قالت المفوّضية العليا للأمم المتّحدة لشؤون اللاّجئين والمنظّمة الدولية للهجرة أمس الثلاثاء إن عدد اللاّجئين والمهاجرين الذين وصلوا برّا وبحرا إلى الاتحاد الأوروبي تجاوز المليون هذا العام بينما توفّي أو فقد 3600 آخرون. قالت المنظّمتان في بيان مشترك إن 50 في المائة من المهاجرين سوريون فرّوا من الحرب و20 في المائة من أفغانستان وسبعة في المئة من العراق. وقالت المنظّمة الدولية للهجرة إن من بين العدد الإجمالي البالغ 1005504 شخص وصلوا إلى اليونان وبلغاريا وإيطاليا وإسبانيا ومالطا وقبرص بحلول 21 ديسمبر جاء أغلبهم وعددهم 816752 شخصا إلى اليونان بحرا. وقال وليام لايسي سوينج مدير المنظّمة الدولية للهجرة في بيان: (نعلم أن الهجرة أمر حتمي إنها ضرورية ومرغوبة لكن لا يكفي حصر عدد من وصلوا أو نحو 4000 أبلغ عن فقدهم أو غرقهم بهذا العام. ينبغي علينا أيضا التحرّك علينا أن نجعل الهجرة مشروعة وآمنة للجميع سواء للمهاجرين أنفسهم أو للبلدان التي ستصبح أوطانهم الجديدة). وتستعدّ مفوّضية اللاّجئين لاستمرار عدد المهاجرين بنفس المعدل في العام المقبل لكن جويل ميلمان المتحدّث باسم المنظّمة الدولية للهجرة قال إنه يستحيل توقع أعداد القادمين في المستقبل. وقال ميلمان: (يكمن الكثير في التوازن وفي تسوية الحرب السورية واتجاه التحرّكات الجارية التي يجري دراستها لتنظيم حماية الحدود الأوروبية) وأضاف قائلا: (لم نكن نتوقّع أبدا أن يصل الرقم إلى هذا المستوى نأمل فقط أن يحظى النّاس بمعاملة كريمة). وكانت المفوّضية العليا للأمم المتّحدة لشؤون اللاّجئين قالت قبل أيّام إن المستوى القياسي للهجرة إلى أوروبا يعكس مستوى قياسيا للاضطراب في أنحاء العالم إذ وصلت أعداد اللاّجئين والنازحين إلى 60 مليونا. وقال مايكل مولر مدير مكتب الأممالمتحدة في جنيف خلال مؤتمر صحفي امس الثلاثاء: (لا أفهم لماذا يصرّ النّاس على أن هذه مشكلة أوروبية؟ إنها قضية عالمية).