بحثا عن الرشاقة واجتنابا للسمنة الرياضة تستقطب اهتمام الجزائريات صارت العديد من الفتيات والسيدات من مختلف الأعمار يلهثن وراء تحقيق حلم الرشاقة والقوام الممشوق وبعد أن كانت حبوب التخسيس ومختلف أنواع الأعشاب ضالتهن في ذلك تحول اهتمامهن إلى ممارسة الرياضة كحل أفضل يضمن قوامهن ويحافظ على صحتهن على خلاف ما كان ينجر من مخاطر ناجمة عن التناول العشوائي لحبوب التخسيس ومختلف أنواع الأعشاب والخلطات المجهولة المصدر. نسيمة خباجة ما أن انقضى الشهر الفضيل حتى كانت قاعات الرياضة مقصد العديد من النسوة قبيل انطلاق موسم الصيف على اعتبار أنه فصل للأفراح والمناسبات السعيدة وتتنافس فيه النسوة على الظهور بمظهر جذاب ولائق أمام الأحباب والأهل ولعل أن السمنة هي المشكل الذي تواجهه العديد من النسوة خاصة وأنها تهدم الهيأة الخارجية كما أن لها تأثيرات عديدة على الصحة وأصبحت داء العصر الذي يسبب العديد من المخاطر الصحية على غرار داء السكري والضغط الدموي وأمراض القلب والكولسترول وحتى الجلطات الدماغية الأمر الذي دفع النسوة من مختلف الأعمار الى انتهاج كل السبل التي تخلصهن من ذلك المشكل العويص ووجدن أنه لا بديل عن الرياضة التي تنفع الجسم والعقل معا. حبوب التخسيس... جدل وغلاء كانت حبوب التخسيس فيما سبق قبلة الباحثات عن الرشاقة وملأت انواعها جميع محلات العطارة وحتى الصيدليات وإن كانت تلك التي تروج عبر الصيدليات أقرب الى الثقة فإن بعض أنواع حبوب التخسيس التي تباع بطريقة عشوائية أثارت الكثير من الجدل فإلى جانب غلائها وبيعها لدى محلات العطارة بأثمان باهظة فانها قد تكون غير صحية وتجلب الكثير من العواقب الوخيمة الأمر الذي جعل الكثير من النسوة يتفادينها رغم تأكيد البعض على أنها تأتي بنفعها في التخسيس إلا ان التخوف من أثارها الجانبية أرعب السيدات خاصة وأنها غالية الثمن وتفوق بعض أنواعها 8000 دينار جزائري إلا أن بعض الفتيات لازلن يقبلن عليها الى جانب حبوب التسمين لمن يبحثن عن السمنة وهو ما صادفناه على مستوى أحد محلات العطارة بضواحي الجزائر إذ أقبلت إحدى الفتيات في العقد الثاني على شراء حبوب التسمين التي وصل سعرها الى 2500 دينار وبعد أن سألناها عن الدوافع قالت إنها تعاني من نوع من العقدة بسبب جسمها الهزيل ما دفعها الى شراء الحبوب وعن المخاطر قالت إن صديقتها نصحتها بشراء تلك الحبوب خاصة وانها أدت الى نتائج إيجابية بعد أن جربتها وصعد وزنها من 52 الى 65 كيلوغراما كما أن هناك من يقبلن على حبوب التخسيس وفيما أثارت تلك الحبوب جدلا حول نتائج تناولها وانعكاساتها السلبية يؤكد أصحاب بعض محلات العطارة نتائجها الإيجابية في الوصول إلى الهدف المنشود ويلغون كل الشبهات التي تدور من حولها. الرياضة ...رشاقة وصحة شريحة واسعة من النساء والفتيات يتفادين كل المخاطر ويرين أن ليس هناك أحسن من الحلول الطبيعية ووجدن ضالتهن في ممارسة الرياضة ما يستشف من الإقبال الكبير على قاعات الرياضة النسوية مباشرة بعد رمضان بغية التحضير لموسم الاصطياف والأفراح الذي تتنافس فيه النسوة على أخذ لقب الأناقة والرشاقة في الأعراس والمناسبات السعيدة فهي تلك طبيعة المرأة التي تبحث عن الجمال وتتلهف عليه وتدخل الرشاقة في خانة الجمال خاصة وأن السمنة المفرطة هي مشكل تواجهه بعض النسوة وتسبب لبعضهن عقدا وحتى حدوث مشاكل زوجية مثلما يثبته الواقع بعد تأثر الكثير من الأزواج بما يدور من حولهم وانسياقهم وراء قوام الفنانات والمغنيات وهي حقيقة لا ننفيها الأمر الذي دفع ببعض الزوجات الى البحث عن حلول ولعل ان ممارسة الرياضة هي احسن الحلول ما يؤكده الاقبال الكبير على قاعات الرياضة بعد الشهر الفضيل وهو ما سجلناه عبر العديد منها. اقتربنا من بعض النسوة على مستواها فصرحن أن ممارسة الرياضة ليس فقط للحصول على القوام الممشوق وانما لطرد الشحنات السلبية والترويح عن النفس لاسيما بالنسبة للعاملات ومتاعب العمل وحتى الماكثات بالبيت صرن يقبلن على الرياضة للخروج قليلا من الأعباء الأسرية واستبدال الروتين وهو ما اوضحته السيدة نسيبة في العقد الخامس قالت انها تزاول الرياضة في ذات القاعة منذ عامين وبعد توقف النشاط خلال رمضان عادت مسرعة إلى هوايتها التي تجد فيها متنفسا بعيدا عن أجواء العمل وضغوطات الحياة اليومية ورأت أن الرياضة أصبحت أكثر من ضرورة فبالإضافة الى انها تبعد خطر السمنة ومختلف الأمراض الخطيرة عن المرأة فإنها تريحها ايضا من الناحية النفسية. أما سيدة أخرى فقالت إنها ماكثة بالبيت وبعد إنجابها ثلاثة أطفال وجدت نفسها تعاني من السمنة ما أدى بها الى المسارعة الى أقرب قاعة لممارسة الرياضة ورأت أنها بدات تستعيد رشاقتها أفضل من ذي قبل. أجمعت أغلب النسوة ان الرياضة هي مفيدة للصحة الجسدية والنفسية معا في ظل الضغوطات التي تواجهها المرأة في حياتها العملية والاجتماعية ككل ومن الضروري إيجاد بدائل وهوايات مفيدة تنفع المرأة وتبعد عنها كل الشحنات السلبية.