ورد في القرآن الكريم الكثير من الآيات القرآنية وكذلك الأحاديث النبوية التي تبين علامات رضا الله سبحانه وتعالى عن عبده ونعرف من خلالها هل الله راض عنا أم لا: الابتلاء بالمصائب والأمراض في الدنيا دليل على رضا الله سبحانه وتعالى للعبد ومحبته له فإذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وجعلها سبباً في تكفير الذنوب والسيئات وإذا أراد به الشر أمهل له واستدرجه حتى يوافي به يوم القيامة والمؤمن يبتلى على قدر دينه وأشد الناس بلاء هم الأنبياء. من علامات رضا الله عن العبد محبة الناس له وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أحب الله عبداً نادى جبريل فقال: إني أحب عبدي فأحبوه فينوه بها جبريل في حملة العرش فيسمع أهل السماء لفظ حملة العرش فيحبه أهل السماء السابعة ثم سماء حتى ينزل إلى السماء الدنيا ثم يهبط إلى الأرض فيحبه أهل الأرض). التوفيق إلى الطاعة والأعمال الصالحة وهي أفضل علامات رضا الله عن العبد وأن يرزق الله العبد هداية التوفيق في كل ما يقوم به من أعمال ويتقرب إليه فلا يفعل إلا ما يرضي الله جل جلاله فينتقل العبد بهذه الهداية من طاعة إلى طاعة ومن ذكر إلى ذكر فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا أراد الله بعبد خيرًا استعمله فقيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت)رواه الترمذي. من علامات رضا الله عن العبد أيضاً الابتعاد عن المحرمات والمعاصي والانشغال بالأعمال الصالحة وبذكره عز وجل قال تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69).