احتضنته جامعة البليدة ملتقى علمي حول أصالة اللغة العربية ومكانتها العالمية نظّمت بجامعة البليدة 2 أمس الأول فعاليات الملتقى العلمي بعنوان أصالة اللغة العربية ومكانتها العالمية: رهانات الحفاظ والتجديد -جهود الأستاذ الدكتور عمار ساسي في خدمة اللغة العربية- الذي نظمته كلية الآداب واللغات بمناسبة شهر اللغة العربية بحضور نخبة من الأساتذة والباحثين المتخصصين في اللغة العربية وآدابها. افتتح الملتقى البروفيسور سعيد بوخاوش نائب مدير الجامعة المكلف بالبيداغوجيا الذي أكد في كلمته الافتتاحية أن اللغة العربية تمثل هوية الأمة وذاكرتها الحية وأن الجامعة تتحمل مسؤولية تاريخية في الحفاظ على هذا الإرث الحضاري وتطويره ليواكب متطلبات العصر . وأضاف بوخاوش: نحن أمام تحديات كبيرة تفرضها العولمة والتحول الرقمي لكننا واثقون من قدرة لغتنا العربية على التجدد والإسهام في الحوار الحضاري العالمي شريطة أن نوليها العناية اللازمة في البحث العلمي والممارسة اليومية . وفي كلمتها التي ألقتها نيابة عن عميد كلية الآداب واللغات أكدت الدكتورة آمال بوخنوش نائب العميد المكلف بالبيداغوجيا أن هذا الملتقى يجسد إيمان الكلية بأنّ اللغة العربية ليست موضوعا للدراسة فحسب بل هي أداة للتفكير والإبداع والتواصل الحضاري وأشارت إلى أن تكريم الأستاذ الدكتور عمار ساسي في هذا الملتقى هو اعتراف بمسيرته الأكاديمية الحافلة وتقدير لعطائه المتواصل في تكوين الباحثين وإثراء الدراسات اللغوية العربية داعية المشاركين إلى استثمار هذا الفضاء العلمي لطرح رؤى مبتكرة تسهم في تعزيز مكانة اللغة العربية على الساحة العالمية . من جهتها أشادت الأستاذة أسماء بوكرايدي رئيس الملتقى بجهود الجامعة في خدمة اللغة العربية والرقي بها مشيرة إلى أن هذا الملتقى يأتي في سياق استراتيجية أكاديمية طموحة تهدف إلى تعزيز مكانة العربية في الفضاء العلمي والثقافي نوضحة أن اختيار محور الأصالة والمكانة العالمية جاء ليبرز أن العربية ليست مجرد لغة تواصل بل هي لغة علم وفكر وحضارة ساهمت عبر التاريخ في إثراء المعرفة الإنسانية وما زالت قادرة على العطاء المتجدد . هذا ويستعرض الملتقى وفق ما أفاد به بيان للجامعة عدة محاور بحثية تتناول التحديات المعاصرة التي تواجه اللغة العربية وسبل تعزيز حضورها في المحافل الدولية إضافة إلى استكشاف آليات التجديد اللغوي دون المساس بالأصالة والثوابت.