نظّّم صبيحة أمس عشرات المواطنين القاطنين بحي حليل بعاصمة الولاية تيسمسيلت وقفة احتجاجية امام مبنى مقر الدائرة طالبوا من خلالها السلطات المحلية ممثلة في مصالح الدائرة والولاية بالاسراع في تفعيل عملية ترحيلهم من موقعهم السكني الذي فقد ابسط مؤشرات ومقوّمات الحياة العادية نظير استحالة العيش تحت أسقف سكناته المسقوفة أغلبها بالترنيت والزنك وسط محيط بيئي لا يبعث على الارتياح لا صحيا ولا معنويا ولا أمنيا ولا ... ، وأجهر بعض المحتجين بالقول أن نزولهم الى الشارع مردّه الى التراخي اللامفهوم المنتهج من قبل السلطات المحلية حيال اعطائها اشارة تنفيذ عملية الترحيل التي كشفوا بشأنها أن الترتيبات والتحضيرات التي عادة ما تسبقها تكون قد انتهت بعد أن نفضت اللجان والجهات المكلفة باعدادها ودراسة حالاتها ووضعيات أشخاصها يديها منها في وقت سابق ولم يبق سوى الافراج عن قائمة المحظوظين ، وهو ما نفته مصادر من محيط البلدية في تأكيد منها عن تواجد لجنتين اثنتين تعملان اليوم على احصاء عدد السكان المنتظر ترحيلهم ، الوضع الذي ولّد معه حالة من الاحتقان وسط الغاضبين لدرجة زوال مفعول الوعود والتطمينات من داخل صدورهم و التي كانت تمنحها الادارة لهم كلّما تحرّكت بداخلهم غدد الانتفاضة على طول بقائهم واستمرار عيشهم داخل أحشاء الحي – الموبوء - أو كما يحلو للبعض منهم مناداته – مملكة القصدير – الذي تم تصنيفه ضمن الأحياء المعنية بازالة وحدات سكناتها ذات الطابع الهش والفوضوي مع ترحيل سكانها الى سكنات جديدة تليق بمقام مواطن جزائر العزة والكرامة.