هدافو الخضر منذ الاستقلال (الحلقة العاشرة)

إعداد: كريم مادي
خلال النصف الأول من سنة 1975
خمسة لاعبين يدوّنون أسماءهم في قائمة الهدافين
سنتوقف في حلقة اليوم في النصف الأول من سنة 1975 وخلال هذه الفترة مني المنتخب الوطني بصفتين قويتين امام المنتخب التونسي بخروجه من تصفيات كاس أمم إفريقيا (إثيوبيا 1976) ومن تصفيات الألعاب الأولمبية (مونتريال 1976) كما خسر بنتيجة ثقيلة امام المنتخب السويدي برباعية نظيفة مقابل ذلك سجل المنتخب الجزائري فوزا واحدا على حساب المنتخب الألباني رباعية لاثنين وخلال كل هذه المواجهات استطاع خمسة لاعبين من تدوين أسمائهم لأول مرة ضمن قائمة هدافي الخضر كما استطاع ابن مولودية قسنطينة رابح قموح من توقيع رابع أهدافه بالألوان الوطنية.
وقبل أن نتعرف على أسماء اللاعبين الخمسة والمباراة التي سجلوا فيها نبدأ حلقة هذا العدد من حيث توقفنا في حلقة أمس مع ابن مدينة عين الفوارة محمد قريش رحمه الله الذي سجل أول هدفا له مع المنتخب الوطني فرحلة سعيدة عبر دهاليز هدافي الخضر .
أمام منتخب ألمانيا الديمقراطية يوم 28 فيفري 1974
باكورة أهداف محمد قريش
سجل ابن مدينة عين الفوارة محمد قريش رحمه الله ثاني هدف له مع المنتخب الوطني يوم 28 فيفري 1974 في اللقاء الودي الذي خسره أشبال المدرب الروماني تاك ماكري أمام منتخب ألمانيا الديمقراطية بثلاثية لواحد في لقاء احتضنه ملعب 5 جويلية أمام جمهور متواضع.
تداول على تسجيلها كل منستريتش في الدقيقة ال10 وماهول في الدقيقة ال16 ولوا في الدقيقة ال64 وقبل هذا الهدف بدقيقتين كان الراحل محمد قريش لاعب وفاق سطيف قلص النتيجة وهو أول هدف لهذا الأخير بالألوان الوطنية.
خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: حنشي من مولودية قسنطينة أول مباراة له (سعيد وشان) عيبود من شبيبة القبائل (خديس) ايغيل مداني زنير طاهير بطروني هدفي زرابي (صفصافي) دالي (قريش) جبار عبد الله (والي).
أمام تونس يوم 11 ماي 1974
السادس لرابح قموح
سجل لاعب مولودية قسنطينة رابح قموح ثامن أهدافه مع المنتخب الوطني يوم 11 ماي 1974 أمام المنتخب التونسي في لقاء ودي احتضنه ملعب جويلية وقاده الحكم المغربي الزهاري.
تقدم المنتخب الوطني بهدف وقعه لاعب مولودية قسنطينة رابح قموح في الدقيقة الرابعة وبعدها حاول الفريق الوطني الذي فرض سيطرته على المنتخب التونسي بقيادة الراحل عقيد لكن جميع المحاولات باءت بالفشل ويرجع الفضل في انتهاء الشوط الأول لمصلحة الجزائر بهدف يتيم للحارس التونسي ساسي عتوقة.
الشوط الثاني حاول فيه المنتخب التونسي تعديل النتيجة لكن جميع المحاولات لم تشكل خطرا على الحارس طاهير وفي الوقت الذي كان فيه الجمهور القليل الذي كان على مدرجات ملعب 5 جويلية ينتظرون هدفا ثانيا لمصلحة منتخبنا وإذا بالمنتخب التونسي يعدل النتيجة بواسطة اللاعب مالكي في الدقيقة ال26 اثر ضربة جزاء هدفا أخلط أوراق الفريق الوطني الأمر الذي مكن اللاعب تميم من مضاعفة النتيجة قبل ثماني دقائق من صافرة النهاية التي انتهت لمصلحة نسور قرطاج بهدفين لهدف.
خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: طاهير خديس ايغيل هدفي شعيب الهواري علي فرقاني على مسعود رضا باشي (صالحي العياشي) بلكدروسي (بلبحري من شباب بلوزداد أول مباراة له) لالماس رابح قموح.
في مباراة ألبانيا
مسعود.. العياشي وخديس يدخلون قائمة هدافي الخضر
استضاف المنتخب الوطني الجزائري يوم 7 جانفي 1975 المنتخب الألباني في مباراة ودية بملعب 5 جويلية تندرج ضمن تحضيرات أشبال المدرب الروماني تاك ماكري للمواعيد الرسمية المقبلة وخلالها لم يجد زملاء جمال زيدان من اتحاد العاصمة الذي خاض بالمناسبة أول مباراة دولية له أدنى صعوبة بهزم المنتخب الألباني حيث هز شباكه برباعية لواحد مطلع عام 1975 ليفوز بها بنتيجة أربعة أهداف لهدفين.
