استقطبت الأبواب المفتوحة التي نظمها مركز التدريب لمدفعية الميدان الشهيد علي بن نوي ببوسعادة بولاية المسيلة أعدادا كبيرة من الجمهور الذي تلقى شروحا وافية حول المنظومة المدفعية وكيفية الالتحاق بالمركز فضلا عن الوسائل البيداغوجية والتطبيقية المعتمدة في هذا المركز الذي يكون سنويا ثلاث دفعات من الرتباء وضباط الصف المتعاقدين. وخلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة أوضح قائد المركز المقدم يزيد المناصري أن هذه التظاهرة تندرج في إطار منهجية الجيش الوطني الشعبي الرامية لتعزيز التواصل بين المؤسسة العسكرية والمواطنين لاسيما فئة الشباب من خلال تمكينهم من التعرف عن قرب على مدى توفر الهياكل المادية والبيداغوجية بالمركز مما يجعل منه دربا لمواصلة مشوار التحديث والعصرنة والتطوير واكتساب الجاهزية الدائمة خدمة لحاضر ومستقبل الجزائر كما تم إطلاع زوار هذه الأبواب المفتوحة على مختلف الوسائل البيداغوجية التي يتوفر عليها مركز التدريب لمدفعية الميدان والمتمثلة على وجه الخصوص في مجموعة من المخططات والرسوم التوضيحية والبيانية التي تساعد على الاستيعاب والتحصيل الجيد إضافة إلى العتاد البصري والطوبوغرافي ووسائل العرض ونماذج عن الذخيرة والوثائق والخرائط وكذا ميادين الرمي بالأسلحة الخفيفة والثقيلة. جدير بالذكر أنه تم إنشاء مركز التدريب لمدفعية الميدان لأول مرة كفرع لمركز التدريب لمختلف الأسلحة بباتنة قبل أن يتم تحويله إلى عين أرنات بسطيف وينقل بعدها إلى منطقة بوغار بولاية المدية إلى أن تقرر تحويله إلى بوسعادة وإلحاقه بالمدرسة التطبيقية لمدفعية الميدان و في سنة 1993 تم اعتماده كمركز تدريب لمدفعية الميدان يختص في تدريب ضباط الصف المتعاقدين والاحتياطيين في مختلف تخصصات منظومة سلاح المدفعية وفي شهر جانفي من سنة 1995 تم إنشاء مركز التدريب لمدفعية الميدان المستقل.