طالبت حركة الاصلاح الوطني بضرورة التدخل السريع للحد مما اسمته ب ظاهرة " تعفين مراكز إعادة التربية بالرغم من المجهودات التي تبذلها الدولة و كل المساعي الرامية إلى تحسين التكفل بالمساجين و كذا الإنجازات المحققة في مجال تحسين ظروف الإقامة. تقدم النائب فيلالي عن حركة الاصلاح بسؤال شفوي الى وزير العدل يتمحور حول العيوب المسجلة في المؤسسات العقابية ،مطالبا في دات السياق بالمسارعة إلى علاج الخلل القائم في ملف "الإنحرافات و الإجرام " داخل السجون الذي يعاني منه الكثير من نزلاء مؤسساتنا العقابية عبر ولايات الوطن . واكد فيلالي في هذا السؤال الشفوي الذي تلقت "سطيف نت "نسخة منه ،انه بالرغم من مجهودات الدولة المعتبرةالرامية إلى تحسين التكفل بالمساجين و كذا الإنجازات المحققة في مجال تحسين ظروف الإقامة و النتائج المحققة مع بعض السجناء في مجال التعلّم والتكوين ،الا ان الحركة سجلت و بكل أسف مظاهر معاكسة تماما لما ُذكر ،الأمر الذي سبق و أن طُرح أثناء مناقشة نواب الأمة لمخطط عمل الحكومة الأول بالمجلس الشعبي الوطني و تم التطرق حينها إلى بعض العيوب المسجلة في مؤسساتنا العقابية ، حيث تم لفت الإنتباه بصورة مختصرة إلى بعض الإنحرافات في بعض مراكز إعادة التربية التي طَالتها عدة مظاهر من الَّزيغ و زحفت عليها عدة جرائم ؛ كتعاطي المخدرات و ترويجها بين النزلاء خاصة منهم الشباب و المراهقين وحتى الأحداث و تسريب مختلف الممنوعات و التحرش وممارسة العدوانية وطالب النائب عن حركة الاصلاح بضرورة التدخل السريع للحد من ظاهرة " تعفين مراكز إعادة التربية "، مشيرا الى انه سبق وأن استقبلت الحركة بعض المفرج عنهم من المساجين والذين تحدثوا عن معاناتهم مع بعض " الأشرار " داخل السجون الذين تربطهم علاقات مشبوهة و غير طبيعية مع بعض الأعوان و حتى بعض المسؤولين الذين يتواطئون معهم في تسريب الممنوعات و يغضون عنهم الطرف في بعض الممارسات غير القانونية . وتساءلت الحركة عن الإجراءات التي ستتخذها الدولة للحد من هذه الإنحرافات ,والى متى يبقى الكثير من المساجين يخضعون لمثل تلك المضايقات و الإعتداءات الى جانب التساؤل عن الأدوات المتاحة للمساجين لتبليغ السلطات