تداول على تسجيل سداسية اللقاء التي قادها الحكم الجزائري بن غنيف كل من علي مسعود رضا في الدقيقة ال12 وصالحي العياشي في الدقيقتين ال29 و63 ومحمد خديس رحمه الله في الدقيقة ال48 اثر ضربة جزاء فيما سجل هدفي المنتخب الألباني اللاعب فاسايي في الدقيقتين ال50 و75.
ويلاحظ في مسجلي رباعية الخضر أن لا احد من اللاعبين سجلوا من قبل وبذلك يدون الثلاثي علي مسعود رضا من اتحاد العاصمة وصالحي العياشي من وفاق سطيف ومحمد خديس من نصر حسين داي أسمائهم بأحرف من ذهب ضمن قائمة هدافي الخضر الأول والثاني دخل القائمة بثنائية فيما دخلها الثاني بهدف واحد.
خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: وشان (ثلجة من رائد القبة أول مباراة له) خديس ايغيل مدني( شعيب الهواري) محيوز علي مسعود رضا فرقاني عمران أول مباراة له صالحي العياشي جمال زيدان من اتحاد العاصمة أول مباراة له (رابح قموح).
قبل هذه المواجهة لعب المنتخب الوطني مبارتين وديتين فشل فيهما في التسجيل الأولى جرت يوم 29 ماي 1974 بملعب 5 جويلية وخسرها امام المنتخب الكوبي بهدف لصفر وقعه اللاعب بيريرا في الدقيقة ال39ن وخاضها الفريق الوطني بالأسماء التالية: وشان خديس مدني هدفي ايغيل فرقاني لالماس (صالحي العياشي) باشي (بلبحري) بطروني (علي مسعود رضا) دجالي رابح قموح.
المواجهة الموالية جرت ليلة الفاتح من نوفمبر 1974 بملعب 5 جويلية بمناسبة الذكرى العشرين لاندلاع لثورة التحريرية وتعادل فيها المنتخب الجزائر سلبيا امام المنتخب المغربي.
أدار اللقاء الحكم الجزائري خليفي وخاضها المدرب تاك ماكري بالأسماء التالية: وشان خديس ايغيل مدني هدفي محيوز بطروني (شعيب الهواري) باشي (صالحي العياشي) دالي لالماس رابح قموح.
وعلى ذكر هذا المواجهة خاض لاعب شباب بلوزداد حسن لالماس آخر مباراة دولية حيث أعلن اعتزاله اللعب دوليا بعد أن قضى 13 سنة لعب 46 مباراة سجل 18 هدفا وتبقى مباراته أمام أوغندا في نهائيات كأس أمم إفريقيا بإثيوبيا سنة 1968 واحدة من أحسن اللقاءات التي خاضها الاطلاع بتوقيعه لثلاثية كاملة إذ لم يسجل مثلها أي لاعب إلى حد اللحظة في العرس القاري.
في لقاء تعادل فيه الخضر أمام تونس
قموح يوقع الهدف السابع
لعب المنتخب الوطني أول مباراة رسمية له في سنة 1975 أمام المنتخب التونسي يوم 23 مارس 1975 بملعب المنزه بتونس ضمن ذهاب تصفيات كأس أمم إفريقيا (إثيوبيا 1968) احتضنها ملعب المنزه بالعاصمة تونس وخلالها استطاع محاربو الصحراء من فرض التعادل على نسور قرطاج بهدف لمثله.
تقدم المنتخب الوطني في النتيجة بواسطة لاعب مولودية قسنطينة رابح قموح في الدقيقة ال64 مسجلا بذلك هدفه الدولي رقم 4 قبل أربع دقائق من صافرة النهاية استطاع أصحاب الأرض تعديل النتيجة بواسطة اللاعب شقرون وعلى وقع هدف لمثله انتهت هذه المواجهة التي أدارها الحكم الليبي الشهير الغول.
خاض الروماني تاك ماكري هذه المواجهة: وشان خديس مدني هدفي ايغيل فرقاني صفصافي سالمي (صالحي العياشي) علي مسعود رضا بلكدروسي رابح قموح.
مواجهة الاياب وعكس كل التوقعات خسرها الخضر بهدفين لصفر بملعب زبانة بمدينة وهران أقصت المنتخب الوطني للمرة الرابعة على التوالي من بلوغ الغرس القاري.
