شلّ العشرات من سكّان قرية الساحل بوبراك التابعة لبلدية سيدي داود، شرق ولاية بومردس، صباح أمس الطريق الوطني رقم 24 الرّابط بين بومرداس ودلّس للمطالبة بتجسيد مشروع ربط القرية بشبكة الغاز الطبيعي. وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية -حسب المحتجّين- في ظلّ استمرار الصمت المنتهج من طرف السلطات الوصية حيال المشكل المطروح منذ فترة طويلة. وكان المحتجّون قد خرجوا لنفس المشكل مؤخّرا وقاموا بغلق الطريق الوطني رقم 24 الرّابط بين بومرداس وبلدية دلّس، وكذا غلق مقرّ بلدية سيدي داود تنديدا بالظروف التنموية التي وصفوها بالمتدهورة وعلى رأسها غياب الغاز الطبيعي واهتراء الطرقات ومشكل السكن بالبلدية. كما شهدت الحركة الاحتجاجية يومها، والتي نقلتها (أخبار اليوم) في عدد سابق، تطوّر الأحداث وسط المحتجّين الذين أصرّوا على ضرورة مقابلة مسؤول رفيع المستوى من ولاية بومرداس لنقل انشغلاتهم الخاصّة بغياب الغاز الطبيعي، والذي قال بشأنه المحتجّون إن المشروع الذي تمّت دراسته لتجسيده بقرية الساحل تمّ تحويله نحو قرية الحاج موسى بأعالي سيدي داودو، فضلا عن عدّة نقائص تنموية، الأمر الذي أثار حفيظتهم فقاموا بالاعتداء على رئيس البلدية. وطالب المحتجّون في احتجاجهم أمس بالتدخّل العاجل للسلطات الوصية من أجل إنهاء المشكل المطروح وتجسيد الوعود التي تلقّوها عقب الحركة الاحتجاجية السابقة، فيما هدّدوا بالتصعيد في حال بقيت الأمور على حالها.