"يُعدّ "وزكريا أوزون" علمانيا معروفا بعدائه الشديد للإسلام وتطاوله عليه في أكثر من مناسبة، فهو صاحب كتابين تمّ ادخالهما مؤخرا إلى معرض الجزائر الدولي عن طريق دار لبنانية في غفلة من لجنة الرقابة على الكتب، ويتطاول هذا الزنديق المارق على الصلاة ويعتبر السجود لله "قرفاً ومذلة؟!" ويزعم أن الصلوات الخمس "بدعة" وأن الشهادة "شرك" وأن الصوم ثلاثة أيام فقط، والقرآن "هو ما نزل في ليلة القدر فقط"؟! ويكفي القارئ معرفة أسماء كتبه للتعرف على حجم الحقد والعداء الذي يكنه هذا الرجل للإسلام وعلماء الإسلام، فغالب موضوعات كتاباته موجَّه للطعن في الثوابت والأصول الإسلامية. ومن هذه العناوين على سبيل المثال: كتاب (جناية البخاري، أو إنقاذ الدين من إمام المحدثين)، وكتاب (جناية الشافعي، أو تخليص الأمة من فقه الأئمة)، وكتاب (جناية سيبويه، أو الرفض التام لما في النحو من أوهام)، وكتاب (لفق المسلمون إذ قالوا)، إضافة إلى الكتابين المذكورين آنفا... وغير ذلك من المقالات والآراء التي تحمل نفس التوجه الهدام ذي الصبغة الإلحادية. ويقول الأستاذ ياسين نزال في مقال له بعنوان: "كلمةٌ قَصِيرةٌ: جِنايةُ زكريا أُوزُون-العلمانيِّ- على عَقْلِهِ! " يرد فيه على هذا الكاتب: (إن هذا الرجل ابتدأ مسيرته الشِّركية بتسويد كتاب وَسَمه ب"جناية سيبويه" ثم أتبعه بخربشة أخرى أسماها "جناية البخاري: أو إنقاذ الأمة من إمام المحدثين"، ثم ختم ثالوثه العدواني ب"جناية الشافعي أو تخليص الأمة من فقه الأئمة"؛ فهو لفرط غبائه، وقلة حيائه اختار ثلاثة من جلة أئمة المسلمين في "اللغة" و"الحديث" و"الفقه وأصوله" ظنًّا منه أنه إذا نجح في إسقاطهم سهُل عليه ما تبقى من خطط؛ فها هو ذا اعترافه يشهد عليه حيث قال في خاتمة ثلاثيته السمجة: أخيرا ومع انتهاء هذا الكتاب-أي: جناية الشافعي-أكون قد أنهيتُ الثلاثية الأساسية في إظهار المشاكل المعضلة المعوقة لتطور الأمة العربية والإسلامية حيث أظهرت: المعضلة الأولى: تكمن في الاهتمام بشكل اللغة لا مضمونها، وعرضت لذلك في كتابي الأول "جناية سيبوبه – الرفض التام لما في النحو من أوهام". المعضلة الثانية: تكمن في الخلط بين الوحي المنزَّل "القرآن الكريم" والاجتهاد البشري "الحديث النبوي" وعرضت لذلك في كتابي الثاني «جناية البخاري.. إنقاذ الدين من إمام المحدِّثين." المعضلة الثالثة: تكمن في تقديس فهم السلف واعتماده ليكون مُلزما ساريا على كل زمان ومكان، وعرضت لذلك في كتابي الثالث هذا "جناية الشافعي- تخليص الأمة من فقه الأئمة"...) ولكن (ربك لبالمرصاد)! ثم قال –أخزاه الله- زاعما الشفقة على الأمة: "وما لم تعد الأمة العربية والإسلامية النظر في تلك المفاصل الثلاثية الرئيسية، فإنها ستبقى على ما هي عليه اليوم من التخبط والتخلف والتشرذم". وهكذا فزكريا أوزون كغيره من العلمانيين المحاربين لدين الله، يسعون في بادئ الأمر إلى الطعن في الثوابت، وتفريغ الدين من أصوله، كما فعلها القمني ونصر حامد أبو زيد وأبو ريَّة وغيرهم من لاعقي أحذية الغرب، ومخربي عقائد الناس، باسم الحداثة وحرية الفكر والتجديد... فهذا المأفون لا يرى غير عقله ولا يؤمن بغيره، فهو عنده مقدم على كل مقدس، وناسخ لكل نص، وبهذا العقل أخذ في رفض اللغة والفقه والحديث... بل رفض الدين كله.