أكدت شهادات لمواطنين أن الكتب والمنشورات التي تعرض على قارعة الطريق وفي بعض المكتبات والتي يكون محتواها دينيا تحمل كثيرا من الأفكار المتطرفة والفتاوى المنحرفة تمس في بعض الأحيان بالعقيدة والسيرة النبوية دونما رقابة من أي جهة، في الوقت الذي يؤكد فيه بعض مستوردي الكتاب الديني أنهم تعرضوا لقرارات منع من قبل وزارة الشؤون الدينية باستيراد عناوين معينة، رغم مطابقة محتوياتها للشرع، معتبرين الأمر "مدبرا" من قبل الوزارة من أجل محاصرة الفكر "السلفي".. - فتوى تجيز الزنا على نساء النبي عليه الصلاة والسلام - كتاب يصف إيمان أبي بكر بإيمان إبليس - ومنشور يسمي ليلة المولد النبوي الشريف بالليلة المشؤومة - كتاب يزعم أن سبب الزلازل والأعاصير والفيضانات هو غضب الله على جماعة الدعوة والتبليغ - كتاب يوزع على الشباب يزعم صاحبه أن من شك في حرف منه فكأنما شك في القرآن الكريم - مفتي يفتي بأن الجمارك حرام - وأن الانتخابات لا تجوز - مفتي آخر يحرم قراءة القرآن جماعة في المسجد ويجيز فيها ممارسة رياضة ألعاب القوى - المحراب بدعة - الهلال في العلم الجزائري بدعة - ابن باديس من المبتدعة لأنه يجيز الاحتفال بالمولد - تؤكل ذبيحة اليهودي ولا تؤكل ذبيحة تارك الصلاة - لا يجوز أن تقول لأمك أمي - كل امرأة تعمل فوالدها طحان - اللواط موجود في الجنة - يجوز للمسلم أن يكلف غيره بالصلاة نيابة عنه مقابل دفع مبلغ مالي... إيمان أبي بكر الصديق وإيمان إبليس واحد!! من الكتب التي يروج لها -المتمسلفون- والتي يوزعونها على طلبة العلم -كتاب "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين من بعدهم" تأليف اللالكائي طبع بدار طيبة للنشر والتوزيع وقد دس فيه »الحشوية« كلاما سخيفا بهدف الطعن على الإمام الجليل أبو حنفية رضي الله عنه، الإمام والتابعي الجليل، جاء في المجلد الثالث الجزء الخامس صفحة 1070 المأسلة 1832 - قال أبو حنيفة: »إيمان أبي بكر وإيمان إبليس واحد، قال أبو بكر: يا رب، وقال إبليسي: يا رب«، وقد علق الدكتور أحمد بن سعد على هذا الكلام السخيف فقال »إن الذي يبدو أنه هو الصحيح أن هذه الآثار المذكورة في أبي حنيفة -رحمه الله- دخيلة على كتاب السنة، وأن عدم وجودها في خمس نسخ ليؤكد أنها ليست من الكتاب، واحتمال إسقاطها في الخمس النسخ من شخص واحد غير وارد وإنما الاحتمال الوارد أن النسخة المنفردة بها هي التي تعرضت للزيادة« انتهى، ولا أستبعد أن تكون من تحريفات بعض »الحشوية« فكرههم لأبي حنيفة معروف مشهور، قلت وكيف سينظر الشباب المغرر به لأحد أعلام أهل السنة وهو يقرأ مثل هذا الكلام الذي يقدم له على أنه عقيدة من عقائد أهل السنة. منشور يسمي ليلة مولد سيد الخلق صلى الله عليه وسلم »الليله المشؤومة« مطبوعة توزع على الناس الآن من سلسلة »في طريق الإصلاح« رقم 35 لمؤلفها محمد حاج عيسى الجزائري تحت عنوان من »فضلك لا تحرق أموالك« وصف ليلة مولده صلى الله عليه وسلم بأنها »ليلة مشؤومة« ولما اتصلت بهم على رقم هاتفهم لأنني لم أصدق أن مسلما يصف ليلة مولد سيد الخلق صلى الله عليه وسلم بأنها مشؤومة. أخبرني محدثي بأنهم سموها كذلك لأن الناس تحتفل بالمفرقعات التي يذهب ضحيتها الأطفال وقد تحترق البيوت، وذكر