تقدم المنتخب التونسي في النتيجة بهدف لصفر وقعه اللاعب خوني في آخر دقيقة من المرحلة الأولى هدفا وضع أشبال المدرب تاك ماكري في وضعية لا يحسد عليها فكان لزاما على منتخبنا تعديل النتيجة وبعدها التفكير في هدفا ثانيا لبلوغ الدور الموالي لكن هذا لم يحدث بعد أن اهتزت شباك الحارس سعيد وشان بهدف ثانيا في وقت جد حساس الدقيقة ما قبل الأخيرة من اللقاء هدفا قضى على أحلام المنتخب الوطني في تخطي المنتخب التونسي.
خاض أشبال المدرب تاك ماكري هذه المواجهة بالأسماء التالية: وشان خديس ايغيل مدني هدفي صفصافي عبد العزيز علي مسعود رضا (صالحي العياشي) فرقاني بلكدروسي (قديورة ناصر) سالمي رابح قموح.
لعنة التوانسة تواصلت على الخضر
سالمي وبلكدروسي يدخلان قائمة هدافي الخضر
شاءت الصدف أن تقع قرعة الدور التصفوي الأول لأولمبياد مونريال منتخبنا الوطني أمام المنتخب التونسي مواجهة الذهاب جرت يوم 11 ماي 1975 أي بعد أسبوع واحد فقط عن مواجهة العودة بين المنتخبات في تصفيات كاس أمم إفريقيا اللقاء الذي احتضنه ملعب 5 جويلية أمام جمهور متوسط قاده الحكم الفرنسي بانكوت انتهى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله الفريق التونسي كان السباق إلى التسجيل بواسطة محيي الدين في الدقيقة ال38 وقد حاول أشبال المدرب تاك ماكري العودة في النتيجة لكن جميع المحاولات باءت بالفشل إلى غاية الدقيقة ال83 وخلالها استطاع لاعب شباب بلوزداد سالمي من الوصول إلى شباك الحارس ساسي عتوقة وهو أول هدف لهذا الأخير مع المنتخب الوطني.
لعب منتخبنا الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: ثلجة خديس ايغيل مدني هدفي صفصافي (محيوز) علي مسعود رضا فرقاني دالي (صالحي العياشي) سالمي رابح قموح.
قبل تنقل الخضر إلى تونس خاض أشبال المدرب الروماني تاك ماكري مباراة ودية أمام المنتخب السويدي بأرض هذا الأخير خسرها الخضر برباعية نظيفة تداول على تسجيلها ايديستون في الدقيقة الثالثة وهران في الدقيقتين ال10 و56 وتورستون في الدقيقة ال50 من ضربة جزاء وقاد هذه المواجهة الحكم الفنلندي لايكينسن.
خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: ثلجة (وشان) خديس أيت شقو جيلالي هدفي زنير صفصافي عبد العزيز علي مسعود رضا ه صالحي العياشي بلكدورسي (ناصر قديورة سالمي (محيوز) رابح قموح.
جرت مباراة العودة ضمن إياب الدور التصفوي الأول لأولمبياد مونريال 1976 أمام المنتخب التونسي يوم 1 جوان 1975 بملعب المنزه بتونس وخسرها الخضر بهدفين لواحد أقصت المنتخب الجزائري من بلوغ الدور الثاني وبذلك توصلت لعنة التونسيين على المنتخب الجزائري.
افتتح المنتخب التونسي باب التسجيل في الدقيقة ال54 بواسطة اللاعب المتألق العقربي والكعبي في الدقيقة ال73 وفي الدقيقة ال80 قلص المنتخب الوطني النتيجة بواسطة لاعب مولودية وهران سيد احمد بلكدروسي وهو أول هدف لابن الحمراوة مع الخضر لكن هدف هذا الأخير لم يغير من وضع منتخبنا الوطني في شيئ طالما أن الوقت المتبقي بقيت فيه النتيجة على حالها ليخرج المنتخب الوطني في أول دور من تصفيات الاولمبياد خروج جاء بعد الخروج من كاس أمم إفريقيا أمام نفس المنتخب الأمر الذي دفع بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم بإقالة المدرب الروماني تاك ماكري وإعادة المدرب رشيد مخلوفي الذي كان يشرف على المنتخب الوطني العسكري.
للإشارة خاض المنتخب الوطني مواجهة الرد امام تونس بالأسماء التالية:: وشان خديس ايت شقو جيلالي مدني هدفي زنير علي مسعود رضا فرقاني بلكدروسي سالمي رابح قموح.
تطالعون في الحلقة المقبلة:
بعد فترة عجاف طويلة جاءت دورة الألعاب المتوسطية التي احتضنتها بلانا في نهائية صائفة عام 1975 لتسعد الجزائريين كيف لا وقد تمكنت العناصر الوطنية من إهداء الجزائر أول ميدالية من المعدن النفيس بعد الاستقلال في دورة الألعاب المتوسطية العاب أدخلت العديد من الأسماء قائمة هدافي الخضر وهو ما سنتعرف عليه في حلقة يوم غد إن شاء الله..