صلوات يهودية في المسجد والمقاومة تحذر حرب دينية على أبواب الأقصى أصدرت محكمة الصلح في الاحتلال حكما أوليا بالسماح للمستوطنين بأداء صلواتهم التلمودية بصوت عال والقيام بما يشبه الركوع خلال اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى وقد نددت الرئاسة الفلسطينية والخارجية الأردنية بالقرار ووصفته الخارجية الفلسطينية بأنه إعلان للحرب الدينية. ق.د/وكالات قرار محكمة الاحتلال يقول إن صلاة المستوطنين بصوت عال والانحناء على الأرض داخل المسجد الأقصى أمر لا يمكن تجريمه أو اعتباره مخلا بالسلم المدني . وقد صدر قرار محكمة الصلح في الاحتلال بناء على استئناف قدمه محامون ضد اعتقال 3 مستوطنين أدوا صلوات بصوت عال وانحنوا على الأرض أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى الأسبوع الماضي وذلك خلافا لتعليمات شرطة الإحتلال. المستوطنون الثلاثة *ورأت محكمة الإحتلال أن ما قام به المستوطنون الثلاثة أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى لا يدل على وجود سلوك من جانبهم قد يؤدي إلى اضطراب أو إخلال بالنظام وجاء في منطوق القرار القضائي أنه يسمح لجميع المستوطنين عود إلى الحرم القدسي وممارسة شعائرهم الدينية . وفي أكتوبر 2021 قررت المحكمة نفسها السماح لليهود بالصلاة في باحات المسجد الأقصى بصمت. وكانت وزيرة داخلية الاحتلال أيليت شاكيد والمفتش العام للشرطة كوبي شابتاي صرحا الشهر الماضي بأن قيام الزائرين اليهود بطقوسهم الدينية والانبطاح في باحات الأقصى ليس ممنوعا. *نذر حرب دينية وردا على قرار قضاء الإحتلال قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن سماح محكمة الإحتلال للمتطرفين اليهود الذين يقتحمون المسجد الأقصى بأداء طقوس وصلوات تلمودية بما في ذلك تلاوة الترانيم والسجود على الأرض بمثابة إعلان صريح للحرب الدينية التي تهدد بانفجار ساحة الصراع والمنطقة برمتها. وأضاف الوزارة أن هذا القرار يمثل انقلابا رسميا على الوضع القائم في المسجد الأقصى وتغييره بالكامل وشددت على أن القرار دليل جديد على أن منظومة القضاء والمحاكم في الاحتلال جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال نفسه ودليل آخر على توفير الحماية القانونية والتغطية لاقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا. وحذرت الرئاسة الفلسطينية من قرار محكمة الاحتلال السماح للمستوطنين بأداء طقوس تلمودية في الأقصى واصفة الأمر بأنه مساس خطير بالوضع التاريخي القائم في الحرم القدسي . *تمهيد لتقسيم الحرم وقال ديوان قاضي القضاة الفلسطيني إن أي محاولة من قبل الاحتلال لتغيير الوضع التاريخي في الأقصى ستقود إلى حرب دينية وحذر من أن السماح للمستوطنين بأداء طقوسهم التلمودية داخل الأقصى تمهيد لمخطط التقسيم الزماني والمكاني . ومن جانبها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قرار قضاء الإحتلال تجاوز لكل الخطوط الحمراء وتصعيد خطير مشددة على أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين ولن يفلح الاحتلال وجماعاته المتطرفة في فرض واقع جديد على أرضه . كما دانت وزارة الخارجية الأردنية قرار محكمة الإحتلال ووصفته بأنه باطل ومنعدم الأثر القانوني حسب القانون الدولي الذي لا يعترف بسلطة قضاء الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القُدس الشرقية . وشددت الخارجية الأردنية على أن الحرم القُدسي الشريف بكامل مساحته مكان عبادة خالص للمسلمين وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المُبارك الأردنية هي الجهة القانونية وصاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه. *موقف حكومة بينيت من جهة أخرى قالت القناة السابعة في الاحتلال إن حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت ستطعن في قرار محكمة الصلح السماح لليهود بأداء صلوات تلمودية في المسجد الأقصى. وقال وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج إن قرار المحكمة انتهاك الوضع الراهن في المسجد الأقصى ووصفه بأنه غير مسؤول وخطير مضيفا أنه طلب تأجيل تنفيذ القرار لوقف إشعال النيران في المنطقة . هذا وقد ذكرت حكومة الاحتلال عقب صدور قرار القضاء أنه لا توجد لديها نية لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى.