بهدف تحسين ظروف استقبال المرضى مشاريع في الأفق لتوسيع وعصرنة مستشفى بارني بحسين داي أكد المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية نفيسة حمود (بارني سابقا) بحسين داي زوبير ركيك مؤخرا بالجزائر العاصمة أنه يسعى لتوسيع وعصرنة المؤسسة خلال السنوات القليلة القادمة. ق.م أوضح السيد ركيك على هامش الأيام الطبية الجراحية الخامسة لهذه المؤسسة التي تنظم كل سنتين أن المستشفى ورغم إعادة تأهيل معظم مصالحه إلا أنه في أمسّ الحاجة إلى التوسعة والعصرنة لمواكبة التحولات والتطور الذي يمر به المجتمع والاستجابة لاحتياجات المريض حيث يعود بناء هذه المؤسسة إلى أكثر من قرن من الزمن -حسب ذات المسؤول-. ويتوفر المستشفى -كما أضاف-على مساحة شاسعة تقدر ب 20 ألف متر مربع تأمل الإدارة استغلالها لإطلاق مشروع بناء عمارة تتكون من 52 مصلحة عصرية تحتوي على جميع التجهيزات وتساهم في ضمان السير الحسن للعمل مع الاستجابة لجميع احتياجات المريض فضلا عن التقليص من تحويل عدد المرضى إلى الخارج. كما كشف من جهة أخرى عن فتح وحدة جديدة بمصلحة أمراض القلب والشرايين تتمثل في التكفل باختلالات دقات القلب نظرا للأهمية التي تكتسيها هذه الأمراض بالمجتمع والتي تأتي في مقدمة الأمراض المتسببة في الوفيات بالجزائر مؤكدا على استفادة هذه الوحدة من وسائل عصرية ستساهم في تحسين التكفل بالمرضى الذين غالبا ما كان يتوفى بعضمهم بسبب غياب التكفل الجيد. وبخصوص الأيام الطبية الجراحية لمستشفى نفيسة حمود قال السيد ركيك أنها تدخل في إطار التكوين المتواصل كما تعد محطة لتقييم لمختلف نشاطات المركز خلال سنة كاملة من العمل وتهدف هذه التظاهرة العلمية -حسب ذات المسؤول-أساسا إلى إطلاع كل الأسلاك من مختلف التخصّصات والمراكز الاستشفائية الأخرى عن النشاطات التي تقدمها مختلف المصالح في المجالات العلمية . وفي هذا السياق أشار السيد ركيك على سبيل المثال إلى نشاط مصلحة حماية صحة الأم والطفل سيما في مجال التلقيح الذي يدخل في إطار الرزنامة الوطنية للقاحات ومختلف العراقيل التي وقفت في وجه العملية خلال الآونة الأخيرة مؤكدا بأن الساهرين على المصلحة يبحثون على الطرق المثلى لتحسيس المواطنين حول أهمية تلقيح أبنائهم لوقايتهم من الأمراض المعدية الخطيرة على غرار الحصبة (بوحمرون) هذا المرض الذي تفشى خلال الأشهر الأخيرة نتيجة عزوف المواطنين عن هذه العملية خلال الحملات التي نظمتها وزارة الصحة. وبخصوص الضغط الكبير الذي عرفته وستعرفه مصلحة طب النساء والتوليد خلال موسم الصيف أكد السيد ركيك بأن المركز ولكونه مركزا استشفائيا جامعيا كبيرا فإن المصلحة تشهد ضغطا كبيرا طوال أيام السنة سيما خلال موسم الصيف واصفا هذه الوضعية بالعادية جدا ما دامت العائلات تبحث عن الأمن والأمان عند الوضع خاصة في حالة الحمل الذي يشكل خطورة مؤكدا بأن الحالة تشهدها مختلف المراكز الاستشفائية الجامعية للوطن. ويذكر أن مصلحة طب النساء والتوليد لذات المؤسسة الاستشفائية تتسع ل 160 سرير مدعمة بكل التجهيزات والنشاطات المرتبطة بهذا الاختصاص مما يجعلها -حسب المدير العام للمركز- مقصدا لجميع الولايات المجاورة داعيا إلى ضرورة ضمان توزيعا جهويا عادلا في هذا المجال للحد من تنقلات المواطن وتخفيف الضغط على المستشفيات الكبرى للجزائر العاصمة. وثمّنت من جهتها الأستاذة حورية زقان من ذات المصلحة البرنامج الوطني للتكفل بالنساء الحوامل الذي سطرته الوزارة والذي سيخفف -حسبها- من معاناة هذه الفئة من المجتمع ويحد من تنقلاتها بين مختلف مصالح المراكز الاستشفائية ويضمن متابعة جيدة للحمل ووقاية الحوامل من الوفيات.