المدرسة العليا للدّفاع الجوي..صرح علمي بكفاءات عالية    التكفل ب76.81 بالمائة من انشغالات المواطنين.. معالجة أكثر من 40 ألف شكوى من طرف هيئة وسيط الجمهورية    التقى وزيري النقل والطاقة لسلطنة عمان.. بوغالي يسترض واقع وآفاق قطاعات النقل والاتصالات والرقمنة في الجزائر    عبد الرشيد طبي : ضرورة تثمين الهياكل القضائية بتقديم خدمات نوعية للمواطنين    الأغواط : أبواب مفتوحة على مركز التدريب للدفاع المضاد للطائرات    البنك الوطني الجزائري: رقم الأعمال يرتفع بأكثر من 27 بالمائة في 2023    قصف ومجازر وسط القطاع واقتحامات للمسجد الأقصى    مطالب بحماية الشعب الصحراوي من الاضطهاد المغربي    المنتخب الوطني يتعادل أمام نظيره التونسي    نيابة الجمهورية: فتح تحقيق في حادثة انهيار سقف قسم بمدرسة ابتدائية بوهران    العاصمة.. إحصاء 248 مشروع تنموي في مختلف القطاعات    برج بوعريريج.. مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 76 يرى النور قريبا    برج بوعريريج.. تخصيص 194 مليار سنتيم لتحسين ظروف التمدرس    توظيف التراث في الأدب.. عنوان المقاومة..    الاجتماع التشاوري الأول بين قادة الجزائر وتونس وليبيا: ضرورة توحيد المواقف وتكثيف التشاور والتنسيق    الخطوط الجوية الجزائرية : عرض جديد موجه للعائلات الجزائرية في العطلة الصيفية    المجمع الجزائري للغة العربية يعلن عن تأسيس الجائزة الوطنية في علوم اللغة العربية    عرقاب يعلن عن استحداث 4 معاهد تكوينية متخصصة في المجال المنجمي    شباب بلوزداد – اتحاد الجزائر عشية اليوم بملعب نيبسون مانديلا : دريبي عاصمي جديد من أجل نهائي كأس الجزائر    فلسطين: انتشار مكثف لجنود الاحتلال في القدس وغلق كافة الممرات المؤدية للمدينة    مجلس الأمة يشارك من 26 إلى 28 أبريل بإسطنبول في مؤتمر "رابطة برلمانيون من أجل القدس"    لغروس في بسكرة: وضع حجر أساس مشروع إنجاز محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية    الإحصاء للعام للفلاحة : تحضيرات حثيثة بولايات جنوب الوطن    القمة الرقمية الإفريقية : 80 بالمائة من الجزائريين يستفيدون من الأنترنيت    أرمينيا وأذربيجان تعلنان عن بدء عملية تحديد الإحداثيات لترسيم الحدود بينهما    موسم الحج 2024: يوم تحسيسي لفائدة البعثة الطبية المرافقة للحجاج    رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري يتحادث مع المدير العام لمنظمة العمل الدولية    رأس الحمراء و"الفنار".. استمتاع بالطبيعة من عل    دعوة لإنشاء جيل واع ومحب للقراءة    فرصة جديدة لحياة صحية    بطولات رمز المقاومة بالطاسيلي ناجر..تقديم العرض الشرفي الأول للفيلم الوثائقي الطويل "آق ابكدة .. شمس آزجر"    لعقاب: ضرورة توفر وسائل إعلام قوية لرفع التحديات التي تواجهها الجزائر    في اليوم ال200 من العدوان الصهيوني: شهداء وجرحى في قصف على مناطق متفرقة بقطاع غزة    حج 2024 : استئناف اليوم الثلاثاء عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    القرار سينفذ هذا الصيف: منع كراء عتاد الاستجمام و زوارق النزهة بشواطئ عنابة    سطيف: تحرير شاب عشريني اختطف بعين آزال    فيما انهزم شباب ميلة أمام الأهلي المصري: أمل سكيكدة يفوز على أولمبي عنابة في البطولة الإفريقية لكرة اليد    مؤشرات اقتصادية هامة حقّقتها الجزائر    صعلكة    استدعاءات الباك والبيام تُسحب بداية من 9 ماي    وزارة الفلاحة تنظّم ورشات لإعداد دفاتر أعباء نموذجية    "التاس" ملاذ الفاف وسوسطارة: الكاف تدفع لتدويل قضية القمصان رغم وضوح القانون    ساهم في فوز فينورد بكأس هولندا: راميز زروقي يتذوّق أول لقب في مشواره    منصّة رقمية لتسيير الصيدليات الخاصة    90 % من الجوعى محاصرون في مناطق الاشتباكات    سنقضي على الحملة الشرسة ضد الأنسولين المحلي    بنود جديدة في مشاريع القوانين الأساسية لمستخدمي الصحة    رفع مستوى التكوين والاعتماد على أهل الاختصاص    بن ناصر يُفضل الانتقال إلى الدوري السعودي    رئيس بشكتاش يلمح لإمكانية بقاء غزال الموسم المقبل    الشباب السعودي يقدم عرضا ب12 مليون يورو لبونجاح    مصادر وأرشيف لتوثيق الذاكرة بجهود إفريقية    الدورة 14 مرفوعة إلى الفنان الراحل "الرازي"    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    صيام" الصابرين".. حرص على الأجر واستحضار أجواء رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكاتبة كنزة بن وسعيد: أنا مهوسة بالطب.. وسأسعى للوصول إلى هذا الحلم
نشر في أخبار اليوم يوم 22 - 11 - 2020


الكاتبة كنزة بن وسعيدفي حديثل أخبار اليوم :
أنا مهوسة بالطب.. وسأسعى للوصول إلى هذا الحلم
أريد أن أحجز مكانا في قائمة أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم
لا أزال أسعى جاهدة لاستحقاق لقب كاتبة
أمي تقول عني: أنتِ جراحة المستقبل
حوار: جمال بوزيان
ضيفة هذا العدد من أخبار اليوم كنزة بن وسعيد.. هي فتاة في ربيعها الخامس عشر ذات أصول بربرية أمازيغية من ولاية تيزي وزو تقطن بولاية بومرداس مقبلة على اجتياز شهادة التعليم المتوسط..تلميذة نجيبة تحلم بدراسة الطب تخصص جراحة الأعصاب شخصيتها هادئة جدا وواثقة من نفسها كثيرا تدرك أيما إدراك أن ذاك المراد يحتاج صبرا قويا.
قرأت للكثير من الكُتاب عالميا وعربيا ووطنيا منهم أجاثا كريستي وجبران خليل جبران وأحلام مستغانمي.. وغيرهم.
يستهويها القلم كثيرا حتى صارت أسيرته ينطلق عنان خيالها وينسج ما يريد لا سيما في مجال القص والسرد مما أثمرته تجربتها الإبداعية كِتابأول موسوم لوسيفر وكِتاب ثان بعنوان دالين .
ننتظر أحلام هذه الزهرة اليانعة.. فقد تصير يوما كنزا في بستان مثمر وتُسعِد الكثيرين برصيدها العلمي والأدبي وغيرهما.
تجيب الكاتبة الواعدة في هذه العجالة عن بعض الأسئلة في حديث حصري ل أخبار اليوم .
* ما قصَّتكِ مع الكتابة؟
دائما ما يراودني سؤال: هل أنا اخترت الكتابة أم هي من اختارتني؟ وقد عرفت الجواب في اليوم الذي احتضنت فيه كتابي وهو أن الكتابة هي التي اختارتني وحبستني بين قضبانها فتعلمت بعد ذلك أن أخط ألمي حيث كنت ألجأ للقلم كلما ضاقت بي الدنيا وأتذكر أني كتبت أول خاطرة لي حول القضية الفلسطينية في سن الثماني سنوات وأخبرت أستاذتي بها فشجعتني وكانت سببا في بناء نفسي أدبيا وعرضت عليَّ المشاركة في مسابقات وطنية.
لِماذا اخترتِ القصَّة؟ ومَن شجَّعكِ؟
اخترت القصة لأنها تلامس جزءا مني أو ربما لأني رأيت نفسي متمكنة في فن القصص أكثر من الأنواع الأخرى فقد بدأت في كتابة قصص واقعية حدثت معي أو كنت شاهدة عليها وبعد ذلك تعمقت في أحداث أخرى حتى أتقنت فن القصص القصيرة والخواطر. ولطالما كان والديَّ هما السند الدائم لي وكانا الجمهور الوحيد الذي يشجعني في حين لم يلاحظني أحد وأنا على حلبة المصارعة.
هلْ شاركتِ في ملتقيات أدبيَّة؟
لحد الآن لم أشارك في أي ملتقى أدبي بصفتي كاتبة لأن مؤلفي صدر عام 2020 ولم ينظم أي ملتقى بسبب جائحة القرن الواحد والعشرين.
هلْ شاركتِ في مُسابَقات أدبيَّة؟
كانت بدايتي في الكتابة عن طريق مسابقات أدبية حيث بدأت ببرنامج تحدي القراءة العربي الذي وفقني الله فيه وانتقلت للمستوى الوطني ولكن لم يحالفني الحظ بعد ذلك لكني لم أفقد الأمل وشاركت في عدة مسابقات وطنية وولائية كانت نتائجها أني حزت على المرتبة الأولى في أغلبيتها.
هل انضممتِ لنواد وجمعيَّات ثقافيَّة؟
وأنا بعمر الخامسة عشر انضممت للكثير من النوادي والجمعيات ولكني ألغيت انضمامي في أغلبيتها وأنا اليوم أتابع نشاطي مع نواد محددة على رأسها نادي بومرداس تقرأ و جمعية بومرداس أبناء الفن نشاطاتها تتفرع إلى فرعين: خيرية وثقافية حيث تتمثل في جمع الكتب وإهدائها للمحتاجين وكذا تنظيم دورات واجتماعات ثقافية وحتى اجتماعات إلكترونية للحديث عن أعمالنا القادمة وتبادل الأفكار.
ماذا يَتناول مؤلَّفكِ الأوَّل؟
تطرق الكتاب إلى ذاك الشعور عندما تقع في حب أحدهم ذاك الدفء الذي يجذبك إليه وتلك السعادة الغامرة التي تجتاحك حينما تحادثه ليصف بين كلماته فيما بعد الشعور باللوم والكآبة بعد الفرحة التي عشتَها ليتحول عالمك المزهر المليء بالحب والأحلام إلى جحيم مدقع وهذا فقط لأنك وقعت في الحب. ووضحت فيه كيف بإمكان المرء أن يتحول لشيطان مارد يحرق القلوب ونصحت بأن لا نضع ثقتنا في أحد. وأن لا نعطي قلوبنا لأفراد لا يستحقون وكذلك سعيت إلى إرسال رسالة واحدة فقط للقارئ ألا وهي لاتقع في الحب أو بالأحرى لا تقع في الفخ بالحث على عدم إعطاء أي فرد القدرة على تحطيمك.
..وما ظروف كتابته؟
تم تأليف هذا الكتاب تحت ظروف سميتها عجيبة حيث كنت أمر بفترة اكتئاب خفيفة وكذلك كنت قد تأثرت من قصص أفراد خذلوا من قريبين لهم.. وهذا هو الوضع الحقيقي الذي جعلني أكتب في هذا الموضوع.
ماذا يَعني عنوان مؤلَّفكِ لوسيفر ؟ وماذا تُمثِّلُ صورة الغلاف؟
لوسيفر: هو نوع من أنواع الشياطين وباللغة اللاتينية يعني حامل الضوء أو حامل الشعلة وذاك يوضح سبب وجود رسم شيطان يحمل شعلة على غلاف الكتاب وأردت أن أبين من خلال العنوان كيف لفرد أن يتحول لشيطان فيغدر برفيقه أو قرينه.
مَنِ اختار لكِ صورة غلافه؟
لقد تم اختيار صورة الغلاف من المصمم المتألق عبد النور شلالو بعدما شرحت له مضمون الكتاب وأعطيته فكرةعن ما أريد أن يحمله الغلاف.
لطفًا اتحفي القرَّاء بِمُقتطَف مِن إحدى قصصكِ.
الساعة الآن العاشرة ودقيقة ونصف تبقى ساعتان إلا دقيقة ونصف وتنتهي رحلتك معي سأكون بعدها في عالم لا يعرف الصراخ أو الضجة سأشرح لك بهدوء.
منذُ أن أتممت عامي العاشر أسمع أصواتاً لا يسمعها سواي أرى العديد من الكائنات تظهر عندما يصرخ أبي بأمي أو يقول لي صديقي أنه لا يحبني أو أجلس بالظلام مثلاً كائنات مظلمة مفتوحة الفم دائما لا تفعل شيء سوى أنها تصرخ حتى أتممت عامي الرابع عشر أصبحوا أكثر أذى فحينما أجلس وحيدا يأتون ليتنازعوا على قلبي أجلس بزاوية الغرفة أراهم يتناوبون على قلبي بالمضغ ليس بيدي شيء لأفعله سوى أن أتنهد وأنتظر الصباح ليذهبوا ولكن هذه المرة قررت أن أدقق بملامحهم لعلي أعلم من هم ومن أين يظهرون؟ نظرتُ لأول واحد منهم لأرى أبي يصرخ بأمي ويخبرها أنه يكرهها ثم التفت لأنظر للثاني فرأيتُ أعز أصدقائي يفلت يده من يدي ويسير في طريقه بعيدا عني نظرت إلى الثالث فرأيتني أجلس على الأرض الخشبية أبكي من فرط ندبات الخذلان في قلبي حينذاك فقط أدركت ما هذه الكائنات ومن أين تأتي؟ إنها ذكريات ومشاهد حُفرت بداخلي وتأبى الخروج إنها تأتي من عقلي! .
