لا يعرف كثير من الطلبة الجزائريين الذين يدرسون بفرنسا كيف ستوفر أسرهم زيادة الرسوم الدراسية الجامعية المقررة من قبل الحكومة الفرنسية على الطلاب الأجانب من خارج بلدان الاتحاد الأوروبي إذ فوجئوا بقرار زيادة رسوم التسجيل الذي يضع مستقبلهم على كف عفريت حيث أن سياسة الرئيس الفرنسي ماكرون في قطاع التعليم العالي باتت عبئا كبيرا عليهم. ويدفع الطلبة الجزائريون حاليا قيمة الرسوم نفسها التي يدفعها الطلاب الفرنسيون أي 170 يورو سنويا لدراسة الليسانس في حين يفترض أن تدفع 2770 يورو في حال تطبيق القرار فيما يدفع الراغبون في دراسة الماجستبر حاليا 243 يورو لكنهم سيدفعون مع دخول القرار حيز التطبيق 3770 يورو حسب ما أشار إليه موقع العربي الجديد . وارتفعت كذلك رسوم تسجيل الدكتوراه من 380 يورو إلى 3770 يورو بعد قرار الحكومة الفرنسية الذي اتخذته في 19 نوفمبر 2018 وهو ما يؤثر على 280 ألف طالب من جنسيات متعددة من مجموع 343 ألف طالب أجنبي في فرنسا بحسب إحصاءات الوكالة الفرنسية للنهوض بالتعليم العالي والاستقبال والحركية الدولية كامبوس فرانس والتي كشفت عن تراجع عدد الطلبة الراغبين في التسجيل المسبق من أجل الدراسة في فرنسا بسبب الزيادات الأخيرة إذ انخفض عدد طلاب الجزائر الراغبين بالتسجيل بنسبة 22.95 بالمائة. ويؤثر قرار زيادة الرسوم الجامعية على الطلاب الأجانب الراغبين في الدراسة بشكل عام والذين يتصدر المغاربيون أعدادهم إذ جاء طلاب المملكة المغربية في الصدارة بعدد 39855 طالبا وطالبة ثم الجزائر بعدد 30521 طالبا ثم تونس بعدد 12842 طالبا بحسب إحصاءات كامبوس فرانس.