قال خبراء عسكريون إن هناك حلا وحيدا أمام التحالف الدولي لحل أزمة ليبيا، وهو أن تلجأ إلى إرسال قوات كوماندوز لخطف الزعيم الليبي، أو قتله، تماما مثلما فعلت وحدات فرنسية خاصة في ساحل العاج، بحسب شبكة "سي أن أن" الإخبارية. وتابع الخبراء: "أو أن ترسل قوات غزو أرضية مدرعة تحتل المدن الليبية الواحدة تلو الأخرى حتى تصل العاصمة طرابلس، وتقتحم قاعدة باب العزيزية حيث من المفترض أن العقيد الليبي ورجاله المقربين يقيمون فيها". من جهته، اقترح وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي أمس الاربعاء اجراء انتخابات وأيضا استفتاء بشأن مستقبل العقيد الليبي معمر القذافي في حال توقف الضربات الجوية الغربية. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن العبيدي قوله: "اذا توقف القصف فيمكن بعد ستة شهور اجراء انتخابات تشرف عليها الاممالمتحدة". واضاف "أن الانتخابات قد تغطي أي قضية يجمع عليها الليبيون أي شيء يمكن أن يطرح على المائدة"، بما في ذلك على حسب تلميحه مستقبل القذافي كزعيم. واوضح "ان الانتخابات ستشمل أي قضية يثيرها الليبيون"، مؤكدا "أن الحكومة الليبية جادة بشأن وقف لاطلاق النار يمكن التحقق منه بشكل مناسب تحت اشراف مراقبين أجانب". وانتقد العبيدي أيضا قرار بريطانيا ارسال عسكريين لتقديم المشورة للمعارضين الليبيين. وقالت لندن يوم الثلاثاء انها سترسل نحو عشرة ضباط عسكريين ل"تقديم المشورة للمعارضين بشأن كيفية تحسين تنظيم صفوفهم واتصالاتهم ولكن لن تسلحهم أو تدربهم على القتال". ويشرف ائتلاف دولي بقيادة حلف شمال الأطلسي على تنفيذ قرار الاممالمتحدة بفرض منطقة حظر جوي في ليبيا ويفوض باستخدام "كل الوسائل الممكنة" لحماية المدنيين من هجمات قوات القذافي. ويشرف الائتلاف أيضا على تنفيذ حظر السلاح واستهدفت هجماته البنية العسكرية للقذافي.