طالب أمس ممثل النيابة العامة بمجلس قضاء الجزائر رفع العقوبة لعضو مجلس الإدارة والمدير العام بالمعهد الوطني للملكية الفكرية وجعلها 5 سنوات حبسا نافذا على خلفية تورطه بجنح تبديد أموال عمومية واستعمالها لأغراض شخصية والمشاركة بالنسبة للمتهم الثاني الذي يشغل منصب مدير الوسائل العامة بذات المعهد، حيث التمس له ممثل النيابة العامة تطبيق القانون. وقد انكشفت ملابسات القضية بناء على لجنة التفتيش التي تم تعيينها على مستوى المعهد والتي خلصت إلى وجود تجاوزات يعاقب عليها القانون وقد ارتكبت من قبل المتهم وعلى إثرها تم تعيين خبير قضائي هذا الأخير خلص تقريره إلى التوصل لوجود تجاوزات ارتكبها المتهم والمتمثلة في أن هذا الأخير تقاضى أجرة تفوق أجرته حيث أنه كان يتقاضى مبلغ 26 ألف دج غير أنه رفعها إلى مبلغ 90 ألف دج أكثر من 3 مرات من مستحقاته المادية التي كان يتقاضها، كما استفاد أيضا المتهم من منح العمال وهو ما يعاقب عليه القانون كونه عضو مجلس الإدارة، حيث تلقى مبلغ 42 ألف دج سنوات 2000 إلى 2002، كما أكد الخبير بأن الإفراط في صرف الأموال أدى إلى ضياع المال العام، كما كان المتهم يستعمل 3 هواتف نقالة و3 هواتف أخرى ثابتة، وخلص الخبير أيضا إلى أن المتهم استفاد من قرض ولم يقم باسترداده، وأخذ مبلغ 50 مليون سنتيم من أجل تصليح السيارة غير أن الخبرة أكدت أن المبلغ المستحق في هذه العملية يكمن في 20 مليون سنتيم، ومن بين التجاوزات التي قام بها المتهم أيضا أنه تعامل مع شركة ابنه »ميديا فوكس« من أجل الحصول على المناقصة بالتراضي، من بين ما قام به المتهم أيضا أن مدير الإدارة نفى وجود عروض وقد اقتنى تذاكر سفر لفائدة عائلته وفي هذا الشأن علق ممثل النيابة العامة على أن المتهم لو كانت شركته لما تصرف في هذه الأموال بالطريقة الاستهتارية لكنه من المال العام، وهو ما اعتبرها تشكل جرم تبديد أموال عمومية للحصول على صفقات وامتيازات. دفاع المتهمين خلال مداخلاتهم حاولوا نوعا ما الدفاع على موكليهم حيث أكد دفاع المتهم الثاني أن موكله متابع بجرم المشاركة في تبديد أموال عمومية، مستدلا على أن تقرير الخبير خلص لعدم تورط المتهم في الحصول على امتيازات من المعهد على عكس المتهم الثاني، في الأخير أدرج قاضي الجلسة النطق بالقرار النهائي إلى الأسبوع المقبل للتداول فيه.