لي ما نعرفه جميعا، فقلت له فهلا فرقتهم بين الليلة وما يقع فيها، فالليلة مباركة وما يقع فيها قد يكون خيرا وقد يكون شرا فلو اشتغل المسلمون بالقتل والسرقة ليلة القدر فستبقى ليلة القدر ليلة مباركة ولن تكون مشؤومة أبدا!! تصوروا كيف يمكن تربية الطفل الجزائري على محبة النبي عليه الصلاة والسلام وهم يوزعون عليه منشورا يسمي ليلة مولده بالليلة المشؤومة، وهذه اللفظة الشنيعة عندي أخطر من الرسومات الدانماركية، فبعدما منعوا »تسيده« عليه الصلاة والسلام، وشد الرحال لزيارة قبره، وكفروا المتوسلين بجاهه، وبدعوا المحتفلين بمولده، وكفروا والديه، وحرقوا قبر أمه آمنة بالبنزين، وطالبوا من السلطات السعودية بإخراج قبره من مسجد المدينة، ها هم اليوم يصفون الليلة التي ولد فيها بأنها مشؤومة!! الزلازل والبراكين سببها جماعة الدعوة والتبليغ من الكتب التي يروجها »الحشوية« لنشر الحقد والكراهية بين المسلمين، كتاب تحت عنوانه »جذور البلاء الفتن -الزلازل -المحن« تأليف »أبو معاذ« محمود بن إمام بن منصور طب بمكتبة الصحابة جدة -الشرقية، يقول في كتابه صفحة 94 فيذكر من أسباب الزلازل »جماعة التبليغ« يقول: وهي من الجماعات التي انتشرت انتشارا كبيرا في جميع البلاد وكانت سببا كبيرا من أسباب البلاء بالفتن والزلازل والمحن. فهل رأيتم استحمارا لعقول المسلمين أكثر من هذا. من شك في حرف من كتابه فكأنما شك في الكتاب العزيز ما رأيكم في رسالة يقوم السلفيون المزيفون بتوزيعها، يصرح صاحبها أن من شك في حرف واحد من كتابه فكأنما شك في كتاب الله تعالى. الرسالة بعنوان »شرح السنة« للبربهاري طبع بمجالس الهدى -الجزائر، الطبعة الأولى 1424ه - 2003م -يقول في صفحة 96 - 97 »فرحم الله عبدا، ورحم والديه، قرأ هذا الكتاب، وبثه، وعمل به ودعا إليه واحتج به، فإنه دين الله ودين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه من استحل شيئا خلاف ما في هذا الكتاب، فإنه ليس يدينُ الله بدين وقد رده كله كما لو أن عبدا آمن بجميع ما قال الله تبارك وتعالى إلا أنه شك في حرف، فقد رد جميع ما قال الله تعالى وهو كافر« انتهى.. وهكذا يجعل من شك أو استحل -كما قال- شيئا خلاف ما في كتابه كما لو شك في كتاب الله تعالى، ثم يحكم بكفره لو قال مثل الكلام أبي حامد الغزالي أو الرازي أو القرطبي أو الجويني أو الآمدي لحكموا بفكره، وبما أنه صادر عن أحد أعمدة نحلتهم تستروا عليه وحذفوا كل العبارات الكفرية من كتابه كما فعل »عبد الله العبيلان« في كتابه »النبذ على شرح السنة للبربهاري« راجعه وصححه الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، قال في مقدمته »وما أحوج شباب المسلمين لقراءة مثل هذه الكتب«. ولنقرأ عبارة أخرى للبربهاري في حكم مسلم يريد الاحتجاج بالقرآن الكريم لا بالآثار المروية، لأن فيها الصحيح والضعيف، يقول البربهاري صفحة 109 »وإذا سمعت الرجل تأتيه بالأثر فلا يريده، ويريد القرآن، فلا تشك أنه رجل قد احتوى على الزندقة فقم من عنده ودعه«. هذا هو حكم من يريد الاحتجاج بالقرآن الكريم.. حسبنا الله ونعم الوكيل. تجويز الزنا على أمهات المؤمنين ذهب الألباني إلى أن أمهات المؤمنين وزوجات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يجوز