قال أندرو باترسون نائب مدير برنامج الأغذية العالمي بأفغانستان للجزيرة إن البرنامج سيفتتح جسرا جويا من وإلى كابول لتنسيق عمل 160 منظمة إنسانية تعمل في هذا البلد. وأكد باترسون أن عمل البرنامج لتقديم المساعدات سيشمل معظم المدن الأفغانية. ويأتي ذلك بعد إعلان الفريق الفني القطري استكمال معظم الإصلاحات في مطار كابول وجاهزيته لاستقبال الرحلات الدولية. وقد وصلت إلى مطار كابول 4 طائرات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي تحمل فرقا تابعة للبرنامج عائدة إلى أفغانستان. وفي وقت سابق قالت مصادر في المنظمة الأممية إن برنامج الغذاء العالمي سيستأنف العمل في توزيع المساعدات الإنسانية بمدن عدة في أفغانستان. وأفادت المصادر بأن الطائرات التابعة لبرنامج الغذاء العالمي الأممي قدِمت من إسلام آباد واتجهت واحدة إلى قندهار وأخرى إلى مزار الشريف. وتعد هذه الرحلات الأولى من نوعها التي تحمل فرقا تابعة للأمم المتحدة بعد إعادة تشغيل المطار من قبل فرق الدعم الفني القطرية واستئناف العمل التدريجي فيه. ونقلت عن مسؤول في برنامج الغذاء العالمي أن نحو 15 مليون أفغاني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. وعادت 12 أفغانية من أصل 80 موظفة إلى العمل في مطار كابول الدولي بعد أقل من شهر على سيطرة حركة طالبان على أفغانستان. وتعد النساء العاملات بالمطار من بين قلة من الأفغانيات اللواتي سمح لهن بالعودة إلى العمل بعدما منعت طالبان معظم العاملات من العودة إلى وظائفهن حتى إشعار آخر. وشهد المطار عددا من الرحلات الداخلية بين كابول وعدد من المدن الأفغانية. وقد وجهت عدة دول -بينها الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا- الشكر إلى دولة قطر على جهودها في تسيير رحلات دولية من مطار كابول. وعادت الشرطة الأفغانية إلى الانتشار عند نقاط التفتيش في محيط مطار كابول إلى جانب قوات تابعة لطالبان وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة الحركة على البلاد حسب ما أفاد به عنصران في الشرطة. وكانت الشرطة انسحبت من مواقعها خوفا من رد فعل الحركة عندما اجتاحت طالبان كابول الشهر الماضي وأطاحت بالحكومة لكن عنصرين في الجهاز الأمني قالا إنهما عادا إلى العمل بعد تلقي اتصالات من قادة في طالبان. وتقول طالبان إنها منحت عفوا عاما لكل من عمل في الحكومة السابقة بما في ذلك الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى. ويشير مسؤولون في طالبان إلى أنهم يريدون دمج القوى الأخرى لكنهم لم يوضحوا كيف سيحدث ذلك أو كيف سيتعاملون مع جهاز أمني قوامه نحو 600 ألف عنصر. وتعرض مطار كابول لأضرار جسيمة خلال عملية إجلاء أكثر من 120 ألف شخص والتي طغت عليها الفوضى وانتهت بانسحاب القوات الأمريكية في 30 اوت الماضي. وقامت الخطوط القطرية بتسيير رحلات طيران من كابول الأيام الأخيرة تقل معظمها الأجانب والأفغان الذين لم يتم نقلهم أثناء عمليات الإجلاء الأخيرة.