تعهد والي بومرداس عبد الرحمن مدني فواتيح، التكفل شخصيا بحل مشكل ربط عديد الأحياء السكنية بالكهرباء رغم مرور سنوات طويلة عن تشييدها، بعدما اشترطت شركة سونلغاز دفع المستحقات مسبقا مقابل الشروع في ربطها بالشبكة، وهي الأغلفة المالية التي عجزت المجالس المحلية المنتخبة عن دفعها خاصة بالبلديات الفقيرة والريفية. طمأن والي بومرداس أول أمس، سكان الأحياء المحرومة من شبكة الكهرباء بمتابعة أشغال ربطها بها شخصيا، مؤكدا على غلق الملف نهائيا خلال الأشهر المقبلة وتغطية كافة القرى والمداشر بالشبكة وحتى الأحياء الواقعة بالمناطق الحضرية، وستتحمل السلطات الولائية جزءا من التكاليف. هذا ويطرح سكان عدة أحياء تابعة لبلديات الولاية مشكل تأخر ربطها بالتيار الكهربائي خاصة بالبلديات الفقيرة على غرار عمال وشعبة العامر وسيدي داود وبعض المجمعات السكنية الجديدة بالبلديات الحضرية على غرار تيجلابين وخميس الخشنة وأولاد موسى. هذا وطالب سكان حي الورود بتيجلابين مرات عديدة ربطها بالكهرباء التي حرمت منها طيلة قرابة ال 20 سنة، وأرجعت مصالح سونلغاز لولاية بومرداس سبب تأخر ربط حي الورود 1 و2 بالكهرباء إلى تأخر البلدية في الدفع المسبق لتكلفة المشروع وهو ما أدى إلى تجميد المشروع، في حين تؤكد سلطات بلدية تيجلابين رفض المراقب المالي دفع المبلغ قبل انطلاق المشروع. وفي ظل تضارب تصريحات كل الجهات المعنية بربط الحي بالشبكة، يبقى قاطنوه يعانون في صمت لسنوات تجاوزات بالنسبة للبعض 20 سنة، حيث عانوا خلالها من الظلام الدامس الذي خيم على أرجاء الحي بأكمله ونتج عن ذلك مخاوف السكان خصوصا تلاميذ المدارس والعمال الذين يخرجون في الصباح الباكر وسط الظلام، وأضاف محدثونا أن الرؤية تصعب في فصل الشتاء، وهو الأمر الذي نتج عنه تسجيل حالات سرقة بالمكان. السكان ورغم ربط سكناتهم بالكهرباء بطريقة غير قانونية إلا أنهم ناشدوا الجهات المسؤولة مرات عديدة من أجل التدخل وربط سكناتهم بالشبكة بطريقة قانونية تنهي مخاوفهم من حدوث شرارات كهربائية. من جهتها سلطات بلدية تيجلابين وعلى لسان رئيس البلدية ابراهيم جيار، أكد أن الحي كان مبرمجا للاستفادة من الربط بشبكة الكهرباء، حيث تتحمل البلدية جزءا من التكلفة، وقد تم تحديدها من قبل مصالح سونلغاز لبومرداس، إلا أن المراقب المالي رفض طلب الشركة والمتمثل في الدفع المسبق، مؤكدا إمضاءه على تعهد لسونلغاز بدفع كامل التكلفة بعد انطلاق المشروع. وببلدية أولاد موسى التابعة لدائرة خميس الخشنة، يبقى سكان جزء من حي ريح بدون كهرباء، مما دفع بالمواطنين إلى توصيل سكناتهم بطريقة غير قانونية، متسائلين عن سبب تأخر المصالح المعنية في ربطهم بالشبكة رغم أهميتها وتعد أبسط حق من حقوقهم. نفس المشكل الذي تعاني منه عديد الأحياء الموزعة على بلديات الولاية لاسيما بالناحية الشرقية والتي لا يزال قاطنوها ينتظرون ربطهم بشبكة الكهرباء والغاز. وفي انتظار تنفيذ عبد الرحمن مدني فواتيح الوعود التي أطلقها بخصوص التكفل بربط كل الأحياء بالشبكة، تبقى معاناة السكان متواصلة.