بودي غارد إلى المدرسة.. وأحياء خالية هجمات الإبر تُرعب الأولياء والأطفال الوخز بالإبر سلوكات غريبة باتت تمارس ضد الأطفال فمن يسمع الوخز بالإبر يتهيأ له في ذهنه العلاج بالإبر الصينية لاسيما وأنها آفة دخيلة لم تشهدها الجزائر من ذي قبل بطلاتها منتميات إلى الجنس اللطيف يترصدن الأطفال لوخزهم بالإبر ويلذن بالفرار ليتركن في قلوب الأطفال رعبا كبيرا وينقلهم أولياؤهم على جناح السرعة إلى المستشفى خوفا من مضاعفات تلك الإبر التي فسرها البعض أنها مستعملة للسحر والشعوذة وقيل بأن الغرض من الجريمة هو الحصول على دم الشخص المحقون كما يتخوف الأولياء من احتمال تخدير أطفالهم بتلك الإبر المجهولة المحتوى. نسيمة خباجة الوخز بالإبر عبر المدارس هو موضوع الساعة الذي تصدّر الأحاديث في الواقع وملأت منشوراته وفيديوهاته المواقع بحيث زرع الرعب في قلوب الأولياء وأطفالهم وطغى على أزمات الحليب والزيت والدقيق التي كانت الشغل الشاغل للمواطنين قبل رمضان بأيام ليظهر سيناريو الإبر ومحاولات اختطاف هنا وهناك لأطفال المدارس والعنصر الرئيسي في الجريمة هم النسوة اللواتي يترصدن الأطفال للقيام بتلك الأفعال ضدهم بحيث تم إلقاء القبض على شبكات لذات الغرض في ولايتي الشلف وعين الدفلى فهما من الولايات التي شهدت آفة الوخز بالإبر ومحاولات لاختطاف الأطفال كما كان قد تعرض طفل في سن 15 إلى الوخز بإبرة بقسنطينة بعد خروجه من المتوسطة وظهرت عليه علامات انتفاخ في مكان الوخزة وتم نقله إلى المستشفى بصفة استعجالية. حراسة مشدّدة عبر المدارس تحول الأولياء إلى بودي غارد لأطفالهم منذ أن شهدت الجزائر حوادث اختطاف الأطفال وبعدها قتلهم والتنكيل بجثثهم بحيث يتخوف الأولياء من تعرض أطفالهم إلى نفس المصير فتحولوا إلى حراس شخصيين لأطفالهم في طريقهم من وإلى المدرسة خوفا من تعرضهم إلى أي مكروه لينزل خبر الوخز بالإبر كالصاعقة على آذانهم بحيث يتخوفون من هذه الشبكات المجهولة التي وضعت نصب أعينها المدارس واستهدفت فئة الأطفال المستضعفة. اقتربنا من بعض الاولياء على مستوى المدارس بضواحي العاصمة أثناء فترة انتظارهم خروج أبنائهم فأجمعوا على أن الأنباء المتداولة أدخلت إلى قلوبهم الهلع خصوصا بعد تسجيل حالات تم وخزها بالإبر في بعض المدارس عبر الوطن وهي حالات مؤكدة. تقول إحدى السيدات التي كانت تنتظر ابنتها أمام باب المدرسة إن مرافقتها لابنتها في طريقها من وإلى المدرسة صارت أمرا ضروريا في الوقت الراهن الذي تتربص فيه مختلف الجرائم بالأطفال فمن آفة الاختطاف إلى آفة الوخز بالإبر التي ظهرت كجرم جديد لم يسبق له وجود في الجزائر ولم نعرف لها تفسيرا محددا فمن احتمال الشعوذة إلى احتمال حقن الأطفال بالمخدرات مما يستدعي فتح الأعين على أطفالنا لحمايتهم من أي غدر بعد ان باتوا فئة مستهدفة من طرف شبكات إجرامية خطيرة. أحياء خالية من الصغار! ما لاحظناه ببعض الأحياء انه ومنذ ظهور جرائم الوخز بالإبر باتت خالية من الأطفال خوفا من تعرضهم إلى أي مكروه فكما استهدفت تلك الشبكات المدارس من الممكن جدا ان تستهدف الأحياء السكنية مما جعل الاولياء يحبسون اطفالهم بين جدران المنازل بعد ان باتوا فئة مستهدفة من طرف المجرمين وهو ما سجلناه ببعض الاحياء عبر بئر توتة وبابا حسن وغيرها من ضواحي الجزائر العاصمة فالسيناريو الجديد أرعب الصغار والكبار معا لاسيما أن الحقنة يتخوف منها الكل كونها مستعملة من طرف المدمنين على المخدرات فالكل يجهل مصدر تلك الحقن ومحتواها وتجرؤ هؤلاء على غرسها في أجساد أطفال أبرياء دون وجه حق فالراجح ان الحقنة تكون للعلاج بعد وصفها من طرف طبيب ويمارسها مختص في التمريض بكل حذر وعناية لعدم أذية المريض فكم من حقنة أدت إلى بتر الأعضاء ليستسهل هؤلاء الجُناة أو مجرمو الإبر الأمر ويوخزون بها أطفالا أبرياء دون أدنى ضمير أو خوف من احتمال موت هؤلاء أو تعرضهم إلى مخاطر صحية فالذنب عظيم والجرم أعظم ولابد من إلقاء القبض على هؤلاء وتطبيق أقصى العقوبات عليهم لكونهم أضروا بفئة مستضعفة تحتاج إلى حماية من طرف الكبار وليس أذيتها بأفعال إجرامية لامسؤولة.