مشكل مستحضرات التجميل القديمة لا يزال طاغيا بأسواقنا بسبب تخصص الكثير من الباعة على ترويج مواد تجميل منتهية الصلاحية ويذهبون إلى تمويه الزبونات على أنها جديدة ما تظهره العلب التي تبين امتداد صلاحية المنتوج إلى سنوات إلا أن محتوى العلب لا يعكس ذلك، بحيث عادة ما تكون المواد منتهية الصلاحية وتتنوع تلك المواد من مواد لتجميل العيون إلى أحمر الشفاه إلى بودرة الوجه وغيرها من المواد الأخرى. بحيث عادة ما تموه تلك التواريخ الزبونات ويقدمن على اقتناء مواد تجميل قديمة عن جهل ويقعن في فخ تلك التواريخ المبينة على العلب والتي تقر بامتداد الصلاحية إلى خمس أو ست سنوات لكن ما إن تستعمل الزبونة تلك المواد حتى تظهر عوارض خطيرة على عيونها أو جلد بشرتها وغيرها من العوارض الأخرى الخطيرة لكن هو الأمر الذي لا يتخذه البائعون في حسبانهم ويهدفون إلى الربح على حساب صحة الزبونات في كل مرة. وتجدر الإشارة أن مواد التجميل هي من المواد التي تتعرض إلى التقليد بحكم حجز الأطنان منها عبر الموانئ والتي لا تكون في أغلبها صالحة للاستعمال، إلا أن بعض الأيادي الخفية توصلها إلى السوق وتعرض بأثمان منخفضة على حساب صحة المواطنين لاسيما النسوة والأوانس اللواتي يقعن في فخ الأثمان البخسة. اقتربنا من بعض الأسواق لرصد آراء الزبونات حول الفوضى والعشوائية التي تميز ترويج مثل تلك المستحضرات الخطيرة على الصحة، فكانت أراؤهن مؤيدة للخطر الذي يهدد المستهلكين أو مستعملي تلك المستحضرات الذين يدفعون ضريبة تلك العشوائية الحاصلة في كل مرة. السيدة إلهام قالت إنها بالفعل اصطدمت في كم من مرة بتلك المواد المشبوهة التي اكتشفت انعدام صلاحيتها منذ أول استعمال واستغربت كثيرا في الحيلة المستعملة من طرف التجار في تمويه الزبائن بتدوين تواريخ صلاحية ممتدة لسنوات إلا أن المواد التي تحويها العلب لا تعكس الصلاحية وتكون في معظمها قديمة، وسردت علينا أنها في مرة وقعت في ذات المشكل إذ اقتنت أسود الرموش ودوّن على العلبة أنه صالح لمدة ثلاث سنوات إلا أنها وبعد استعماله لمدة شهر ظهر احمرار على مستوى عينيها وكانت تحس بحكة شديدة أوصلتها إلى طبيب العيون وكان مطول الرموش هو مصدر الأذى التي تعرضت إليه فتيقنت أن تاريخ الصلاحية المدون على العلبة لا يعكس أبدا صلاحية المنتوج، بل أن من التجار من يغيرون تلك التواريخ ويمددونها ويستعملون مختلف الحيل لترويج موادهم القديمة وتفادي تكدسها بمحلاتهم وطاولاتهم التجارية. ومن الطاولات التجارية من يعرض أصحابها بكل جرأة موادا تجميلية استنفذت تواريخ صلاحيتها وتعرضها على الزبونات بمبالغ زهيدة من 20 إلى 50 دينارا مهما اختلفت أنواع مواد التجميل المخصصة للعيون والشفاه وبشرة الوجه والغريب في الأمر أن من الزبونات من يقبلون عليها بدون أدنى اهتمام أو خوف على صحتهم من عواقب استعمال تلك المواد منتهية الصلاحية مما يؤدي بهم إلى مخاطر صحية متنوعة على المدى القريب والبعيد وينصح الأطباء بضرورة الابتعاد عن تلك المواد التي تؤدي إلى تشوهات في الجلد بل وتؤثر على صحة وسلامة البصر خصوصا تلك المستعملة على منطقة العيون فالحذر ضروري في مثل هذه الحالات.