انضمت بلجيكا إلى عدة دول أوروبية في رفض إجراء الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيها. وقالت وزارة الخارجية البلجيكية في بيان صحافي، إنها لن تسمح للسفارة السورية بتنظيم الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في الخارج يوم ال 28 من شهر ماي الجاري. وقال مصدر في الخارجية، عبر وسائل إعلام بلجيكية، إن "وزير الخارجية البلجيكي، ديديه ريندرز، أعلم القائم بالأعمال في السفارة السورية في بروكسل بقرار عدم السماح بعمليات التصويت للانتخابات الرئاسية بالسفارة السورية". ويأتي قرار بلجيكا بعد قرار مماثل اتخذته دول أوروبية بينها فرنسا وألمانيا بمنع السوريين المقيمين في أراضيها من المشاركة بانتخابات الرئاسة. وقالت الخارجية السورية في بيان لها، الأسبوع الماضي، ان البلدان التي تحاول عرقلة الانتخابات الرئاسية في سوريا، "تكون طرفا فيما تعانيه سوريامن خلال دعم وتمويل وتسليح المجموعات الإرهابية المسلحة"، وهو تعبير تصف به المعارضة. وحدد قانون الانتخابات العامة الجديد الصادر في مارس 2014، مقرات السفارات السورية في الخارج كمراكز حصرية للاقتراع في الانتخابات المقرر أن تنظم في 28 ماي الجاري للسوريين المقيمين في الخارج، و3 جوان المقبل للسوريين المقيمين داخل البلاد. ويقترع الناخب، حسب التعليمات التنفيذية لقانون الانتخابات، بواسطة جواز سفره السوري الساري الصالحية والممهور بختم الخروج الرسمي من أي منفذ حدودي سوري ولديه إقامة نظامية في الدولة التي تجري الانتخابات فيها. وترفض أطراف دولية وعربية إضافة إلى المعارضة السورية، تنظيم النظام السوري لانتخابات رئاسية في سوريا، كونها تنهي "آخر آمال الحل السياسي" الذي تصر المعارضة على أنه يبدأ بتنحي الأسد عن السلطة. في الوقت الذي يقول النظام إنه ينظم أول انتخابات تعددية في تاريخ سوريا، ويخوضها إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد، كل من البرلماني ماهر حجار والوزير السابق حسان النوري، مع تأكيدات مراقبين بفوز بشار الأسد بأغلبية كبيرة.