السبسي يغازل مستهلكي الزطلة ! قال الرئيس التونسي الحالي والمرشح للانتخابات الرئاسية التونسية في دورتها الثانية، محمد المنصف المرزوقي، إن تونس مهددة بضياع استقلالها في وقت تسعى فيه دول (لم يسمها) إلى تقرير من سيكون رئيس تونس ، ويبدو واضحا أن شبح التزوير الذكي ، بطريقة أو أخرى، يخيّم على الرئاسيات التونسية المقررة بعد عشرة أيام. المرزوقي قالها صراحة، خلال مؤتمر صحفي بأحد الفنادق بالعاصمة تونس، نواجه تركة 50 سنة من الاستبداد ولا بد من التشمير على السواعد لتجاوزها وعدم العودة إليها . ودعا أنصاره إلى ضرورة مراقبة عملية الاقتراع منذ البداية إلى آخر لحظة والاحتياط من أي غش وتزوير . وأشار إلى أن تونس تواجه اليوم مخاطر جمة من نقص الأمن الغذائي ومشاكل الطاقة والمياه وهي المشاكل التي يجب طرحها في الوقت الحالي . وتابع: ما وصلت إليه تونس هو نتيجة الصبر والثبات ونتيجة حزب تنازل على السلطة لفائدة الوطن (في إشارة إلى حركة النهضة) ورفض ممارسة القمع الذي مُورس عليهم واليوم يريدون العودة (في إشارة إلى نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي) . كما وجّه المرزوقي دعوة أخرى لمنافسه الباجي قائد السبسي لإجراء مناظرة تلفيزيونة وطرح كل القضايا التي تهم المواطن التونسي. وأمام تصاعد الاحتجاجات إثر اغتيال النائب بالمجلس التأسيسي، محمد البراهمي، في صيف 2013 تخلت الترويكا بقيادة حركة النهضة في جانفي 2014 عن الحكم لتتولى حكومة كفاءات غير حزبية، برئاسة مهدي جمعة، تسيير شؤون البلاد إلى حين إجراء الانتخابات العامة. وانطلقت يوم الثلاثاء الحملة الانتخابية في تونس وفي الخارج للدورة الثانية للانتخابات الرئاسية وتستمر حتى 19 من الشهر الجاري على أن تجرى يوم 21 ديسمبر داخل تونس وأيام 19 و20 و21 من الشهر نفسه خارجها. ويتنافس في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية كل من مرشح حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي الحاصل على 39 46 بالمائة، في الجولة الأولى والمنصف المرزوقي (مستقل) الحاصل على 33 43 بالمائة. السبسي يُغازل الزطايلية ! إلى مراجعة قانون استهلاك مادة الزطلة المخدرة، والأحكام القضائية الصادرة في هذا الشأن، لحماية مستقبل المتهم، خاصة الشباب. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن السبسي ، قوله حول إمكانية مراجعة قانون استهلاك مادة الزطلة ، إن هذا القانون ردعي بالأساس، ومع أننا لا نشجع على استهلاك هذه المادة، غير أنه من الضرورة مراجعة الأحكام القضائية ذات الصلة. وخصّ المرشح الرئاسي في لقاء جمعه مع عدد من الشباب بالعاصمة تونس، يوم الثلاثاء، أهمية مراجعة تلك الأحكام إذا ما تعلق الأمر بالوقوع للمرة الأولى في هذا الفخ (تعاطي الزطلة)، وذلك من أجل حماية مستقبل المتهم، لاسيما إذا كان لا يزال على مقاعد الدراسة، ومراعاة الأسرة . كما دعا السبسي، خلال اللقاء الذي يأتي ضمن حملته الدعائية للجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، إلى إتاحة المجال أمام السلطة التقديرية للقاضي في إصدار الحكم، والنظر في إمكانية تعويض العقوبة السالبة للحرية بعقوبة الخدمة للصالح العام أو غرامة مالية . وينص القانون التونسي على أنه يعاقب بالسجن من عام إلى خمسة أعوام وبخطية من ألف إلى ثلاثة آلاف دينار كل من استهلك أو مسك لغاية الاستهلاك الشخصي نباتا أو مادة مخدرة في غير الأحوال المسموح بها قانونا والمحاولة موجبة للعقاب . وأثار هذا القانون انتقادات واسعة في تونس بعد الثورة خصوصا إثر إيقاف عدد من المدونين والحكم عليهم بالسجن بعد أن ثبت استهلاكهم لهذه المادة.