خلال ندوة تاريخية بتيسمسيلت إبراز دور الولاية الرابعة في إضعاف القوة العسكرية للمستعمر تم مؤخرا بتيسمسيلت خلال ندوة تاريخية حول دور الولاية الرابعة التاريخية في فك الحصار الذي كان مضروبا على الولايات التاريخية إبان حرب التحرير تسليط الضوء على مساهمة الولاية الرابعة التاريخية في إضعاف القوة العسكرية للجيش الاستعماري الفرنسي لاسيما في الفترة من 1957 إلى 1961. وقد تطرق الكاتب والباحث والمختص في تاريخ الجزائر المعاصر خالد عبد القادر من تيسمسيلت الى الكتائب العسكرية لجيش التحرير الوطني التي أنشئت على مستوى هذه الولاية التاريخية والتي فاق عددها ال20 حيث ساهمت بدرجة كبيرة في صدّ هجومات الجيش الفرنسي بمنطقة الونشريس لاسيما في الفترة من 1957 إلى 1961. وأضاف أن خطة هذه الكتائب على غرار الكتيبة الزبيرية والكتيبة الحسنية اعتمدت أساسا على سرعة الحركة والتنقل وتبني عنصر المفاجأة في الهجوم على أفراد الجيش الاستعماري مما مكن من إضعاف قوته في كثير من المعارك . ومن جهته أشار الباحث في تاريخ الجزائر المعاصر والأستاذ بجامعة تيارت محمد شابل الى أن المعارك التي قادها عناصر جيش التحرير الوطني على مستوى الولاية الرابعة التاريخية منها معركتي جبل عمرونة وباب البكوش بتيسمسيلت كان لها هدف استراتيجي يتمثل في إضعاف قوة الوحدات العسكرية الاستعمارية وفك الحصار الذي كان مضروبا على ولايات تاريخية مجاورة لاسيما الولايتين الثانية والثالثة . ومن جانبه سلط أستاذ التاريخ الحديث بذات الجامعة الدكتور سعيد خضراني الضوء على أبرز قادة الولاية الرابعة التاريخية الذين كانوا يمتازون بحنكة عسكرية وشخصية قيادية على غرار العقيدين امحمد بوقرة والجيلالي بونعامة. وقد نظمت هذه الندوة في إطار المعرض الولائي الثاني لصور شهداء الولاية الرابعة التاريخية الذي اختتمت فعالياته اليوم بمبادرة للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لتيسمسيلت في إطار إحياء الذكرى ال63 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة. وقد تضمنت التظاهرة التي دامت ثلاثة أيام عرض لصور شهداء المنطقة وعرض أفلام وثائقية وثورية ذات صلة بالذكرى إلى جانب تنظيم مسابقة لأحسن بحث تاريخي حول الولاية الرابعة التاريخية.