عليهن الزنا!! الأمر الذي جعل تلميذه وصاحبه ورفيقه القديم الشيخ نسيب الرفاعي يفارقه ويثور غضبا لعرض سيد الخلق ثم ألف كتابه »نوال المنى في إثبات عصمة أمهات وأزواج الأنبياء من الزنا« وهو مطبوع متداول لمن يريد الاطلاع عليه، وقد استدل على أن أمهات المؤمنين محفوظات من الزنا لأنهن في بيت النبوة ولم يقع أن نقل وثبت أن زوجة لنبي فعلت الفاحشة لقول تعالى »الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات« النور، 26، واستدل أيضا بقوله تعالى »الزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرّم ذلك على المؤمنين«، النور، 3. مقبل بن هادي الوادعي يدعو الله أن ينصر جهيمان الذي احتل الحرم المكي! هؤلاء الذين احتلوا الحرم المكي بالسلاح وروعوا حجاج بيت الله الآمنين يدعو لهم الوادعي بالنصر!! يقول في كتابه الذي تهافت عليه الشباب الجزائري المغرر به والمخدوع بكل ما هو وافد، يقول في كتابه »المخرج من الفتنة« من منشورات دار الحرمين بالقاهرة صفحة 127 - 1287 يقول ردا على العلماء الذين أجمعوا على أنهم بغاة »وما يدندن به علماء السوء من الاستدلال بهذه الآية »إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف« المائدة، 33، فهؤلاء لم يحاربوا الله ورسوله، ولم يسعوا في الأرض فسادا ولكنهم كانوا يظنون أنهم على حق فأخطؤوا وكنا نعتقد أنهم على خطئهم في الحرم ومع هذا فكنا نسأل الله أن ينصرهم. انتهى. كان يسأل الله أن ينصرهم وهم يحتلون الحرم مدججين بالسلاح ساعين في حرم الله خرابا مروعين لحجاج بيت الله تعالى. الجمارك حرام جاء أيضا في كتاب »المخرج من الفتنة« للوادعي صفحة 130 سؤال 11: ما هو الحكم الشرعي في الجمارك والضرائب التي لا تكاد تخلو منها الأرض؟ الجواب 11: الجمارك والضرائب لا يجيزها الإسلام. الانتخابات تعتبر طاغوتا أما صفحة 136 فيجيب على حكم التصويت في الإسلام س14: هذا التصويت الذي تقوم عليه هذه الحكومات هل له أصل من الشرع؟ الجواب: التصويت يعتبر طاغوتا.. ثم يضيف في ص 137 »وأقبح من هذا أن يكون في مجلس الشعب امرأة أو تكون امرأة ذات زعامة في الدولة« انتهى. هل تتصورون قيام دولة مهما كانت صفتها ليس فيها جمارك ولا نساء في البرلمان، وربما فهمتهم سر إطلاق الحشوية على رجال الجمارك بأنهم قطاع طرق وإفتاءهم بحواز خداعهم. لقد بلغ تطرفه أن منعته الحكومة السعودية من دخول أراضيها محافظة على عقول الناس، فيقول في كتابه صفحة 169 »فأسألك اللهم أن تزلزل أقدام من منعني من الحج والعمرة« وكتابه هذا كان الواجب أن يسمى »المدخل إلى الفتنة« وليس »المخرج من الفتنة« تصوروا من يدعو بالنصر لمن يقتل الناس في الحرم ماذا يكون موقفه مع من يقتل المسلمين في غير الحرم. الرياضة في المسجد سنة وقراءة القرآن جماعة بدعة لا تتعجبوا.. هذا ما سطرته يمين أحد أكبر رجال الفتنة في العصر الحديث المدعو »خير الدين وانلي« في كتابه »المسجد في الإسلام.. أحكامه، آدابه وبدعه« نص فيه على بدعية ذكر الله تعالى وقراءة القرآن والدعاء جماعة في المسجد، وزعم أن المحراب بدعة، والقبة في المسجد بدعة، والمأذنة بدعة لا فائدة منها، وبرك الماء ونافوراته للوضوء بدعة، ومقصورة الإمام بدعة، وكرسي