قالت إن 3 أيّام غير كافية لتدارك الخلل (الآسنتيو) تهاجم (إصلاحات بن غبريط) اِنتقدت النقابة الوطنية لعمال التربية (الآسنتيو) السياسة المنتهجة من قِبل وزارة التربية الوطنية معتبرة أن الندوة الوطنية لتقييم عملية تطبيق إصلاح المدرسة المقرّر عقدها أيّام 24 و25 و26 من شهر جويلية الجاري غير كافية لسدّ ثقوب الإصلاح التي ظهرت في البرامج التعليمية والمناهج وتكوين المكوّنين وتحسين مستواهم في ظروف التمدرس وتكافؤ فرص النّجاح وفي المواقيت الزمنية ورزنامة العطل المدرسية والامتحانات الرسمية من خلال الممارسة لمدّة 12 سنة. قالت (الآسنتيو) في بيان لها من إمضاء يحياوي قويدر الأمين الوطني المكلّف بالتنظيم إن وزارة التربية تجيد سياسة الهرب إلى الأمام (يبدو من خلال الاقتراب من أبنية وزارة التربية الوطنية والمؤسّسات التربوية في الأطوار الثلاثة والاطّلاع على ما يجري وسطها فهذا الإصلاح تخترقه مناطق رمادية وعانى نوعا من الإسهال البيداغوجي والإداري) حسب وصفها وفرمل الآليات وكبّل الإرادات. وأشارت النقابة إلى أن هذه الندوة تدوم لمدّة 3 أيّام وبذلك لن تستطيع الإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها وكذا تقييم مسار إصلاح المنظومة التربوية الذي تجاوز العقد من الزمن منذ تطبيقه على حدّ تعبيرها متسائلة عن محتوى الندوة بقولها: (هل يمكننا أن نعتبرها بداية إصلاح الإصلاح؟) خاصّة وأنه قد مرّت سنوات على الإصلاح الذي مسّ المنظومة التربوية في الجزائر مشيرة إلى أن هذه الفترة الزمنية تسمح اليوم لجميع الفاعلين والمتدخّلين في الحقل التربوي بتقييم مرتكزات ومداخل هذا الإصلاح وكذا الوقوف على الجوانب المضيئة فيه كما الاختلالات ونقاط الضعف فيه. ومن جانب آخر أردفت (الآسنتيو) أن أيّ إصلاح يستهدف سياسة ما أو قطاعا معيّنا لابد وأن تحكمه رؤية استراتيجية واعية وخارطة طريق توضّح مسارات هذا الإصلاح وتسهّل إجراءاته وتنزيله مضيفة أن السؤال الذي يتبادر إلى ذهن أيّ متتبّع هو (هل حقّق هذا الإصلاح في المنظومة التربوية المطلوب منه ونحن نقترب من إطفاء شمعته الثانية عشر؟ وهل توفّرت له الإمكانيات المادية والبشرية الداعمة له؟ وهل تحوّلت معه المدرسة إلى قاطرة دفع فكرية وثقافية ومشتل حقيقي لصناعة النخب وتهيئة الأجيال التي تحتاجها السياسات العمومية للبلاد؟ وهل أعطتنا نفس هذه المدرسة كما في سنوات السبعينيات والثمانينيات الأطر والكوادر والعقول التي تحتاجها أيّ أمّة في نهضتها وتقوية مسارها الديمقراطي وعمقها الاجتماعي؟).