بدت مظاهر الارتياح لدى العائلات الجزائرية المقيمة بفرنسا أثناء وصولها أمس السبت إلى ميناء عنابة على متن الباخرة (الجزائر 2) القادمة من مارسيليا وذلك بالنظر إلى سرعة تنفيذ الإجراءات من طرف كل من شرطة الحدود والجمارك. ففي ظرف قياسي لم يتجاوز ال70 دقيقة غادرت آخر مركبة لآخر عائلة مرت بالرواق الأخضر ميناء عنابة بعد استكمال إجراءات الدخول والمراقبة. واستنادا لمفتش الجمارك المكلف بالمراقبة عند الدخول السيد محمد أمين برجي، فإن الإجراءات التسهيلية والتنظيمية المتخذة مكنت من إتمام الإجراءات المتعلقة بالعبور أثناء الرحلة بالنسبة لجميع المسافرين. وأضاف بأن العمل بالتدابير التسهيلية وتسخير كل الأعوان بالإضافة إلى العمل بالرواق الأخضر الخاص بالعائلات والأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة مكن من إتمام إجراءات العبور في أحسن الظروف. نفس الشيء أكدته السيدة وردة وهي تغادر ميناء عنابة متجهة إلى أهلها بمدينة تبسة رفقة عائلتها المتكونة من ثلاثة أطفال، حيث وصفت عملية الدخول إلى أرض الوطن عبر ميناء عنابة ب(المفاجأة السارة) التي تودع من خلالها معاناة السفر وتماطل الإجراءات التي كانت تلاحظ في ماضي ليس ببعيد تتعدى الثماني ساعات بعد رحلة لا تقل عن ال18 ساعة كما ذكرت. وباستثناء بعض الحالات التي تستلزم اليقظة والمراقبة الصارمة فإن مجموع المسافرين على متن رحلة باخرة "الجزائر 2 " وعددهم 367 مسافرا و182 مركبة غادروا ميناء عنابة وكلهم شغف لملاقاة الأهل والأقارب. ويتضمن برنامج الرحلات البحرية لنقل المسافرين ما بين مينائي عنابة ومارسيليا لموسم الاصطياف الحالي الممتد من جوان الجاري على غاية سبتمبر المقبل استقبال مجموع 11 رحلة من بينها أربع رحلات مبرمجة في رمضان.