سيشكل »المسرح فن وثقافة وأداة في تجسيد الهوية الوطنية« موضوع أعمال الأيام الوطنية الثانية »ملو« للمسرح التجريبي التي ستحتضنها دار الثقافة لمدينة ميلة بين 7 و13 جوان القادم حسب ما علم من ذات المؤسسة. وحسب السيد منير بومرداس رئيس مصلحة بدار الثقافة فقد أكدت 12 فرقة مسرحية مشاركتها في هذه التظاهرة التي تستهدف كما قال »التعريف وتثمين كل أشكال التعبير المسرحي في سياق المسرح العصري المتفاعل مع محيطه وجمهوره«. وتحمل هذه التظاهرة كما هو معروف الاسم »ملو« وهو تمثال كبير يمثل آلهة نوميدية قديمة عرفت في فترة ما قبل التاريخ بالمنطقة و هو يعتبر حسب السيد عمار نوارة مختص في آثار ولاية ميلة »أكبر تمثال في العالم مصنوع من الرخام الأبيض في شكل كتلة واحدة« بارتفاع 2,90 متر وبعرض يناهز1,70 متر. ومن بين الفرق التي ستشارك في هذه الفعاليات المسرحية الهامة المسرح الجهوي لمدينة تيزي وزو وفرقة »الكونسارتو« لبومرداس وفرقة »مرايا« لقسنطينة، إلى جانب فرق أخرى من أدرار والأغواط والشلف ومعسكر وتيارت وجيجل. وستشارك ولاية ميلة حسب نفس المصدر بعمل مسرحي جديد بعنوان »الرحلة« لفرقة دار الثقافة لمدينة ميلة. وعلى هامش العروض المسرحية التي تقام في الأمسيات سيتم تنظيم سلسلة من الندوات لفائدة الجمهور المحلي من تنشيط الأساتذة صالح عقباش وأحمد خوسة ونوال غناي. ويتزامن برنامج هذه التظاهرة مع احتفالات الولاية بالعيد العالمي للطفولة وذلك من خلال تنظيم عدة تظاهرات هامة تمتد على مدى أسبوعين كاملين.