واصل عضو الهيئة الرئاسية للآفافاس، علي العسكري، أمس، في تجمع له ببومرداس، الدفاع عن ندوة الإجماع الوطني، مجددا بذلك دعوته إلى كل السياسيين لخلق روح جديدة للإجماع الوطني إلى تكريس الديمقراطية التي لا يمكن تحقيقها في ظل الإجحاف والتفاوت الاجتماعي ودون قضاء مستقل وغياب لدولة القانون، فيما أكد أن الاجماع هو من يجعل المصالحة الوطنية تاريخية . وأثنى العسكري خلال ذات التجمع على ندة الإجماع التي قال أنها لم تستثن طرفا سياسيا وهي خاصة بالجميع، وأنه طرحت من أجل إيجاد مخرج للوضع الذي تعيشه الجزائر حاليا، واشار ذات المسؤول الحزبي خلال رده على أسئلة الصحافة على هامش التجمع إلى كل الاطراف السياسية التي تبنت شروطا لذلك منوها على إلى تنسيقية المعارضة أن ندوة الاجماع الوطني هي بديل للنظام المتعفن القائم وليس لإنقاذه ، مضيفا أن الافافاس طلب مشاركة ومساهمة كل المؤسسات الدستورية بينها الجيش في ندوة الاجماع. وشدد العسكري، أن هناك من ناضلوا ضد مبادرة الاجماع الوطني ووضعوا خطوط حمراء، هذا أمر خطير، خطير جدا ، وأضاف ندوة الاجماع الوطني هي بديل للنظام المتعفن، وليس لانقاذ النظام ، وذلك في إشارة إلى تنسيقية الانتقال الديمقراطي التي قاطعت مشاورات الافافاس ووصفتها بمحاولة تكسير أرضية مزفران. وأكد العسكري من جانب أخر، حول موضوع نزول مسودة الدستور إلى غرفتي البرلمان مؤخرا، أن لا شيء ملموس في الدستور التوافقي للسلطة ، والأفافاس يرى أن الاجماع لم يتحقق داخل النظام نفسه، فكيف يكون هناك دستور توافقي ، وأضاف الدستور لا يجب ان يتم ترقيعه كل وقت.. يجب ان يحدث اجماع.. واليوم مفروض علينا تحقيق اجماع وطني ، مؤكدا الاجماع هو من يجعل المصالحة الوطنية تاريخية . وللاشارة، يندرج التجمع الذي عقده، أمس، الأفافاس في بومرداس ضمن الخرجات التي تحاول قيادة الحزب من خلالها شرح مبادرة الاجماع الوطني، بعد تأجيلها في عدة مناسبات آخرها في 24 فيفري المنصرم، كما يحضر الحزب لتجمع شعبي ضخم بقاعة الأطلس في العاصمة يوم السبت القادم.