كَمْ مَرَّة قرأتِ مؤلَّفاتكِ قبْل إرسالها إلى دار النَّشر؟
قرأتها أكثر من مئة مرة فقد حفظتها عن ظهر قلب وما أزال أقرأ السطور في كتابي وأشعر كأني أطالعها للمرة الأولى وكأن شعورا في داخلي يقول لي: إني أبليت حسنا وأن لوسيفر سيبقى موعظة للأجيال القادمة.
لِمَ استعجلتِ في جمع القصص والخواطر في كِتاب واحد؟
أردت أن أقدم عملا مميزا وأن أبذل قصارى جهدي للعمل على تطوير الكتاب ورأيت أني لو جمعت بين القصص والخواطر سيكون أفضل وأكون قد أضفيت حلة جديدة على الكتاب ومع ذلك ستبقى تلك هي تجربتي الأولى ومازال هناك الكثير من الأعمال الأدبية القادمة إن شاء الله وسأتجنب الوقوع في الأخطاء نفسها التي ارتكبتها في المرة الأولى.
هلْ نشرتِ مُؤلَّفكِ على نفقتكِ؟
يعرض الناشر أمامك عقودا كثيرة ويبقى الاختيار على عاتق الكاتب ليختار ما يساعده وحسب العقد الذي تعاقدنا عليه فقد نشرت المؤلف على نفقتي الخاصة وبذلك فكل الأرباح التي أجنيها من الكتاب ستعود إلي.
حَدِّثينا عن تجربتكِ في كتابة رواية جماعيَّة؟ وهلْ تَرينها ناجحة؟
كانت كتابتي لرواية اجتماعية تجربة صعبة نوعا ما فقد حاولت أن أجمع الكثير من المعلومات حول دور الطفولة المسعفة لأن موضوع الرواية حول فتاة خذلتها الحياة فقضت بقية عمرها في ميتم السعادة. وأراها ناجحة جدا لما تحاكيه من حقيقة نعيشها يوميا في الجزائر وكذلك كنت قد حاولت أن ألمس الجانب العاطفي من القارئ والتقرب لمشاعره كي يرفق بمن نسميهم بالأيتام ويمد يد المساعدة لهم فهم خسروا أغلى شيء في الحياة.
وماذا استفدتِ منها؟
استفدت الكثير من هذه التجربة حيث أني تعرفت على نوع جديد من الفنون لم يمر بي من قبل وهو فن الرواية والتي كانت محاولتي الأولى في إتقانه هي رواية دالين .
وهلْ جرَّبتِ كتابة الشِّعر؟
أما عن الشعر فإني لم أجرب التعمق فيه كثيرا أكون قد كتبت نصا شعريا واحدا أو اثنين لأنه لا يستهويني كالخاطرة والقصص.
ماذا قال النُّقَّاد عن مُؤلَّفكِ؟
أجمل لحظة يعيشها الكاتب هي انتظار رأي النقاد على مؤلفه..ما كان للنقاد إلا أن يثنوا على صحة لغتي ومدى تأثري بالكاتبة أحلام مستغانمي فنعتني أحدهم بأحب الألقاب إليَّ وهو أحلام الصغيرة ومن بين كلمات أحدهم أتذكر أنه قال: ..لغتك رائعة أعجبني أسلوبك جدا.. واصلي بنيتي.. .
لا أنكر أني استغربت بعض الشيء فحالما رد عليَّ بثناء وشكر راودني سؤال: هل حقا صحيح ما قاله أم إنها مجاملة لصغر سني؟! ولكني تأكدت من صحتها عندما عرضت الكتاب على لجنة دولية فأخبروني بالرأي نفسه.
بِمَ تَردِّين عمَّن يقول: .. الإسلام يعيش أزمة في العالَم.. ويَنسب الإرهاب للإسلام؟
أقول: الإسلام دين الحق ومثلما وجد الاسلام توجد ديانات أخرى من حقنا احترامها ولكن الله تعالى أوصى على الإسلام لما فيه من قيم دينية وبفضل الله تعالى يعتنق حاليا الإسلام ملياران من البشر في العالم أي ضعف سكان الصين وأربعة أضعاف سكان فرنسا هم لايريدون قمع الإسلام بل يحاربون السلام ولذلك جندوا كل قواهم لمحاربة الدين الذي يرسي قواعد السلام أما لمن ينسبون الإرهاب للإسلام فقد قلت: إن الإسلام أساس السلام وذلك ينفي كل شيء.
حقنًا للدِّماء وطلبًا للتَّعايش الثَّقافيِّ بيْن المُجتمَعات والشُّعوب والأُمم ماذا تقولين عمَّا يَحدُث بيْن أهْل الفكر مِن مَعارِك والنَّاس تموت كُلَّ آن ؟
ذلك ليس إلا جهل فليس هناك سبب يجعلك تقتل روحا بثها الله في إنسان معين مهما ارتكب من أخطاء ومهما فعل من أفعال سيئة وبذيئة وكما قلت يبقى ذلك عبارة عن انعدام تفكير ومسؤولية أما عن الصراعات المقامة في الطبقة المثقفة فإني أراها عبارة عن طرق للفت الانتباه وخزعبلات لا معنى لها.
أيُّ نساء العالَم عبْر التَّاريخ تَستهويكِ؟
لا توجد امرأة تستهويني بقدر أمنا عائشة رضي الله عنها وأحسبها قدوتي دينيا وثقافيا وفي كل جوانب الحياة الأخرى ويكفي أن أذكر أنها زوجة خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم وأنها كانت تكن له كل الحب والاحترام والوفاء.
ماذا كَتبتِ عن كفاح المَرأة في العالَم؟
قلت عن كفاح المرأة: ..هناك بين حروف الاختلاف اختبأت متحدية التخلف الفكري للمجتمع..ليس لي مكان بين أولئك اللواتي استسلمن واقتنعن بترهات قديمة ليس لها عمد.. .
.. ما لذة النجاح إن لم يأت بعد كفاح وإصرار وتضحية من أجل حلم أرجواني منتظر.. .
.. ماكان البكاء المرير ضعفا فبه نفرغ الضغوط ونجدد النفوس التي طالما كان شعارها الأمل.. .
.. إن بكيتِ يوما لا تتوتري واعلمي أننا معشر النساء كيدنا عظيم إن كافحنا من أجل شيء يقال عنه تم..بينما قلوبنا بريئة..طاهرة جميلة.. إن تلوثت يوما نضيف لها مانسميه نحن عبرة أو دمعا.. .
لا أنكر أنني اجتزت فترات عصيبة..عايشت فيها ظروف..ماكانت لتخطر على بال أحد..فقدت فيها رغبتي..أعلنت فيها حاجتي..فقط أريد كتفا يقيمني لحظات إن مِلت..ولكن أدركتني..قبل أن أفقدني..نفسي...نظرتي..تمردي قدست..جمعت ما تبقى من صحوتي..أغمضت عيني..بكل قوتي وقفت..
آه..بارتياح تنهدت..عدت أنا من جديد..عنيدة..صامدة قوية..عن نفسي بعد طول دهر أخيرا تعرفت..
شمسي أشرقت..ظلماتي شوهت..وجداني أنارت..عن احياء روحي ذات يوم أعلنت..التفتت خلفي مرة..رأيت ما اجتزته..ثم نظرت أمامي..رأيت ما رأيته..حلمي قد نلته..شعرت حينذاكبنشوة..لعله شعور بالحماس..أو ربما..طعم حلو كحلاوة طعم الانتصار..ماتخيلت يوما أني سأصل إلى ذلك الحلم الجميل..ولكنني وصلت..ماتخيلت يوما أني سأتخطى ذلك المجتمع اللعين..ولكني تخطيته..ماتخيلت يوما أني سأكمل رغم الواقع المرير..ولكني أكملته..لهذا تفسير واحد..أني ان أردت بكل جوارحي..وسعيت بكل قوتي..وكافحت بكل صبري وحكمتي..نلت رغما عن الجميع..رغما عمن كان يقول يوما إني لا أستطيع..رغما عمن يقول أنت امرأة..عملك منحصر بين الطبخ وتربية الأولاد..أرأيتم اليوم..أنا امرأة ولكني مختلفة عماتتخيلون..أنا امرأة حفرت درب نجاحها بأظفارها..ورغم ألمها أصرت بكلقوتها..ووصلت إلى مالا تجرؤون حتى بأن تفكروا به..المرأة نعمة..حياة..سند..قوة..المرأة أكبر بكثير مما تتصورون.. .
هلْ لديكِ اهتمامات أُخرى؟
لديَّ اهتمامات بالدراسة والسباحة.. وكذلك فإن نشاطي المفضل هو التمتع بالحياة الكشفية ولديَّ ميل للعزف على الآلات الموسيقية كالقيثار مثلا.
ماذا تَقولين للَّذين يَكسرون التَّباعُد الاجتماعيَّ في الزَّمن الكورونيِّ ؟
لا تروقني فكرة كسر التباعد الاجتماعي زمن كورونا وأرى الكثير يستهزئون بفكرة الجائحة المنتشرة عالميا ولا يأخذونها على محمل الجد ولذلك أقول: إنه من الواجب على كل مواطن أن يحمي نفسه أولا وبذلك يحمي غيره.. فما الضرر في أن يلبس كمامة واقية ويحترم قوانين التباعد الاجتماعي وفي المقابل سيكسب صحته وصحة أولاده وأسرته وغيره؟.
ما مشروعاتكِ وطموحاتكِ؟
لا أنكر أني أسعى للعالمية وأنا في سن مبكر ضمن قائمة أعمالي المستقبلية ستجد أني أريد أن أحجز مكانا في قائمة أكثر شخصية مؤثرة في العالم.. وكذلك حلمي منذ الصغر كما ذكرت سابقا هو الولوج لعالم الكتابة ولا أزال أسعى جاهدة لاستحقاق لقب كاتبة .
كذلك وكما تسميني أمي بإذن الله جَرَّاحة المستقبل فمعروف عني أني مهوسةبالطب ولذلك سأسعى أيضا للوصول إلى هذا الحلم. وكنت قد فكرت ذات يوم في إنشاء روضة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وفي الوقت نفسه عيادة أرطفونية ونفسية تهتم بالأطفال تحت سن 15 عاما وذلك كعمل خيري سأحققه ذات يوم أيضا.. وأحلام أخرى في المجال الأدبي ومجال الكتابة.
هلْ تَذكُرين مَوقفًا حدث لكِ مع أهْل الفكر والتَّاريخ والأدب والثَّقافة والفنِّ وغيرها؟
أذكر أني كنت في جلسة كان قد حضرها الكثير من الأدباء والكتاب وأخطأت في لفظ كلمة كمامة حيث لفظتها بفتح الكاف فأخذ أحدهم بالضحك وصحح لي الكلمة كِمامة بكسر الكاف فسألته عن السبب مستغربة فقال: (مايغطي الفم والأنف كالعِمامة مايغطي الرأس اللِثام مايغطي الفم كالعِجار ما يغطي الرأس وجزءا من الوجه الخِمار مايغطي الرأس أيضا كالقِناع وما يغطي الوجه كاملا كالحِجاب).
ما الكِتابُ الَّذي قرأتِه كاملاً أكثر مِن مَرَّة؟ ولِماذا؟
من بين أكثر الكتب التي أعدتها مرارا وتكرارا هي رواية أنت لي للكاتبة السعودية منى المرشود و نظرية الفستق للكاتب السعودي فهد عامر الأحمدي والمجموعة القصصية بحيرة الزيتون للكاتب الجزائري الدكتور أبو العيد دودو..أعدت مطالعتها لأنها كانت الأقرب لقلبي ولأنها حقا نالت إعجابي من حيث الأسلوب واللغة السليمة للكُتاب.
ما آخرُ كِتاب قرأتِه أو تَقرئينه حاليًا؟
رواية بعنوان غيمة للكاتبة الناشئة عائشة روان وأنا اليوم أعيد قراءة كتاب الأسود يليق بك للكاتبة المتألقة أحلام مستغانمي.
سعيدٌ بلقائكِ اليومَ كرمًا لا أمرًا اختمِي الحوار.
أشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة منكم.. وأتمنى أني قد كنت خفيفة عليكم..أريد أن أوجه نصيحة لشباب اليوم مفادها أن لا تستسلم فأنت تستطيع ما دمت حيا ترزق فلا شيء مستحيل فقط قاوم وضع ثقتك الكاملة في الله أولا وفي نفسك ثانيا واندفع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.