القراءة بدعة، والذكر بالسبحة بدعة، ودرس الجمعة بدعة، وقول المصلي تقبل الله بدعة، ووضع الميت إلى القبلة بدعة، والمكوث بعد الصلاة لذكر الله بدعة، والأذان في المسجد أمام المكبر بدعة، والاضطجاع بدعة، وصلاة الإمام بالجبة والعمامة بدعة، وترك لبس العمامة السوداء بدعة، والقيام للصالحين بدعة، والتزام القنوت في صلاة الصبح بدعة، وقضاء الفائتة بدعة، ومسح الوجه بعد الدعاء بدعة، وترك ركعتين قبل المغرب بدعة واللوحة التي تحدد مواعيد الصلاة بدعة وقول المستمع للقرآن الله بدعة، وقول من يسوي الصفوف تزاحموا تراحموا بدعة، والتأمين في الخطبة والترضي عن الصحابة بدعة، والدعاء للسلطان بدعة، والتزام السجع في الخطبة بدعة، ووضع السجاد على المنبر ليصعد عليه الإمام بدعة، ودعاء الإمام للمجاهدين في سبيل الله تعالى بدعة، وتوزيع شراب العرقسوس علي المصلين عند خروجهم من المسجد يوم الجمعة بدعة، وشربهم له وقوفا بدعة أخرى ومخالفة للسنة، والاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم بدعة، وتطييب المسجد بالبخور بدعة وحرام، وزيارة قبره صلى الله عليه عليه وسلم بدعة لا تقصر الصلاة فيها لأنه سفر معصية، فالسفر لزيارته مثل السفر لشواطئ العراة في أوروبا، والدعاء عند ختم القرآن بدعة، والوقوف أمام قبر النبي صلى الله عليه وسلم بأدب وخشوع بدعة، وقصد زيارة بيت المقدس بعد الحج بدعة، وغلق أبواب المسجد بعد العشاء بدعة. أما السنن المستحبة في المسجد فيذكر الكلام في المسجد والنوم والأكل، ويذكر في صفحة 202 الرياضة في المسجد، واستدل بلعب الحبشة في المسجد، ثم عقب فقال إنها لفتة كريمة من الرسول الكريم إلى تحبيذ ألعاب القوى والبطولة وتشجيع الألعاب الرياضية التي تؤدي إلى تقوية الجيل المسلم وتعويده على الشجاعة والفروسية والثقة بالنفس، فما أعظم هذا الرسول. انتهى. ولنا أن نفهم كيف تحولت بعض مساجدنا إلى مراكز للتدريب، وكيف منعت حلق الذكر. ولقد زعم أن ترك ركعتين قبل المغرب بدعة مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلها قط. وكل هذه الأمور التي أطلق عليها بدعة لها أصل في الدين، بل بعضها جاءت بها صريح السنة كالذكر بعد الصلاة مثلا، ولمن يريد التدقيق الرجوع إلى كتاب سباحة الفكر في الجهر بالذكر للإمام المحدث أبي الحسنات اللكنوي، وهو مطبوع. الهلال في العلم الجزائري بدعة كثيرا ما تساءل الناس لماذا حرق العلم الجزائري كما حرقت مساجدنا ومدارسنا وقبور شهدائنا وعلمائنا.. لنقرأ معا ما جاء في كتاب محمد القيسي »المساجد بين الاتباع والابتداع« طبع دار القلم الجزائر، قال صفحة 37 »أما الهلال الفارسي الذي اتخذه المسلمون شعارا لهم، فقد وقع فيه المسلمون بمحاولتهم إيجاد رمز للإسلام يخالف رمز الصليب للنصرانية، وفاتهم أن الرموز أجنبية عن مشاعر الدين الحق وأنه ليس للمسلم أن يضيف جديدا إلى شرع الله، وإذا أخطأ النصارى فرمزوا إلى دينهم بالصليب فليس لنا أن نحاول تصحيح الخطأ بالسير على نهجه وابتداع رمز غير مشروع. انتهى. المحراب في المسجد بدعة أما لمن كانوا يتساءلون لماذا قام بعض الشباب بطمس محاريب المساجد فعليهم أن يطالعوا نفس الكتاب المطبوع بالجزائر صفحة 54 يقول مؤلفه: ولكن هل المحراب المعهود في عصرنا جائز؟ الجواب لا، بل هو بدعة من البدع. انتهى فما رأيكم بشباب متعصب حديث التدين يقرأ مثل هذا الكلام ثم يرى هذه المحاريب في مساجدنا وقد أخبره مثل هذا الكاتب أنها حرام لا يجوز فعلها، وهي بدعة والبدعة عندهم لا تنقسم، فكل بدعة ضلالة، وقد كتب الشيخ عبد القادر الأثري السطايفي ردا على من يفتي ببدعة المحراب سماها »إعلام الأصحاب بمشروعية المحراب« أهداني نسخة جزاه الله خيرا. تؤكل ذبيحة اليهودي ولا تؤكل ذبيحة تارك الصلاة!! من الكتب التي توزعها الطائفة المنصورة على إخوانهم كتاب تحت عنوان »الأحكام الدنيوية لتارك الصلاة« لكاتبه علي بن محمد الحماد، طبع دار ابن خزيمة، ذكر فيه أحكام تارك الصلاة، ولم يفرق بين تاركها كسلا مع الإيمان بها وتاركها جحودا كما هو مذهب أهل السنة والجماعة، من جملة الأحكام التي ذكرها ما يلي: 1 - تارك الصلاة يعتبر كافرا كفرا أكبر مخرجا من الملة 2 - تارك الصلاة يستتاب ثلاثا، فإن تاب وإلا قتل مرتدا 3 - لا يجوز أن يغسل ولا يكفن ولا يدفن في مقابر المسلمين، بل يدفن في أنتانه وأنجاسه فلا يدفن في مقابر المسلمين لانتفاء حرمته وكرامته فيخرج إلى الصحراء ويحفر له حفرة ويرمى بها بثيابه ويرمس رمسا ولا يشق له لحد لأنه لا حرمة له! 4 - يحرم أكل ذبيحته لأنها حرام، بل تؤكل ذبيحة اليهودي والنصراني ولا تؤكل ذبيحته، فهو أخبث منهم حالا وأقبح مآلا. 5 - يحرم تقديمه للمسلمين للصلاة عليه بعد وفاته مهما قرب، كالأب والأم والأخ والأخت، ومن قدمه للناس للصلاة عليه فهو مأزور غير مأجور وخائن غير أمين. 6 - لا يستحق شيئا من الميراث إذا توفي والده أو قريبه. 7 - أن تاركي الصلاة لا يجوز السكنى والاستئناس بالجلوس معهم ومسامرتهم ومفاكهتهم إلا ما اضطررتم إليه. 8 - لا يجوز أن يدعى له بالرحمة والمغفرة، حتى أهله ووالديه يحرم عليهم ذلك. 9 - لا يصح أن يزوج فإن عقد له فالنكاح باطل ولا تحل له الزوجة. 10 - لا يحل له أن يدخل مكة. 11 - يُشرع، وقيل يجب هجره، وكراهة لقائه وعدم جواز مصاحبته، وإجابة دعوته، ومقاطعته، وبغضه في الله، ولا تجوز مجالسته. 12- تاركو الصلاة لا تقبل أعمالهم الصالحة من نفقة وبر وصيام وحج، لأنهم كفار مرتدون! وكيف يحج وهو تارك صلاة!! 13 - لا يجوز لمسلم أن يسلم عليه ولا يجوز السلام عليه، فحاله كحال اليهود والنصارى. 14 - تجوز لعنة تاركي الصلاة على العموم، أما لعن المعين فالأولى تركه لإمكان توبته. 15 - تارك الصلاة تجوز غيبته. 16 - لا يجوز إعطاؤه شيئا من الزكاة مهما كان فقره. 17 - لا يجوز أن يولى على القاصرين من أولاده ولا يربيهم، ولا يزوج أحدا من بناته! 18 - يجب على كل مؤمن أن يتبرأ منه. 19 - سقوط حقه من الحضانة، فلا يكون له حق في حضانة أولاده.. هذه بعض أحكام تارك الصلاة عندهم، حتى لو كان الرجل مؤمنا مقرا بوجوبها، ولكم أن تتساءلوا لماذا لم يثبت عبر جميع عصور الإسلام في مختلف القارات أن المسلمين أفردوا لتارك الصلاة مقبرة خاصة كما يريد هذا »الحشوي« الحقود الذي يمنعه حتى من تزويج بناته!! حسبنا الله ونعم الوكيل. يجوز للخاطب أن يرى من مخطوبته كل شيء حتى السوءتين! بشرط؟! أفتى أحد الذين بلغوا درجة الاجتهاد قبل أن يتعلموا أنه يجوز للخاطب أن يرى من مخطوبته كل شيء حتى السوءتين، ولما أنكرت عليه رد علي أن ذلك لا يجوز في خلوة وإنما يشترط حضور محرم! ولكم أن تتصوروا الباقي.. ومعذرة لكل عائلة شريفة. لا يجوز أن تقول لأمك أمي؟ أفتى أحد "المتمسلفين" بأنه لا يجوز أن يقول المسلم لأمه: أمي، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل لأمه: أمي، وإنما تناديها أختي لأنها مسلمة، فهي أختك في الإسلام !! كل من تعمل ابنته فهو "طحان"!! والله الذي لا إله إلا هو لقد سمعت أحدهم من فوق المنبر يعلن أن كل من له بنت تعمل فهو "طحان"، وزارني شيخ جليل معوق يبكي على كرسيه، وقال لي إن ابنتي تعمل معلمة وهي التي تعيلني أنا وأمها، سألني ذلك المتجرئ على المنبر هل أعرف طبيبة متخصصة في أمراض النساء لأن زوجته مريضة، فقلت له لا يوجد في حينا "طحانا"!! - أفتى أحدهم بأن أكل السكر حرام - وأفتى آخر بأن الدراسة في المدارس والجامعات حرام، لا لشيء وإنما لأنه يوجد فيها جرس ومدرس حليق. - وأفتى أحدهم أن رنة الهاتف و"الكيكوت" القدرة حرام. - وأفتى أحدهم، وهو من كبارهم، أن من اعتقد أن الأرض تدور يقتل وماله لبيت مال المسلمين، والفتوى موجودة عندي. - وأفتى أحدهم أن صلاة المغرب تقصر في السفر. - وأفتى أحدهم أن حلق شعر الرأس لا يجوز إلا في حج أو عمرة، لأنه تغيير لخلق الله. - وأفتى أحدهم أن اللواط موجود في الجنة وهم الولدان المخلدون، لأن فيها ما تشتهي الأنفس! - وأفتى أحدهم أن القارئ للقرآن إذا قال صدق الله العظيم فقد جاء ببدعة وليته ذكر قول الله تعالى »قل صدق الله« آل عمران، 95. وأفتى أحدهم أن أصول الفقه بدعة، وأن التجويد بدعة، وأن علم التوحيد بدعة. - وأفتى أحدهم أن التكبير الجماعي في المسجد يوم العيد حرام، والمطلوب أن يكبر كل واحد لنفسه، فأدخلوا بيوت الله فوضى عارمة، والعجيب أنهم جعلوا لذلك لغزا فقالوا »ما هو الشيء الذي إذا فعله الإنسان منفردا دخل الجنة وإذا فعله مع الجماعة دخل النار...!!« - ألفت إحدى السلفيات رسالة سمتها »القول الوافي في الرد على من زعم أن ابن باديس سلفي« حكمت عليه بالبدعة والضلال وترويج الشرك، لأن الإمام يجيز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ولا يحكم على والدي المصطفى صلى الله عليه وسلم بالكفر، ويجيز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم. - وقال أحدهم إن لعن الشيطان لا يجوز، ولما لعن أحد الحاضرين الشيطان أمامه قال له: لا تلعنه فإن لعنه غير جائز، وعلل ذلك بأن الشيطان إذا لعن افتخر وسر، ولذلك لا يجوز لعنه، لأن لعنه يؤدي لسروره. - وأفتى أحدهم لمسلمة سويسرية أنه يجوز لها دفع المال شهريا لمن يصلي نيابة عنها، لأن الإسلام دين يسر! هؤلاء الذين قالوا عن مالك والشافعي وأحمد وأبو حنيفة هم رجال ونحن رجال، وطلبوا المسلمين أن لا يقلدوا أئمتهم وترك مذاهبهم، وأعلنوا الحرب على فقه معبد مؤصل ليستبدلوه بفقه أعور أعرج، وحاربوا عقيدة أهل السنة ليستبدلوها بعقيدة حشوية، يستبدلون مالك رضي الله عنه بأبي قتادة وأبو الأعور ولا زال في جعبتنا الكثير والكثير جدا من تلاعباتهم وتحريفاتهم، ولا غرابة أن يصل المجتمع إلى هذا الحد من الجهل، فالجهلة لا ينشرون إلا الجهل. بقلم: الشيخ شمس الدين
