بعد تورطهم في أسحار المقابر حرب شعواء ضد المشعوذين بعد الفضائح المسجلة عبر المقابر والاعتداء على حرمة الموتى وإلحاق أفعال السحر بالأبرياء وإيذائهم تحرّك كثيرون للتبليغ عن السحرة والمشعوذين ومن يطرق أبوابهم من أجل القيام بأفعال السحر وإيذاء الناس بحيث انطلقت حملات الكترونية واسعة للحث على التبليغ عنهم وظهرت حتى فيديوهات تُوثّق بالصوت والصورة مغامرة الذهاب إلى المشعوذين من طرف البعض دون خجل أو خوف من الله تعالى. نسيمة خباجة استنكر الرأي العام الفضائح التي كشفتها حملات تنظيف المقابر والتي كان الغرض منها تجميل المظهر البيئي لتلك الأخيرة فتلك الحملات كشفت المستور ورفعت البلاء عن مصابين بالأسحار بعد العثور على طلاسم وصور وأغراض أخرى الغاية منها إيذاء الناس وتحطيم حياتهم وتلا تلك الحملات شن حملة واسعة أيضا للتبليغ عن السحرة لفضحهم وتسهيل القبض عليهم بحيث تمّ إلقاء القبض على العديد من المشعوذين عبر مختلف ولايات الوطن باعتبارهم المتهم الرئيسي في نشر أفعال السحر بعد استقبال الزبائن في بيوتهم وممارسة طقوس السحر والشعوذة. مشعوذون في قبضة الأمن شنت مصالح الامن بمختلف فروعها عبر مختلف ولايات الوطن حربا ضد المشعوذين بعد الفضائح المسجلة عبر المقابر إذ وضعت مصالح أمن ولاية الجزائر مؤخرا حدّا لنشاط مشعوذة كانت تمارس التدنيس والإتلاف والتمزيق العمدي للمصحف الشريف لغرض ممارسة ونشر السحر والشعوذة. المشعوذة البالغة من العمر 41 سنة كانت تستعمل معدات وطلاسم في أعمالها الشيطانية قبل أن تقع متلبسة بجرمها رفقة ثلاثة أشخاص في قبضة رجال الأمن وأفاد بيان لمصالح أمن ولاية الجزائر أنّ المشتبه فيها كانت تمارس طقوس السحر لأغراض احتيالية وقد تم توقيفها على إثر استغلال معلومات مفادها قيام أحد الأشخاص بممارسة السحر والشعوذة بأحد أحياء العاصمة وبعد مداهمة المكان تم حجز مجموعة من الأدوات التي تُستخدم في الشعوذة من بينها طلاسم وأعشاب وأقمشة تحمل رموزا غريبة بالإضافة إلى أقراص مهلوسة ووجّهت للمشتبه فيها سلسلة من التهم منها التدنيس والإتلاف والتمزيق العمدي للمصحف الشريف لغرض ممارسة ونشر السحر والشعوذة وممارسة طقوس وطلاسم العرافة والكهنة باستعمال معدات وأدوات مضبوطة ومدفونة لغرض إلحاق الضرر الجسدي والمعنوي بالأشخاص وكذلك الترويج للسحر والشعوذة عن طريق الهاتف النقال ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل المساس بحرمة الحياة الخاصة وشرف وكرامة الأشخاص يُضاف إلى هذه التهم الموجهة النصب والاحتيال وإنشاء وكر للفسق والدعارة وممارسة الرذيلة وحيازة المخدرات والمؤثرات العقلية لغرض الاستهلاك والعرض على الغير بالمقابل وقد تم تقديم المشعوذة أمام النيابة المختصة إقليميا. كما تمكنت مصالح الأمن في ولاية وهران من الإطاحة بشبكة من المشعوذين الذين كانوا يمارسون أنشطة احتيالية على المواطنين وقد تم القبض على أفراد الشبكة بعد تحقيقات مكثفة حيث تم ضبط أدوات ومواد تُستخدم في أعمال السحر والشعوذة العملية اندرجت ضمن جهود السلطات للقضاء على هذه الظواهر الخطيرة التي تضر بالمجتمع وتستغل الأشخاص في أوقات ضعفهم لتستمر ملاحقة هذه الأنشطة غير القانونية وتعزيز الجهود للحد من تأثيراتها السلبية. التنويم للإيقاع بالضحايا استعمل السحرة الكثير من الأساليب والحيل للإيقاع بالضحايا والاستيلاء على ممتلكاتهم وأموالهم بحيث طفت على السطح ظاهرة أخرى تتمثل في الانقضاض على الضحايا عبر الشوارع وحتى البيوت فالتنويم والتمتمات هي سبيل آخر لبعض المشعوذين للانقضاض على الضحايا. بحيث كان الكثيرون ضحايا لهؤلاء عبر الشوارع إذ يتم سرقة مبالغ مالية وسلب النسوة مجوهراتهن عن طريق التنويم وقراءة بعض التمتمات عليهم وقد تمّ مؤخرا القبض على مشعوذة تستخدم تعويذات لتنويم ضحاياها وسرقتهم بولاية عين الدفلى.. إذ تمكنت مصالح الأمن بذات الولاية من توقيف امرأة محتالة تبلغ من العمر 33 سنة تنحدر من إحدى ولايات الغرب الجزائري تستعمل طقوس السحر والشعوذة للنصب وسرقة ممتلكات الضحايا. توقيف المشتبه فيها كان بعد أبحاث وتحريات ميدانية وتقنية معمّقة تم مباشرتها على إثر تلقي شكوى من سيدة تقطن بذات الولاية تعرضت منذ حوالي شهر للسرقة من طرف امرأتين عن طريق النصب والاحتيال باستعمال طقوس السحر والشعوذة قامتا باستدراجها عن طريق الإدعاء بممارسة الرقية وذلك بالتلفظ بعبارات غير مفهومة أمام الضحية لتدخل في حالة اللاوعي أين استولتا على كمية معتبرة من مجوهراتها الذهبية وتوصلت الضبطية القضائية الى تحديد هوية إحداهن وتوقيفها بإحدى ولايات الغرب الجزائري بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بالتنسيق مع النيابة كما كشف التحقيق ان المشتبه فيها تورطت في العديد من قضايا الاحتيال بأماكن مختلفة من التراب الوطني. وبينما تتواصل حملات التطهير الواسعة للمقابر تتواصل في الجهة المقابلة حملات تطهير الأحياء والمساكن من هؤلاء المشعوذين بالقبض عليهم من طرف مصالح الأمن باعتبارهم رأس المعضلة في أفعال السحر والشعوذة واذية الناس بعد فتح بيوتهم لاستقبال الزبائن من مرضى النفوس وممارسة حرفة معاقب عليها قانونا وتحقيق عائدات معتبرة من خلال امتهانها.