قررت وزارة التربية الوطنية، إعادة النظر "جذريا" في طريقة تدريس مادة الرياضيات في جميع الأطوار التعليمية، بحكم النتائج الكارثية المسجلة فيها في إمتحانات "السانكيام" و"البيام" في إنتظار ما ستسفر عنه نتائج "الباك"، على أن يتم التوجه مستقبلا إلى اعتماد التمكن من المادة كشرط أساسي خلال مسابقات التوظيف. كشفت سامية ميزايب، مديرة التقويم البيداغوجي بوزارة التربية الوطنية، عزم نورية بن غبريط، على إستبدال مناهج أو طريقة تدريس الرياضيات كلية في الأطوار الثلاثة (إبتدائي، متوسط، ثانوي) لتحسين النتائج السلبية والكارثية أحيانا التي يحققها التلاميذ في المادة خاصة في الإمتحانات النهائية. في السياق ذاته وبعدما إعترفت المسؤولة ذاتها، بضعف نتائج مادة الرياضيات المحققة في إمتحانات "البيام" والتي وصفتها ب "غير الكافية"، بررت ذلك بنقص التكوين لدى معلمي هذا الطور التعليمي، وفي هذا الصدد أعلنت عن التوجه مستقبلا إلى اعتماد التمكن من المادة كشرط أساسي خلال مسابقات التوظيف. ولعلاج نقص التكوين في هذه المادة الأساسية، أكدت مديرة التقويم البيداغوجي بوزارة التربية الوطنية، في تصريحات أدلت بها أمس على أثير الإذاعة الوطنية، أنه سيتم إعداد دورات تكوينية لفائدة أساتذة المادة، فضلا عن تحديث البرامج التي يجري إدراجها تدريجيا في الطورين الابتدائي والمتوسط. كما أرجعت المُتحدثة ضعف النتائج العامة لإمتحان شهادة التعليم المتوسط، إلى عدّة عوامل أبرزها الإستعجال في إعداد البرامج، فضلا عن أن تكوين الأساتذة لم يكن في مستوى الإجراءات التي تم اعتمادها في الإصلاحات الجديدة - تقول سامية ميزايب -. للإشارة بلغت نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم المتوسط هذا العام 56.33 بالمائة. من جهة أخرى رفضت أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter