دعت الخارج إلى احترام مؤسسات بلادنا ** أويحيى: بوتفليقة سينهي عهدته الرابعة كاملة ** انتفضت الجزائر بشدة في وجه التحرش الفرنسي البائس بالجزائر وهو تحرش كرّسه الوزير الأول مانويل فالس الذي نشر صورة وُصفت بالمسيئة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة فيما تواصل وسائل إعلام فرنسية نباحها الشديد على الجزائر ورموزها وجاء تصريح وزير الخارجية رمطان لعمامرة أمس ليؤكد أن الجزائر لن تسكت على حماقات فافا . دعا وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة أمس السبت شركاء الجزائر الدوليين إلى احترام مؤسساتها. وفي تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال إلى قسنطينة أوضح السيد لعمامرة قائلا ألح على حرصنا الكبير على عدم تدخل شركائنا الدوليين في شؤوننا الداخلية والتزامهم باحترام مؤسساتنا و موافقتهم على إقامة الشراكة مع الجزائر على أساس الاحترام المتبادل وتوازن المصالح . وأضاف أن كافة شركائنا الدوليين ملزمون -عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع الجزائر- بالاحترام وهو ما نسميه خطوطنا الحمراء . وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية في هذا السياق أن الجزائر بلد مستقل يدافع عن مواقفه في أي وقت وتحت أي ظرف . وسجل بأن مهمة الدبلوماسية الجزائرية تكمن في صون مصالح الأمة ورموز ومؤسسات الجمهورية وهذا ما نقوم بذلك بشكل دائم . وأضاف قائلا حين يتعلق الأمر بأعمال فاضحة فإن مهمتنا لا تقتصر فقط على استدعاء السفراء -على سبيل المثال- وإنما تتمثل كذلك في أعمال يومية تقوم بها المصالح المركزية لوزارة الشؤون الخارجية بدءا بالوزير وكذا شبكاتنا الدبلوماسية والقنصلية . أويحيي يهاجم الاستغلال الدنيء لصورة الرئيس اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة أحمد أويحيي أمس السبت الاستغلال الدنيء لصورة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مناورة مدبرة ومنسقة في باريسوالجزائر مشددا على أن الشعب الجزائري متمسك أكثر من أي وقت مضى بقائده. وخلال افتتاحه لأشغال المؤتمر الجهوي التحضيري للمؤتمر الاستثنائي للحزب أكد السيد أويحيي أن الاستغلال الدنيء لصورة الرئيس بوتفليقة أثناء استقباله للوزير الأول الفرنسي إيمانويل فالس يعد حلقة جديدة في مسلسل المساس بالجزائر و مناورة تحاك بباريسوالجزائر. وذكر بأنه يوجد في فرنسا حقودون لم يقتنعوا بعد بأن الجزائر الخاضعة للوصاية الأبوية قد زالت منذ أكثر من نصف قرن متوجها إلى هؤلاء بالقول إذا أرادت فرنسا بناء شراكة متميزة (مع الجزائر) فهناك ثلاث قواعد يتعين العمل بها: الاحترام المتبادل والمصالح المتكاملة وخدمة مصلحة الشعبين . وأضاف بذات النبرة: هذه الجماعة لم تهضم أيضا أننا نختلف مع بلادهم في الدفاع عن مصالحنا الجهوية وندد بالمساس برموزنا الوطنية وعلى رأسها رئيس الجمهورية وبأننا ولمجموعة من الأسباب قد لا نمنح بعض الصفقات الاقتصادية . وسجل السيد أويحيي أسفه الشديد لوجود حقودين بالجزائر محسوبين على جزء من المعارضة عملوا على إتمام هذه المؤامرة عبر التواصل مع الحقودين على الجزائر في الخارج لنقل رسائلهم هنا بالجزائر ليؤكد على أن هذه الأبواق المحلية توجد في عزلة تامة عن الشعب الجزائري و لا تزال حبيسة صالوناتها وبعض مواقع شبكة الأنترنيت وأعرب في هذا الإطار عن تنديد التجمع بهذا العمل الشنيع وكذا بتصرف بعض وسائل الإعلام الفرنسية التي سارت على خطاهم و كأننا لم نشاهد نحن صورة بعض المسؤولين السامين الفرنسيين حتى وهم يتمتعون بكامل صحتهم يستسلمون للنوم العميق خلال نشاطات رسمية يقول السيد أويحيي. فعلى سبيل المثال لا الحصر ذكر السيد أويحيي قناة إيستوار (تاريخ) المسيرة من طرف باتريك بويسون الذي كان مستشارا لساركوزي ورئيس تحرير في السبعينات لصحيفة كانت تعتبر مثالا في ممارسة العنصرية ضد الجزائريين مشيرا إلى أن هذه القناة ما فتئت تبث ومنذ 15 يوما متتالية حلقات تمجد تاريخ الأقدام السوداء والحركى. بوتفليقة سيكمل عهدته كاملة غير منقوصة وإزاء ذلك لفت أويحيى إلى أنه حتى وإن كانت الوعكة الصحية التي أصابت الرئيس بوتفليقة قد قلصت من قدراته البدينة إلا أنها عززت في نفس الوقت تضامن شعبنا والتفافه القوي حوله وهو ما يمكن لمسه في عمق الجزائر وأحياء مدنها. كما شدد في ذات السياق على أن الرئيس بوتفليقة المنتخب من طرف الشعب سيكمل عهدته كاملة غير منقوصة . وإن أقر السيد أويحيي بوجود مشاكل واختلالات في الجزائر على غرار جميع البلدان إلا أن ذلك لا يعني --كما قال-- تبني خطب هدامة بعيدة كل البعد عن القضايا الوطنية ولا تجد لها أي صدى يذكر في أوساط المجتمع فالجزائر بحاجة اليوم إلى تنويع في الرؤى والاقتراحات بإشراك المعارضة . وعلى صعيد ذي صلة حذر الأمين العام للتجمع بالنيابة من محاولة لوبي المال التحكم في وسائل الإعلام حيث قال البعض يريد احتكار الإعلام ولو تم فتح ملفاتهم لغرقوا في البحر مشيرا إلى تموقع من أسماهم ب العملاء بأربع جرائد. حنون: القضايا الداخلية للبلاد خط أحمر أكدت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون أمس السبت أن القضايا الداخلية للبلاد من صلاحيات الجزائريين وحدهم دون سواهم. ودعت السيدة لويزة حنون في كلمة لها عقب اختتام الدورة الأولى للجنة المركزية لحزبها بعد المؤتمر الاستثنائي الذي انعقد مؤخرا الشعب الجزائري للتعبئة للدفاع عن بلادهم والتوجه الى كل من يستهدف الجزائر بالقول لهم إرفعوا أيديكم عن الجزائر . وقالت ان القضايا الداخلية للبلاد خط أحمر من إختصاص الجزائريين وحدهم دون سواهم . وفي هذا الصدد ذكرت السيدة لويزة حنون ان هذه الاستفزازات جاءت كرد على مواقف الجزائر المبدئية إزاء الأزمات التي تعرفها المنطقة وفي مقدمتها رفضها الزج بالجيش الوطني الشعبي في حروب بالدول المجاورة وكذا رفضها التدخل في شؤون الداخلية لهذه الدول ناهيك عن الوقوف في وجه مصالح هذه الدول ذاتها في بلادنا . للإشارة فقد أعرب الاتحاد العام للعمال الجزائريين ومنتدى رؤساء المؤسسات عن تنديدهما بالحملة المغرضة والمضللة الموجهة ضد الجزائر ومؤسساتها منذ عشية اجتماع الدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية. واوضحت المركزية النقابية ومنتدى رؤساء المؤسسات في بيان مشترك انه عشية احتضان الجزائر للدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية انطلقت حملة مغرضة ومضللة بلغت أوجها مع مناورات تضليلية موجهة عن قصد إلى مؤسسة الرئاسة غداة نهاية أشغال اللجنة . وأضاف المصدر ان الاتحاد العام للعمال الجزائريين ومنتدى رؤساء المؤسسات يتأسفان لهذه الاعتداءات الماكرة المسيئة لبلادنا ومؤسساتها الجمهورية ويؤكدان أنهما لن يبقيا غير مباليين وصامتين أمام مثل هذه الاعتداءات على السيادة الوطنية .