بعد الارتفاع الرهيب لسعر الذهب إقبال كبير على أكسسوارات البلاكيور شهد سعر الذهب باختلاف أنواعه ارتفاعا رهيبا قارب مليوني سنتيم للغرام الواحد وهو سعر خيالي أبعد النسوة عن المعدن النفيس وتحوّل اهتمامهن إلى الأكسسوارات المختلفة منها المقلّدة على غرار البلاكيور و الآسي وغيرها بحيث ابتعد شغف الكثيرات عن الذهب وألغيت فكرة المثل الشعبي القائل الحدايد للشدايد . نسيمة خباجة يشهد سوق الذهب ارتفاعا خلال الآونة الأخيرة بحيث بلغ سعر الغرام منه مبالغ خيالية مما أبعد النسوة عن هوس لبسه وصارت الأكسسوارات المقلدة وجهة مفضلة للسيدات للتزين بها في الأعراس والمناسبات السعيدة بعيدا عن المعدن النفيس. انتعاش سوق الأكسسوارات المقلّدة انتعشت سوق الأكسسوارات المقلّدة وأضحت تُروّج عبر الواقع والمواقع بحيث انتشرت محلات بيعها وكذا الأسواق الالكترونية التي تعرضها على الزبونات بعد أن أضحت هي المفضلة وكحل اضطراري في ظل الغلاء الفاحش للذهب فأثمانها المعقولة جذبت الكثيرات نحوها كما أنها تحولت إلى صيحة من صيحات الموضة بالنظر إلى تناسقها مع ألوان الملابس سواء العصرية أو التقليدية حسب النوع والذوق لكل زبونة. أكسسوارات بمختلف الأنواع أضحت تسيل لعاب النسوة والفتيات من مختلف الأعمار فمن الفانتيزي إلى البلاكيور و الآسي وغيرها فمختلف القطع والأطقم صارت ضالة النسوة في ظل غلاء الذهب. اقتربنا من البعض منهن لرصد سر الإقبال الكبير على مختلف تلك الأكسسوارات ونسيان الذهب الذي كان بالأمس سر هوسهن ولا يستغنين عنه في المناسبات والأعراس والولائم العائلية. تقول الشابة ريمة في العقد الثالث إنها تقبل كثيرا على أنواع الأكسسوارات المتنوعة بعيدا عن المجوهرات الذهبية التي صارت ملتهبة في أسعارها ولا تقوى الكثيرات على شرائها بحيث ألغيت الفكرة تماما بعد أن تعدّى سعر الغرام الواحد من الذهب 2 مليون سنتيم كما أن سوق المجوهرات المقلدة عن الذهب صارت مجالا واسعا لاستقبال النسوة على غرار البلاكين و الآسي وقطع السمسم والأحجار المتنوعة الأشكال والألوان وغيرها فلا حاجة لنا بالذهب الذي أضحى موجها للطبقات الميسورة في ظل وتيرة الأسعار المسجلة في الآونة الأخيرة . السيدة مروة هي الأخرى بينت حيرتها من الارتفاع الكبير لسعر الذهب والذي بدّد أبعد المثل الشعبي القائل الحدايد للشدايد ومعناه أن النسوة كن يقتنين الذهب باعتبار أنه معدن نفيس تحتاج إليه المرأة في الأيام الحالكة كالمرض أو السفر وغيرها من الظروف بحيث يقمن ببيعه أو رهنه للحصول على المال الذي يحتجنه إلا أنه حاليا لا تقوى النسوة ولا الفتيات على اقتناء الذهب بتلك الأسعار المرتفعة جدا ويكتفين بلبس البلاكي في المناسبات والأفراح الذي أضحى مطلوبا بسبب تنوع القطع وجاذبية الألوان التي تزيد من أناقة المرأة. اقتربنا من محل لبيع أنواع من الأكسسوارات المتعددة الألوان والأشكال منها العصرية والتقليدية التي عادة ما ترفقها النسوة مع الألبسة التراثية على غرار السخاب و المحزمة و خيط الروح وغيرها من القطع العريقة التي لازالت حاضرة بقوة مع الألبسة التقليدية. يقول صاحب المحل إن ارتداء الذهب صار مستحيلا في ظل أسعاره المرتفعة إلا من تمتلك قطع من الماضي تقوم بلبسها في الأعراس والمناسبات أما حاليا فيستحيل شراء الذهب غالي الثمن بحيث هجرت النسوة محلات الذهب واتجهن إلى محلات بيع أنواع الأكسسوارات على غرار البلاكي و الآسي و الفانتيزي التي تشهد إقبالا منقطع النظير بسبب معقولية السعر خاصة أن نوع الآسي الذي ظهر في السنوات الاخيرة يشبه الذهب كثيرا ويبقى على حاله ولا يتلف لمعانه مما جعل الإقبال كبيرا عليه من طرف النسوة حتى أن الأكسسوارات العصرية أضحت صيحة من صيحات الموضة وتتماشى وألوان أزياء الحفلات من فساتين وأطقم دون أن ننسى القطع المخصصة للألبسة التقليدية فيكفي الزبونة أن تدفع مبالغ قليلة للحصول على قطع متنوعة منها الخواتم والقلادات ومعاصم اليد والسلاسل وحتى الأطقم التي لا يتعدى سعرها 2000 دينار وهو مبلغ منخفض مقارنة بسعر الذهب. وتبقى الأسعار المنخفضة سر إقبال النسوة على مختلف الأكسسوارات المتنوعة بعيدا عن المعدن النفيس الذي صار حلما بعيد المنال بسبب الغلاء.