تنظيم عدة نشاطات ومبادرات خيرية الجمعيات الوطنية تحيي اليوم العالمي للتطوع برمجت عدة جمعيات تنشط في العمل التطوعي بالجزائر العديد من النشاطات والمبادرات تخص الحفاظ على البيئة والمحيط وزيارة المرضى بالمستشفيات والتبرع بالدم وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتطوع المصادف ل5 ديسمبر من كل سنة. و في هذا الصدد بادرت الجمعية الوطنية للعمل التطوعي بحملة تشجير في محيط قصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة بهدف ترسيخ ثقافة التطوع لدى الشباب واعطاء حياة جديدة لمحيط هذا القصر وذلك بتوجيه الدعوة لكل شغوف بحماية الطبيعة للمشاركة غدا الخميس في هذه العملية حسب ما أكده لوكالة الانبا ءالجزائرية أحمد ملحة رئيس هذه الجمعية. و في اطار نشاطاتها ابرز السيد ملحة ان الجمعية تعمل على انجاز مشروع يهدف لإعادة الاعتبار لنبات الشيح بتنظيم حملة تطوعية لغرس هذه النبتة بالجلفة في 18 ديسمبر وذلك بالتنسيق مع المحافظة السامية للسهوب وبرنامج الاممالمتحدة للتنمية. وأشار الى ان الجمعية المتواجدة على مستوى 26 ولاية تقوم بتنظيم دورات تكوينية للشباب وايام تحسيسية في مجال الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة وخلق نوادي للشباب وتكريم المتطوعين الرواد. و ابرز ان جمعيته أنشأت 20 نادي هذه السنة ينشط في مجال المساحات الخضراء بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة وتطمح لانشاء نوادي اخرى حول المهن الخضراء خلال السنة المقبلة. من جانبها اختارت جمعية ناس الخير ساحة البريد المركزي بالعاصمة للقيام بعمليات تحسيسية للتبرع بالدم. و قد اتخذت هذه الجمعية على غرار العديد من الجمعيات الاخرى من الفضاء الازرق وسيلة للتواصل مع المواطنين في عملها التطوعي خاصة في مجال مساعدة المرضى في العلاج أو لشراء الادوية وتقديم المساعدات للتلاميذ المعوزين من خلال شراء الادوات المدرسية والكتب أو الالبسة. وتشترك عدة جمعيات على غرار جمعية أيادي الأمل و شباب كوم في طبيعة النشاطات ذات الطابع التطوعي والخيري وتعمل شباب-كوم حسب احد المتطوعين على تنظيم زيارات دورية الى المستشفيات لزيارة المرضى لدعمهم معنويا ومساعدتهم على تخطي المرض كما تقوم بزيارات الى دور العجزة وتمنح الادوية للمرضى على غرار مرضى السكري والحليب للاطفال ومنح اكياس الزمر النادرة من الدم للمرضى. كما تسعى هذه الجمعيات للحد من الظواهر الاجتماعية المتفشية في اوساط الشباب على غرار التدخين واستهلاك المخدرات والعمل على توعيتهم وتحسيسهم بخطورة هذه المواد على صحة الانسان على غرار جمعيات مساعدة الشباب المنتشرة عبر احياء العاصمة. وعلى صعيد اخر يؤكد المتطوعون أنهم يعتمدون في مختلف الإعمال الخيرية التي يبادرون بها على امكانياتهم الخاصة وعلى تبرعات المحسنين سواء ممن يعرفون اعضاء المجموعات التطوعية أو الذين يطلعون على نداءاتهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي أو التجار والخيرين الذين لا يجدون حرجا في تقديم قسطا من مالهم لمساعدة مريض أو تقديم كسوة عيد ليتيم. للاشارة يعد اليوم العالمي للتطوع والعمل التطوعي احتفالية عالمية تصادف 5 ديسمبر من كل عامي وقد حددت هذا التاريخ الاممالمتحدة منذ سنة 1985 وأعلنت عنه رسميا في سنة 2001 ي وتعتبر هذه المناسبة رسالة شكر وعرفان للمتطوعين على جهودهم وزيادة وعي الجمهور حول مساهمتهم في المجتمع. و تهدف هذه الفعالية إلى تنمية احساس الفرد بالعطاء خدمة لمجتمعه ومحيطه الاجتماعي ي كما تتيح هذه الفرصة للمنظمات التي تعنى بالعمل التطوعي والمتطوعين لتعزيز مساهماتهم في التنمية المحلية والوطنية لتحقيق الاهداف الانمائية للألفية ولتحقيق التنمية البشرية المستدامة.