يجري التحضير حاليا بمحافظة الغابات بولاية باتنة من أجل اقتراح تصنيف مركب المناطق الرطبة مدغاسن كفضاء محمي حسبما أكده رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بمحافظة الغابات عثمان بريكي. وأضاف نفس المسؤول على هامش يوم دراسي نظم بدار البيئة بمدينة باتنة حول المناطق الرطبة بأن ملفا خاصا بهذا المشروع الذي سيسلم للجنة الولائية الخاصة بالفضاءات المحمية التي تم تنصيبها مؤخرا من طرف والي الولاية قد تم إعداده بغية اقتراح تصنيف هذا المركب كمنطقة محمية على المستوى الوطني ومن ثم اقتراحها للتصنيف ضمن اتفاقية رامسار الدولية. ويتكون مركب المناطق الرطبة مدغاسن الذي يتربع على حوالي 10 آلاف هكتار، من عدة مناطق رطبة منها جندلي بالمعذر الذي يضم 3200 هكتار وشط قداين على حوالي 4 آلاف هكتار إلى جانب احتوائه على عدد هام من الأصناف النباتية والحيوانية ومنها المهددة بالانقراض ومنها الفستق الأطلسي وكذا آثار رومانية وكذا نوميدية ممثلة في الضريح الملكي النوميدي مدغاسن ببومية وفقا لنفس المتحدث. كما أضاف بأن ولاية باتنة ورغم غناها بالمناطق الرطبة بمختلف أنواعها فهي لا تتوفر حاليا على منطقة رطبة محمية خاصة بها وإنما تشترك مع ولاية المسيلة في شط الحضنة ومع ولاية سطيف في شط البيضاء المصنفين لكن لا يخضعان لتسييرها لذا هي تسعى لتصنيف مركب المناطق الرطبة مدغاسن الذي يمتد من بلدية المعذر ويمر بعين ياقوت وسريانة ولازرو وعين جاسر كفضاء محمي. وأوضح السيد بريكي بأن المناطق الرطبة بولاية باتنة شهدت السنة الجارية عودة قوية لطائر النحام الوردي فيما أحصت المصالح المختصة حوالي 2000 طائر موزع على 20 نوعا من الطيور. واعتبر نفس المسؤول هذه الحصيلة "جد هامة" مقارنة بالسنة الماضية التي أحصت خلالها ذات المصالح حوالي 500 طائر فقط وذلك بسبب الجفاف الذي كان سائدا بالمنطقة.