يتوافد يوميا المئات من الشباب يتجاوز عددهم الألف أحيانا على مقرات أجهزة التشغيل بولاية الشلف، كمديرية التشغيل أو وكالة التشغيل، فيما يشتكون من عدم ملائمة هذه المقرات من حيث ضيق مساحتها، و جعلهم يشكلون طوابير طويلة خارج المقرات تحت ظروف طبيعية قاسية حرا او شتاء، إضافة إلى عوامل أخرى كثيرة. هذا الوضع غير المريح والظروف الصعبة التي تتلقاها يوميا هذه الشريحة من الشباب أمام مقرات التشغيل، كمديرية التشغيل التي يقصدها كل من يطمح إلى البحث عن شغل أو يسأل عن مصير ملفه أو عن عدم تلقيه منحته الشهرية منذ عدة شهور حسب ما جاء على لسان بعض من الشباب من الذين كانوا يشكلون طوابير أمام المديرية، فإنهم يتلقون صعوبات كبيرة في التعامل مع الموظفين أو الانتظار وهذا بسبب الوضعية الصعبة التي يتخبط فيها المقر لضيقه، وعدم ملائمته ل طبيعة النشاط والمتمثلة في استقبال وتوجيه الشاب، وهو ما لا يتوافق مع المقر الحالي الذي كان في السابق تابعا لمديرية الصناعة والمناجم. نفس الظروف تشهدها مقرات وكالات القرض المصغر لدعم وتشغيل الشباب، وصندوق التأمين على البطالة وكذا وكالة دعم و تشغيل الشباب حيث تشكل طوابير طويلة من قبل الشباب الراغب سواء في إيداع ملفات الحصول على دعم لمشاريعه الاستثمارية، أو الشريحة التي ترغب في الاستفسار عن مسار ملفاتهم المودعة منذ شهور وبعضها منذ عدة سنوات خلت أو مكونات إيداع ملف لدى الجهة، حيث أن الكثير منهم يجدون صعوبة كبيرة في الوصول إلى مكاتب هذه الوكالات بسبب عدم ملائمتها مع الأعداد المتدفقة لجموع الشباب أو بسبب ضيق مقراتها، الأمر الذي يجعل من الدخول والاستفسار عن أي موضوع يتم بشق الأنفس وبكثير من المتاعب والصعاب، وما زاد الطين بلة انعدم وجود ملحقات أو فروع بالدوائر لهذه الوكالات حتى يتسنى لها الاستقبال والاستماع للشباب المتدفق على هذه الأجهزة للاستفادة منها. و لذا يطالب هؤلاء الشباب بضرورة إنجاز مقرات تليق بهذه الأجهزة التي تمثل واجهة الدولة في التكفل بشريحة الشباب البطال وحتى المستثمرين، وتعتبر أمل هؤلاء في تطليق عالم البطالة والمعاناة و ليس من تتسبب فيها ، أو استحداث فروع وملحقات لهذه الوكالات حتى يتسنى لشباب البلديات النائية الاستفادة من خدماتها، في ظريف ملائمة تليق بسمعة الشباب، كما تجنبهم التنقل إلى عاصمة الولاية التي تبعد عن بعض البلديات بمسافات طويلة كبلدية المرسى التي تبعد عن عاصمة الولاية بنحو 90 كلم وبلدية بريرة التي تبعد بأكثر من 100 كلم، وأيضا بلدية بني بوعتاب، وهي الأخرى تبعد عن عاصمة الولاية بنحو 60 كلم، هذا الأمر يجعل تنقل شريحة الشباب البطال من مقرات بلدياتهم إلى عاصمة الولاية يتطلب تضحيات كبيرة من متاعب ومصاريف في الوقت الذي هم فيه يعانون من أزمة مادية خانقة. ويبقى أمل هذه الشريحة خلق مقرات ملحقات على مستوى الدوائر حتى يتسنى لهم التخفيف من المتاعب والمصاريف .