في ظل أهميتها وحاجة المواطن إليها سبعة اختصاصات طبية واصلت نشاطها رغم تفشي كورونا واصلت سبعة اختصاصات طبية نشاطاتها بالرغم من الظرف الصحي المرتبط بتفشي فيروس كورونا بحكم أهميتها وحاجة المواطن إليها حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن إطارات وممارسين في القطاع فينا عبّر بعضهم عن ارتياحهم لتراجع عدد إصابات ووفيات كورونا في الجزائر علما أن حصيلة أمس الأربعاء أشارت إلى وقوع حالتي وفاة خلال 24 ساعة. وتتمثل هذه الاختصاصات التي لم تتوقف يوما واحدا على حد تعبير المهنيين المستجوبين في طب النساء والتوليد وطب وجراحة الأطفال والجراحة العامة ومصالح طب الأورام والاستعجالات الطبية وتصفية الدم بالقطاعين العمومي والخاص. وكانت وزارة الصحة أمرت بالتخلي عن كل النشاطات الطبية للمستشفيات عند ظهور الحالات الأولى من الاصابة بفيروس كورونا وعند بلوغ ذروتها لتستأنف من حين لآخر بعد تسجيل تراجع للحالات باستثناء طب النساء والتوليد وطب وجراحة الأطفال والجراحة العامة ومصالح طب الأورام والاستعجالات الطبية التي حافظت على نشاطاتها في كل الحالات نظرا لطبيعتها الاستعجالية. وأكد رئيس مصلحة طب النساء والتوليد بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية نفيسة حمود (بارني سابقا) البروفيسور مقران مجطوح أن هذا الاختصاص لا يتوقف عن النشاط مهما كانت الظروف وقد سطرت المصلحة تنظيما خاصا منذ ظهور الحالة الأولى للإصابة بفيروس كورونا من خلال إنشاء وحدة خاصة بهذا الشأن لإبعاد الحوامل المصابات بالفيروس عن بقية الحوامل المقبلات على الإنجاب. وأوضح ذات الأخصائي بأنه تم وضع برنامج مرن حول العمليات الجراحية المتعلقة بطب النساء حيث برمجت الاستعجالية منها في حينها فيما أجلت الحالات غير الخطيرة إلى مواعيد لاحقة مذكرا بالقيام بأزيد من 150 عملية توليد لأمهات حاملات للفيروس واستشفاء أزيد من 200 أخرى منذ ظهور الحالات الأولى بالجزائر في مارس 2020. وفيما يتعلق بطب الأطفال قال البروفيسور عبد اللطيف سنوسي أن هذا الاختصاص لم يتوقف بالقطاع العمومي لسبب بسيط مفاده أن الأطفال لم يكونوا عرضة للإصابة بفيروس كورونا. فمن بين 100 حالة إصابة بهذا الفيروس لدى الكبار تسجل حالة واحدة لدى الأطفال . وأكد ذات الأخصائي في طب الأطفال وهو أيضا خبير في اللجنة الوطنية للقاحات أنه بالرغم من تعرض بعض أطباء الأطفال إلى الاصابة بكوفيدا-19 إلا أن النشاط لم يتوقف تماما عكس القطاع الخاص الذي أغلق أبوابه في وجه المرضى في بداية ظهور الفيروس على غرار بعض الاختصاصات الأخرى المتعلقة بعلاج الكبار . وأكد بدوره رئيس مصلحة أمراض الكلى بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لامين دباغين (مايو سابقا) أن مصالح تصفية الدم لا يمكنها التخلي عن نشاطها مهما كانت الظروف وذلك بحكم أن حياة المرضى مرتبطة بجهاز التصفية ويخضعون له 3 مرات في الاسبوع لمدة أربع ساعات في كل حصة . وكشف البروفيسور علي بن زيان أن المصلحة لم تتكفل بالمصابين بالعجز الكلوي المسجلين لديها فحسب بل تم التكفل بحوالي 50 مريضا أخرا أصيبوا بهذا المرض نتيجة اصابتهم بفيروس كورونا الذي أثر على الشرايين الدموية بما فيها الشعيرات الدموية للكلى. وبخصوص طب الأورام (السرطان) أوضح المكلف بالإعلام بالمؤسسة المتخصصة في هذه المجال بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة السيد نورالدين عزوز أنه وبالرغم من تعرض بعض أسلاك المؤسسة إلى الاصابة بكوفيد-19 ووفاة آخرين وعزوف بعض المرضى عن العلاج تخوفا من الاصابة لم تتوقف المؤسسة يوما واحدا عن تقديم خدماتها للمواطنين . 223 إصابة جديدة بكورونا سجلت 223 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) وحالتي (2) وفاة في الجزائر خلال ال24 ساعة السابقة فيما تماثل 183 مريضا للشفاء حسب ما كشف عنه أمس الأربعاء الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا الدكتور جمال فورار. وخلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لعرض تطور الوضعية الوبائية لفيروس كورونا أوضح السيد فورار أن إجمالي الحالات المؤكدة بلغ 109.782 شخص من بينها 223 حالة جديدة (أي بنسبة تقدر ب0.5 حالة لكل 100 ألف نسمة) بينما بلغ العدد الإجمالي للمصابين الذين تماثلوا للشفاء 75.243 شخص والعدد الإجمالي للوفيات 2926 حالة. ويتواجد حاليا 25 مريضا في العناية المركزة كما أفاد الدكتور فورار. وأضاف السيد فورار أن 18 ولاية سجلت أقل من 9 حالات و25 ولاية لم تسجل بها أي حالة فيما سجلت 5 ولايات أخرى أزيد من 10 حالات. وأكد بالمناسبة أن الوضعية الحالية للوباء تستدعي من المواطنين اليقظة واحترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية داعيا إياهم إلى الامتثال لقواعد الحجر الصحي والارتداء الإلزامي للقناع.