أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، أمس، بتيارت أنّ «اللغة العربية لها مؤهلات لتصبح رائدة في مجال العلم والمعرفة باستغلال ما توصّل إليه الذكاء الاصطناعي. ذكر الأستاذ صالح بلعيد في كلمة خلال ملتقى دولي حول اللغة العربية تحت عنوان»اللغة العربية: رهانات وآفاق» أنّ « العربية لها كل المؤهلات والإمكانيات لتكون اللغة الأولى عالميا في مجال العلمي والمعرفة والذكاء الاصطناعي والإستفادة من الرقمنة والتكنولوجيا». وأبرز رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، خلال هذا اللقاء الذي نظمته جامعة «ابن خلدون»، في إطار شهر اللغة العربية الذي حمل هذه السنة شعار»اللغة العربية والتواصل الحضاري» أنّ المطلوب في الوقت الراهن هو إنعاش روح المبادرة لدى الطلبة والباحثين والمهتمين بتطوير اللغة العربية وإدماجها ضمن منظومة الرقمنة والذكاء الاصطناعي. ويرى بلعيد أنّ «الوصول إلى تطوير اللغة العربية واسترجاع مجدها كونها كانت سباقة في بناء الحضاره الإنسانية ولها الفضل، فيما توصّلت إليه الحضارة الغربية في جميع الميادين يبدأ وعلى الفور في البحوث التي تنطلق من حيث انتهت اللغات الأخرى في تطوير نفسها». وركز في ذلك على «ضرورة التكامل بين اللغات واستغلال العامل المشترك بين الألسن لإقحامها في عالم الرقمنة دون التخلي عن الهوية المرتبطة بها» مضيفا أنّ «الجزائر من بين الدول الأولى التي أحيت شهر اللغة العربية، التي تحظى باهتمام بالغ من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خاصة وأنها تقطع أشواطا بالدول التي جعلت منها لغة رسمية أولى أو ثانية والمشاريع الأكاديمية والعلمية عبر العالم التي تتخذ منها حاملا معرفيا. وأما عميد كلية الآداب واللغات، الأستاذ عبد القادر زروقي، فقد ثمّن خلال هذا اللقاء الذي افتتحه مدير جامعة «ابن خلدون»، بزروق بلقومان، جهود المجلس الأعلى للغة العربية واهتمامه البالغ بتطوير اللغة العربية وجعلها جزءا فاعلا في الثقافة العالمية خاصة وأنّها تتميّز بالثراء والتواصل الحضاري. وتمحور الملتقى الدولي للغة العربية الذي شارك فيه أساتذة من العديد من الدول العربية والأجنبية حول ثلاثة محاور أساسية تناولت «اللغة العربية في عصر العولمة» و»تعليمية اللغة العربية» و»الإثراء اللغوي الفرنسي من الحضارة العربية».
