الجثث في كل مكان والمشاهد المرعبة تتلاحق 200 يوم من الإبادة في غزّة لا تزال طواقم جهاز الدفاع المدني تعمل على انتشال جثامين الضحايا الذين قتلهم جيش الاحتلال الصهيوني خلال اقتحامه مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزّة وتعمل طواقم الدفاع المدني على استخراج جثامين فلسطينيين مقطعة ومتحللة من بين أنقاض المنازل وعلى جانب الطرقات في مدينة خان يونس التي انسحب منها جيش الاحتلال في 7 أفريل الجاري. ق.د/وكالات أفادت تقارير إخبارية أن طواقم الدفاع المدني في قطاع غزّة عثرت على العديد من الجثامين تحت أنقاض المنازل وفي الأزقة وعلى جانب الطرقات بعد 4 أشهر من التوغل في خان يونس . وأوضحت أنه بعد انسحاب الجيش تعمل الطواقم الطبية على انتشال الجثامين ونقلها لمستشفيات قطاع غزّة حيث يتم دفنها في المقابر. وبعد العثور على جثامين الفلسطينيين التي لم يعرف عددها بسبب انتشالها أشلاء مقطعة من بين ركام المنازل قامت طواقم الدفاع المدني بأداء صلاة الجنازة عليهم في الطرقات. وفي 7 أفريل الجاري أعلن جيش الاحتلال الصهيوني انسحابه من خان يونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية كانت تهدف إلى استعادة المحتجزين الصهاينة لدى حركة حماس إلا أنه خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه. وأثرت العملية العسكرية للاحتلال في المدينة بشكل كبير حيث خلفت دمارًا واسعًا في الطرق والمنازل والبنية التحتية. وكان الفلسطينيون في مدينة خان يونس قد نزحوا من منازلهم خلال العملية البرية الوحشية إلى مناطق قريبة من مدينة رفح ومناطق الوسط في دير البلح حيث لجأوا للسكن في خيام وفي أماكن للنزوح مثل مراكز ومدارس ومستشفيات. وفي وقت سابق من السبت أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزّة ارتفاع حصيلة الحرب منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 34 ألفا و49 شهيدا و76 ألفا و901 مصاب. جاء ذلك في التقرير الإحصائي اليومي الذي تنشره الوزارة عن عدد الشهداء والجرحى جراء العدوان المستمر لليوم ال 197 على قطاع غزّة . وقالت الوزارة إن الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزّة خلال الساعات ال 24 الماضية وصل منها للمستشفيات 37 شهيدا و68 إصابة . وأضافت أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم . وذكرت الوزارة أن حصيلة العدوان ارتفعت إلى 34049 شهيدا و76901 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي .