فصائل بغزة تبعث برسالة تحذير قوية للاحتلال: أي فعل إجرامي منكم سيُقابَل بمقاومة أشد دعت فصائل فلسطينية في قطاع غزة إلى توسيع رقعة المقاومة بجميع أشكالها ضد الكيان الصهيوني محذرة من أن أي فعل صهيوني إجرامي سيقابل بمقاومة أشد . جاء ذلك في بيان وقعته عدة فصائل عقب عقدها اجتماعا تشاوريا تناول التطورات الدولية والإقليمية والفلسطينية والعدوان ضد الفلسطينيين . والفصائل الموقعة هي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المبادرة الوطنية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) وطلائع حرب التحرير الشعبية منظمة الصاعقة الفلسطينية . وقالت الفصائل في البيان: يجب مواصلة العمل بكافة الوسائل والأشكال لتعزيز المقاومة ضد الاحتلال وتوسيع رقعتها فلا أمن ولا أمان ولا استقرار للاحتلال حتى ينال شعبنا حريته . وحذرت من أن أي فعل إجرامي من الاحتلال سيقابله شعبنا ومقاومته بمقاومة أقوى وأشد . وشددت الفصائل على أن سياسة الملاحقة والاعتقال والاغتيالات أثبتت فشلها وزادت شعبنا إصراراً على مواصلة مقاومته . والسبت استشهد 3 فلسطينيين من حركة الجهاد الإسلامي بعملية نفذها جيش الإحتلال في مدينة جنين شمالي الضفة الغربيةالمحتلة. في سياق آخر دعت الفصائل إلى إنهاء الانقسام السياسي الداخلي وإنجاز الوحدة الوطنية التي تُحقق الشراكة الكاملة لتوحيد طاقات الشعب في مواجهة الاحتلال وإجراءاته العدوانية العنصرية . وأكدت ضرورة التقدّم بشكل فوري لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتضم كافة الفصائل والقوى والمكونات الوطنية بما يحقق الشراكة الوطنية على أساس برنامج نضالي . وتأسست منظمة التحرير عام 1964 وتضم أغلب الفصائل أبرزها حركة فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية وحتى الآن لم تنضم حركتا حماس والجهاد الإسلامي لها. وشدد البيان على ضرورة البدء بتشكيل مجلس وطني جديد سواء بالتوافق أو من خلال الانتخابات الشاملة مع ضرورة تكثيف الجهود الوطنية المشتركة لتحقيق هذه الغاية . كما دعا إلى تفعيل الحياة النقابية بغزة عبر الانتخابات والبدء بالعمل لإنجاز توافق وطني طلابي على إجراء الانتخابات الطلابية في جميع جامعات غزة وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل . وتعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي منذ عام 2007 حيث تسيطر حماس على قطاع غزة في حين تدير الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة فتح بزعامة الرئيس عباس الضفة الغربية. ومنذ سنوات عُقد العديد من اللقاءات والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادة.