افتتح مدير جامعة البليدة 2 لونيسي علي بالعفرون، البروفيسور كورتل فريد، الدورة التكوينية العاشرة في الفكر المقاولاتي، المنظمة تحت شعار "اِصنع مستقبلك"، بالتنسيق مع مركز تطوير المقاولاتية، والمخصصة لفائدة الطلبة من ذوي الهمم. وتُعدّ هذه الدورة، حسب مدير الجامعة، أولى من نوعها على مستوى الجامعات الجزائرية، تستهدف فئة الطلبة من ذوي الهمم، حيث أكد على أن " الجامعة تنتظر مخرجات هذه الدورة في شكل مشاريع مقاولاتية، تعكس إرادة وطموحات هذه الفئة"، مشيرا إلى أن مركز التكنولوجيات المساندة لذوي الهمم الذي يهدف إلى تعزيز مبدأ الوصولية، يُعد فضاءً لتعلّم الإرادة، وتفجير الطاقات الإيجابية. ومن جهته، أوضح مدير مركز تطوير المقاولاتية الدكتور محمد معمري، أن هذا التكوين يأتي في إطار إدماج وتمكين الطلبة من ذوي الهمم، في مجال المقاولاتية، وتزويدهم بكل الشروحات والتفاصيل التي يحتاجونها لإنشاء مشاريعهم الخاصة. وأشار إلى أن الدورة تتضمن 15 ورشة تكوينية تتناول مواضيع متعددة، منها: أساسيات المقاولاتية، والتخطيط الاستراتيجي للمؤسسة، وإدارة العمليات والموارد، بالإضافة إلى كيفية إنشاء المؤسسة وفقا للأطر القانونية، بما يشمل الإجراءات الإدارية، والأشكال القانونية للمؤسسة الجزائرية، والنظام والالتزامات الضريبية، وكذا الإعفاءات الجبائية التي تقدمها الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية. وفي السياق ذاته، صرّحت المديرة الولائية للوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية بولاية البليدة، السيدة بوحفص حنان، بأن الانطلاقة الرسمية لهذه الدورة التكوينية لفائدة الطلبة من ذوي الهمم، تُعد مبادرة راقية، تتسم بالشمولية، واحتضان مختلف فواعل الأسرة الجامعية، مؤكدة أن هذه الفئة من الطلبة أثبتت قدرات كبيرة في الاندماج الاجتماعي، والتأثير الإيجابي، وهي مؤهلة لقيادة مشاريع ريادية تساهم في دعم الاقتصاد المحلي والوطني. ومن جانبها، أوضحت الدكتورة فقير فائزة، أستاذة بكلية الحقوق والعلوم السياسية والتي أشرفت على تأطير الورشة التكوينية الأولى، أن هذه الورشة جاءت تحت شعار "من الفكرة إلى الإنجاز" . وتهدف إلى مرافقة الطلبة ذوي الهمم في بلورة أفكارهم، وتحويلها إلى مشاريع ملموسة، من خلال دعم ميولاتهم، وتوجيهها وفق متطلبات السوق. كما تناولت الورشة مفاهيم متعددة، منها: التعريف بالمقاولاتية الناجحة، والدافع المقاولاتي، والتمييز بين الفكرة وتوليد فكرة المشروع، وفرص الأعمال، ومهارات إدارة الذات والوقت، بالإضافة إلى الكفاءات الأساسية التي يحتاجها المقاول لإنجاح مشروعه.