تجاوزات واعتداءات في ظل تعطل كاميرات المراقبة ** تعرف حديقة التجارب الحامة في الجزائر العاصمة عدة تجاوزات وخروقات تسببت في تبديد المال العام طالت تذاكر دخول المواطنين التي يتم إعادة بيعها من طرف أعوان حراسة الأبواب إلى جانب انعدام الأمن ما يفسر حالات الاعتداء على الزوار فضلا على تعطل كاميرات المراقبة. أفاد مصدر موثوق ل أخبار اليوم أنه تم رفع عدة تقارير لمدير الحديقة ونائبه حول التجاوزات التي تعرفها الحديقة والتي تتعلق حسب الوثائق التي بحوزتنا بنهب المال العام من خلال الاستحواذ على تذاكر الزوار وإعادة بيعها دون المصادقة عليها ومضاعفة الأسعار المخصصة للأفواج السياحية من طرف أعوان حراسة الأبواب منها ما أحيل على القضاء ومنها ما تم التكتم عليه. شهدت حديقة التجارب في 10 مارس 2015 ضبط وكيل إيرادات ونفقات متلبسا باختلاس أموال تذاكر الدخول من خلال مطالبة مدير مدرسة ابتدائية بدفع 2800 دينار مقابل بيعه 30 تذكرة عوض السعر الحقيقي المعمول به مع الأفواج السياحية والمقدر ب900 دينار وبتاريخ 15 ديسمبر 2015 خلال قيام مندوب الامن بعملية التفتيش مع فرقة الشرطة لأعوان الأمن العاملين امام الباب الشمال والجنوب تم ضبط أحدهم وبحوزته مجموعة كبيرة من التذاكر التي لم يقم بالمصادقة عليها وتمزيقها بعد دخول اصحابها بغرض إعادة بيعها وسبق أن تم ضبط واقعة مشابهة بتاريخ 25 سبتمبر من نفس السنة. وتضمنت التقارير ايضا مشكل انعدام الأمن بسبب غياب اعوان الشرطة حيث سبق وأن حاول مناصرين تسلق الجدار الخارجي للحديقة وحدثت عدة مناوشات بينهم وبين الحراس وهذا بتاريخ 12 سبتمبر 2009 وتطورت المناوشات إلى محاولات اعتداء والى السب والشتم ما استدعى التنقل إلى الأمن الحضري بالرويسو لإخطار الشرطة الذين رفضوا الحضور. كما شهدت الحديقة حادثة اعتداء بالسلاح الأبيض بتاريخ 15 أكتوبر 2015 أين حرر مسؤول الأمن تقريرا رفعه إلى المدير حول حادثة السرقة تحث طائلة التهديد بسلاح أبيض من طرف 03 شبان أقدموا على سرقة الزوار وسلبهم ممتلكاتهم كما استولوا على حقيبة يدوية تحوي هاتف نقال لوحة الكترونية وسلسلة من الفضة. وطال الإهمال ايضا قاعة المراقبة بناء على تقرير حرره المكلف بمصلحة الامن الداخلي بتاريخ 09 فيفري 2016 بخصوص تعطل بعض الكاميرات على مستوى قاعة المراقبة البصرية ويتعلق الأمر بالكاميرات رقم 02 04 11 15 فيما سجل خلل في الكاميرات رقم 01 05 14 التي على وشك التوقف في حين آلة DVR تتوقف عدة مرات في الفترة الليلة إلى جانب ان الرؤية في الكاميرات منعدمة بسبب نقص الإنارة بشكل كبير كما تم رفع تقارير بخصوص تعطل احد الآلات المصادقة على التذاكر والتي لم يتم التبليغ عنها لا من طرف اعوان الفترة الصباحية او الليلية ما يوضح اللامبالاة والتسيب في تسيير الحديقة إلى جانب تكسير المصباح الأحمر المتواجد في أعلى آلات التذاكر على مستوى الباب الجنوبي وهذا بتواجد أربعة من أعوان الأمن. وتضمن أحد التقارير المدون بتاريخ 25 نوفمبر 2015 طلب تصليح كاميرات المراقبة والراديو الرئيسي التابع لمحطة الإرسال غير واضح وفي حالة سيئة إلى جانب الراديو 09 الذي لا يعمل وضرورة ايجاد حل لمشكل الرؤية في الفترة الليلية بسبب نقص الإنارة. ومن بين التجاوزات المسجلة على مستوى الحديقة التي تعد مقصد آلاف العائلات الجزائرية سرقة مقصين لتقليم الأشجار من نوافذ البيوت الدافئة الزجاجية المخصصة للبيع الموجودة على مستوى ممر دراسينا وتحويل 27 مزهرية بنباتها من مكانها الأصلي وإخفائها بالمربع النباتي بممر دراسينا .