المقاومة لم تنجح وعلى العكس، وبعد التوافق الوطني، استرجعت الجزائر سيادتها. ويعتبر المتحدث السلطة المطلقة سببا في ضياع المقومات وعليه فمن الضروري حسبه، ظهور سلطة مضادة ورقابة على المسؤولين حتى تخدم مصلحة المواطن الجزائري بعيدا عن المحاباة، فالتوافق الوطني حسب رآيه هو التوظيف العقلاني للإمكانيات البشرية والاستغلال الرشيد للسلطات.