20 قتيلاً في اشتباكات الاثنين الأسود بغداد تنزف.. ارتفعت حصيلة ضحايا اشتباكات متواصلة وسط العاصمة بغداد ضمن فوضى أمنية تعصف بالعراق منذ أن أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي نهائيا وقال مصدر أمني أن الحصيلة قابلة للارتفاع بسبب استمرار أعمال العنف في محيط المنطقة الخضراء (وسط العاصمة) بين المتظاهرين والقوات الأمنية . ق.د/وكالات أكدت مصادر طبية عراقية سقوط 20 قتيلا في المواجهات المسلحة التي اندلعت داخل المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد بعد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الاثنين اعتزال العمل السياسي. شهد العراق في الساعات الأخيرة تطورات أمنية وسياسية متلاحقة حيث أخرجت القوات الأمنية بالقوة أنصار الصدر من داخل القصر الحكومي والساحات المحيطة به وفرضت حظرا للتجول في جميع المحافظات. وقال رئيس الكتلة الصدرية البرلمانية المستقيلة حسن العذاري في تغريدة على تويتر إن الصدر أعلن الدخول في إضراب عن الطعام حتى يتوقف العنف واستعمال السلاح. وأظهرت مقاطع فيديو اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة داخل المنطقة الخضراء في بغداد. وبدورها قالت الوكالات إن 7 قذائف هاون على الأقل سقطت مساء الاثنين في المنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية وسفارات. وقال الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة على توتير إن دم جميع العراقيين خط أحمر. *صافرات الإنذار وقالت وسائل إعلام عراقية إن صافرات الإنذار دوّت في السفارة الأمريكية في بغداد بعد سقوط قذيفة هاون قربها. وأكدت إخلاء مقر السفارة الهولندية في المنطقة الخضراء وانتقال موظفيها للسفارة الألمانية. وقالت وكالة الأنباء العراقية إن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجه بمنع استخدام الرصاص وإطلاق النار على المتظاهرين من أي طرف أمني. كما وجه بفتح تحقيق عاجل بشأن أحداث المنطقة الخضراء مطالبا قوات الأمن بحماية المتظاهرين. *القصر الحكومي وكانت القوات الأمنية العراقية قد أعلنت استعادتها السيطرة الكاملة على مقر القصر الحكومي بعد إخراج أنصار التيار الصدري منه بالقوة. بدورها أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية حظر التجول الشامل في جميع المحافظات اعتبارا من الساعة السابعة مساء الاثنين. ودعت في بيان المواطنين إلى التعاون التام مع الأجهزة الأمنية كافة والالتزام بحظر التجول والابتعاد عن الشائعات المغرضة. بدوره عاهد رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق فالح الفياض العراقيين بأن يكون الحشد خارج الاصطفاف السياسي وأن يساهم في حماية العملية السياسية. *حالة الإنذار القصوى كما قرر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي تعليق جلسات مجلس الوزراء إلى إشعار آخر بسبب دخول متظاهرين مقر المجلس وأعلن حالة الإنذار القصوى في بغداد لكل القوات الأمنية. وطالب رئيس الوزراء العراقي -خلال ترؤسه اجتماعا طارئا للقيادات الأمنية في مقر العمليات المشتركة- القيادات الأمنية بالالتزام التام بحماية أرواح المتظاهرين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. ودعا الكاظمي في بيان المتظاهرين إلى الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء والالتزام بتعليمات القوات الأمنية كما طالب مقتدى الصدر بالمساعدة في دعوة المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية. وقال رئيس الوزراء العراقي إن تجاوز المتظاهرين على مؤسسات الدولة يعد عملا مدانا وخارجا عن السياقات القانونية منتقدا ما سماه تمادي الخلاف السياسي ليصل إلى لحظة الإضرار بكل مؤسسات الدولة. وقال رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي إن ما شهدته البلاد ينذر بخطر كبير فيما دعا رئيس إقليم كردستان العراق مسرور البارزاني الأطراف السياسية كافة إلى ضبط النفس وألا تسمح بانفلات الوضع عن السيطرة أكثر مما هو عليه. أما هوشيار زيباري القيادي في الحرب الديمقراطي الكردستاني ووزير الخارجية الأسبق فقال إن ما حصل في بغداد كانت نتيجة تراكمية لسياسات ومصالح وقرارات قضائية تعسفية قصيرة النظر. من جانبه دعا حيدر العبادي رئيس الوزراء السابق ورئيس ائتلاف النصر العراقي إلى التهدئة وضبط النفس وعدم الانجرار خلف الفتن. بدوره قال زعيم ائتلاف الوطنية العراقي إياد علاوي إنه لا سبيل لحل الأزمة السياسية إلا بالحوار الوطني. كما دعا الإطار التنسيقي في العراق التيار الصدري للعودة إلى طاولة الحوار قائلا إن على الجميع درء الفتنة وتغليب لغة العقل والحوار وتجنيب البلد الفوضى وإراقة الدماء. ودعا الرئيس العراقي برهم صالح المتظاهرين إلى الانسحاب من المؤسسات الرسمية وإفساح المجال أمام القوات الأمنية للقيام بواجبها.