الصواب إن الجن ليس فيهم رسول وإنما الجن تبع للإنس في الرسالة كما قال - عز وجل - {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنْ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا}[الأحقاف:29] صرفهم الله جل علا إلى محمد حتى يسمعوا الرسالة {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ} فالصارف هو الله - عز وجل - والمصروفون هم الجن لسماع الرسالة قال {فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ(29)قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيق مُسْتَقِيم ا}[الأحقاف:29-30] الآية فدلّ على أنهم متبعون لموسى قبل ذلك متبعون للأنبياء فلما جاءت رسالة محمد خوطبوا بذلك فهذا هو الصحيح في الآية وأما قوله {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ}[الأنعام:130] المقصود التغليب لأنَّ الجنسين جنس واحد في التكليف.